العدد 688 - السبت 24 يوليو 2004م الموافق 06 جمادى الآخرة 1425هـ

الأم التي يقلقها اقتراب ذكرى ميلاد طفلتها

سيد ضياء الموسوي comments [at] alwasatnews.com

كل يومٍ تفقد أم نورالهدى جزءا من الأمل، أمٌ مازالت تهز مهد صغيريها أملا في أن ينشق القمر عن ابتسامة، أو يعطف عليها الزمن فينقذ برعميها بمسحة رحمة أو نظرة أمل. انها أم بحرينية قسى عليها الزمن فأصبحت الأم التي لا تكاد تفارق الدموع عينيها... طفلان في عمر الزهور ولكنهما محرومان من نعمتي السمع والنطق منذ الولادة... احدهما نورالهدى وهي لم تكمل عامها الثامن وأحمد، وهو يقترب من عامه الثاني... أبناؤنا أكبادنا تمشي على الأرض... ليس منا أحد لا يرى سعادته في سعادة أبنائه، ويعرف قيمة الابن ذاك الذي يرى أبناءه يتعذبون أمامه كل يوم لمرض - لا سمح الله - أو لألمٍ أو لضياع.

تقول أم نورالهدى: لا أستطيع أن أشرح ما أعيشه من ألم... اني أتقطع كل يومٍ وأنا أرى ابنيّ، ولكم أن تتصوروا حجم الحزن لأم ترى فلذة كبدها مختلفا عمن سواه من الأطفال، تناديه فلا يسمعها، ترغب - ولو للحظة - أن تسمعه يردد كلمات الطفولة... منذ ولادتهما لم أسمع منهما كلمة «أمي» أو «أبي»... لو أغلق الطفل على يديه الباب أو أصيب بمكروه يصرخ «أمي أمي» وحينها تذهب الأم لنجدته... أما أنا فلا أسمع ذلك... لكم أن تتصوروا طفليّ وهما يريان الأطفال يحركون أفواههم وهما يعرفان أنهم يتبادلون الأحاديث، ترى ماذا سيكون شعورهما؟ تعلمون مدى فرحة الوالدين حين تقترب ذكرى مولد أبنائهم، فيعبرون عن سعادتهم بإحياء المناسبة وإقامة حفلات أعياد الميلاد وغيرها. أما نحن فقلبنا ينفطر مع اقتراب طفلتنا من إكمال عامها الثامن من دون تمكننا من العلاج... الطبيب نصح العائلة بأن يتم علاج هذه الطفلة قبل أن يصل عمرها إلى الثامنة مع ملاحظة أن علاج الواحد من هذين الطفلين يقارب الـ 12 ألف دينار... فكيف لهذه العائلة أن توفر العلاج لطفلين؟ ان بإمكاننا أن نسهم في دعم هذه العائلة ماديا للعلاج في الخارج قبل فوات الأوان.

ما أجمل الإنسان حين يزرع الابتسامة على شفاه طفل أو يكفكف الدموع من عيون أسرة شغلها الألم، وأزال من عيونها الأمل. لنا أمل كبير في التجار وأصحاب الأموال أن يساعدوا هذه الأسرة. رقم الحساب (274215918) بنك البحرين الوطني.

إشارات

- أولياء أمور الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة يعانون كثيرا من كلفة العلاج. وهذه بعض الشكاوى: مع بداية العام يحتاج الطفل المصاب إلى:

أ- جهاز (إف إم) بكلفة لا تقل عن 800 دينار.

ب- سماعة نوعية جيدة بكلفة لا تقل عن 800 دينار.

ج- قوالب سمعية كل 6 إلى 12 شهرا بقيمة 20 دينارا.

د- بطاريات سمعية كل شهر بقيمة 20 دينارا.

هـ- معاينة وتصليح للمعينات السمعية لن تقل عن 20 دينارا، فمرتديها طفل في سن حركة ونشاط.

و- ضياع وتلف احدى السماعتين أو كلتيهما بحكم الفترة العمرية التي يحياها الطفل يزيد من الأعباء.

- إن أمهات الأطفال العاجزين سمعيا التابعين لمركز تنمية السمع والنطق يعشن آلاما كبيرة. هذه العوائل تحتاج إلى وقفة ضمائرية من قبل المجتمع ومن قبل الدولة ومن قبل التجار. وهنا أدعو هؤلاء الآباء للقاء مفتوح بهم لسماع مشكلاتهم وإيصال صوتهم سواء عبر الصحافة أو غيرها حتى يجدوا حلا لبعض مشكلات أبنائهم.

- أقول هنا للمجتمع: دينار تدفعه في حساب هذين الطفلين يكون ذخرا لك ولأبنائك في الدنيا والآخرة، وتدفع البلاء به عن أبنائك. كم هو شيء عظيم عند الله عندما تسهم في زرع ابتسامة على شفتي طفلٍ حرم من أجمل شيء لدى الإنسان «السمع والنطق»

إقرأ أيضا لـ "سيد ضياء الموسوي"

العدد 688 - السبت 24 يوليو 2004م الموافق 06 جمادى الآخرة 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً