أفصحت شركة دار الاستثمار عن نتائجها المالية للسنة المنتهية في 31 ديسمبر/ كانون الأول 2008 وذلك بعد موافقة من بنك الكويت المركزي وبعد اعتمادها من قبل مدققي حسابات الشركة، إذ أعلنت دار الاستثمار وللمرة الأولى في تاريخ الشركة منذ تأسيسها العام 1994م عن خسائر بلغت 80,3 مليون دينار كويتي، أي بخسارة 87.45 فلسا للسهم الواحد،. حيث تأثرت النتائج المالية للعام 2008 بخسائر غير محققة للشركة وانخفاض في قيمة الموجودات.

بلغ مجموع أصول شركة دار الاستثمار في العام 2008 مبلغ 1,2 مليار دينار. مقابل مجموع المطلوبات مليار دينار في العام نفسه لأن بعض أصول شركة دار الاستثمار مقيمة وبعضها الآخر تم تقييمه بالقيم التاريخية.

كما بلغ إجمالي المخصصات الإضافية التي تحملتها ميزانية دار الاستثمار (لمواجهة الانخفاض المؤقت في قيم الاستثمارات الخاصة بالدار) عن 2008 مبلغ 89,5 مليون دينار في حين بلغ حجم الانخفاض أيضا المؤقت في قيمة أصول بعض الشركات الزميلة ما قيمته 520 مليون دينار في الربع الأخير من العام 2008، مما كان له الأثر على نتائج أعمال الشركة في الربع الأخير، وكان نصيب الدار في الانخفاض المؤقت للأصول ما يقارب (90 مليون دينار كويتي) في الربع الأخير فقط.

وقال رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب في شركة دار الاستثمار عدنان المسلم: «لقد كان العام 2008عاما سلبيا على أعمال ومشاريع الغالبية العظمى من الشركات حول العالم وذلك نتيجة للأزمة المالية العالمية التي طالت كل القطاعات وأثرت بشكل كبير على مختلف النشاطات الاقتصادية وبالأخص النشاطات الاستثمارية حول العالم، كما لا تزال تداعيات هذه الأزمة ترمي بظلالها على الأسواق المالية في العالم بشكل عام وفي المنطقة بشكل خاص».

وتابع المسلم: «لقد تخطينا المرحلة الصعبة بالصبر والتأني والتخطيط السليم لمواجهة تبعات الأزمة وبفضل ثقة المستثمرين والمساهمين بنا. ونود التأكيد في هذا الصدد على متانة الوضع المالي لشركة دار الاستثمار وذلك بتحسن أصولها مع بدء انتعاش الأسواق الأمر الذي سيمكننا من الوفاء بجميع التزاماتنا. كما نود التأكيد أيضا على التزامنا التام بتنفيذ بنود خطة إعادة الهيكلة المالية التي أعدت بالتنسيق مع قبل اللجنة التنسيقية للبنوك والمستثمرين والتي حازت على تأييد أكثر من 80 في المئة من البنوك والمستثمرين لأيمانهم بأنها أفضل الحلول للخروج من ألأزمة».