العدد 692 - الأربعاء 28 يوليو 2004م الموافق 10 جمادى الآخرة 1425هـ

لن يتركونا وشأننا

خليل الأسود khalil.Alaswad [at] alwasatnews.com

سلسلة طويلة من الحوادث يمر بها العالم عموما والعالمان العربي والإسلامي خصوصا منذ قرون، حلقات متتابعة من الكوارث السياسية والهجمات والانفجارات والاحتلال. لو حاولنا عدّ المحن التي يمر بها عالمنا العربي والإسلامي فسنجدها كثيرة في كل بلد ناهيك عن أوضاعنا الداخلية. من بين أهم انتكاساتنا هي نكبة فلسطين في العام 1948 والتي لم تقم للعرب بعدها قائمة إلى يومنا هذا والله وحده أعلم إذا كان حالنا هذا سيتغير. لا تجد مشكلة في عالمنا سواء سياسية أو اجتماعية أو اقتصادية إلا وتجد الغرب والشرق وصراعهما الدائم على المنطقة طرفا فيها. تتعجب ويضيق بك الوضع لدرجة الشعور بالاختناق مما يحدث لنا، منطقة لا تهدأ أبدا. وأخذ التصعيد ضد المنطقة - بعد احتلال العراق - سواء في السعودية أو السودان أو سورية أو إيران يزيد، وكل دولة من هذه الدول يهجم عليها من ناحية ولكن تحت عنوانين كبيرين هما «محاربة الإرهاب» و«الإصلاح». وأكثر دولتين إسلاميتين تعرضتا في الأيام القليلة الماضية للضغط الغربي هما السودان وإيران. وهذا لا يعني أن الدول الأخرى أفلتت من الهجوم وستتخلص من الطمع الأميركي - الأوروبي، وإنما هي في فترة «استراحة» وسيأتي الدور عليها، وستهاجَم منفردة ولن تجد من يساندها فعليا إلا قلائل من الدول وبعضها الآخر سيقف إلى جانبها معنويا بينما ستصمت أخرى. قادة العالمين العربي والإسلامي يعلمون أن الغرب لم ولن يتركنا في حالنا، فنحن جزء حساس من العالم لا غنى عنه والعدو الجديد لأميركا بعد الاتحاد السوفياتي ولابد من السيطرة على كل ما نمتلكه، وطبعا تدمير قيمنا العربية والإسلامية. وهذه الأهداف تتحقق أمام أعيننا. والمشكلة الحقيقية - التي ذبلت ألسنة آلاف الناس الذين يتحدثون بشأنها - هي أن معظم القادة على رغم علمهم بهذه الحقيقة لم يعودوا قادرين على تحريك ساكن والسبب هو الوقوع تحت السيطرة الاستعمارية، فإلى متى؟

إقرأ أيضا لـ "خليل الأسود"

العدد 692 - الأربعاء 28 يوليو 2004م الموافق 10 جمادى الآخرة 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً