كشف رئيس مجلس إدارة هيئة الربط الخليجي لدول مجلس التعاون عيسى الكواري، عن أن الهيئة وقعت اتفاقية مع إحدى شركات الاتصال في البحرين للاستفادة من خطوط الاتصالات الخليجية الموجودة ضمن مشروع الربط الكهربائي الخليجي.

وذكر الكواري ردّا على سؤال لـ «الوسط» أن «قيمة الاتفاقية تبلغ مليونا ونصف مليون دولار، ومدتها 15 عاما»، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن هناك 48 زوجا من خطوط الاتصال لشبكة الربط، يجري العمل حاليّا على توقيع الاتفاقيات لها مع شركات الاتصال في الخليج.

جاء ذلك على هامش حفل أقامته هيئة الربط الخليجي الكهربائي لدول مجلس التعاون، لتكريم مجلس إدارة الهيئة السابق والعاملين على إنجاح المرحلة الأولى من الربط، وذلك أمس (الأربعاء)، في قاعة أوال بفندق الخليج. وبيّن الكواري أن المرحلة الأولى تم الانتهاء منها بربط أربع دول خليجية وهي (الكويت، السعودية، قطر والبحرين)، لافتا إلى أنه «يتم العمل حاليّا على ربط الإمارات بدول الخليج المربوطة، وتم الانتهاء من 50 في المئة من العمل، ومن المتوقع أن تُربط الإمارات ببقية الدول في شهر مارس/ آذار من العام المقبل، وتبقى بعدها سلطة عمان الدولة الوحيدة التي من المقرر الانتهاء من ربطها مع نهاية العام 2011». وعن مبنى هيئة الربط الكهربائي الخليجي، ذكر الكواري «تم تخصيص أرض المبنى في السعودية، والشركة الاستشارية أنهت جميع التصاميم والرسومات الخاصة بالمبنى، وسنبدأ العمل فيه قريبا». وأكد أن الهدف الرئيسي من المشروع هو تأمين المخزون الإستراتيجي من الطاقة الكهربائية في دول الخليج، بحيث تتم الاستفادة منها في الحالات الطارئة، والانقطاعات الكبيرة في الدول. وأفاد رئيس مجلس إدارة هيئة الربط الكهربائي الخليجي، قائلا: «اكتملت أعمال المرحلة الأولى من مشروع الربط الكهربائي الخليجي في الربع الأول من العام الماضي، إذ بلغ عدد عقود تنفيذ هذه المرحلة 14 عقدا بكلفة إجمالية وصلت إلى مليار و95 مليونا و209 آلاف و18 دولارا». وأشار إلى أن المرحلة الأولى من المشروع تمت بربط شبكات كهرباء البحرين، المملكة العربية السعودية، ودولة قطر، ودولة الكويت، وذلك من خلال إنشاء خط ربط كهربائي مزدوج الدائرة جهد 400 ك.ف من محطة الزور بدولة الكويت حتى محطة الدوحة الجنوبية بدولة قطر بطول يزيد على 800 كيلو متر، إضافة إلى إنشاء 6 محطات تحويل جهد 400 كيلو فولت».

وأوضح أن المحطات الست في (محطة الزور بالكويت، محطة الجسرة في البحرين، محطة الدوحة الجنوبية في قطر، وثلاث محطات في الفاضلي وغونان وسلوى بالمملكة العربية السعودية).

وأضاف «كما تم إنشاء خط ربط كهربائي مزدوج الدائرة بجهد 400 كيلو فولت من محطة غونان بالمملكة العربية السعودية، وحتى محطة التحويل بالجسرة بمملكة البحرين، وذلك عبر كابل بحري تحت مياه الخليج العربي، إلى جانب إنشاء محطة تحويل الذبذبة في الفاضلي، ومركز تحكم رئيسي بغونان». وتبلغ نسبة مساهمة البحرين 9 في المئة، إذ دفعت البحرين 126 مليونا و630 ألف دولار، أما السعودية فلها نصيب الأسد من المساهمة في المشروع، إذ بلغت نسبة مساهمتها 31.6 في المئة، بمبلغ 444 مليونا و612 ألف دولار. أما دولة الكويت فساهمت في مشروع الربط الكهربائي الخليجي بنسبة 26.7 في المئة، أي بمبلغ 375 مليونا و669 ألف دولار، بينما ساهمت الإمارات بـ 15.4 في المئة، بمبلغ قدره 216 مليونا و678 ألف دولار. وساهمت قطر في المشروع بنسبة 11.7 في المئة ومبلغ وصل إلى 164 مليونا و619 ألف دولار، وكان لعمان نسبة مساهمة بلغت 5.6 في المئة أي بمبلغ 78 مليونا و792 ألف دولار.