أفصح وزير شئون البلديات والزراعة، جمعة الكعبي، عن أن موعد افتتاح مجمع الريف التجاري سيكون خلال الأٍسبوع الأول من شهر مايو/ أيار المقبل، وذلك عقب تأجيل موعد الافتتاح الذي كان مقررا في منتصف شهر أبريل/ نيسان الجاري، لافتا إلى أن الافتتاح من المتوقع أن يكون متزامنا مع أسبوع العمل البلدي.

وأفاد الكعبي بأن تأخر افتتاح المجمع كان بسبب أعمال الصيانة العامة التي استغرقت وقتا طويلا نظرا إلى تعطل افتتاح المشروع لأكثر من عام ونصف العام، إلى جانب بعض الأمور الإدارية المعنية بتأجير المحلات التجارية والتوظيف.

جاء ذلك على هامش زيارة ميدانية قام بها وزير «البلديات» لمجمع الريف التجاري صباح أمس (السبت)، ناقش خلالها موعد افتتاح المجمع والصعوبات التي تحول دون تحديد موعد الافتتاح خلال أقرب وقت ممكن، مع المسئولين عن إدارته وبعض مستأجري المحلات التجارية الكبرى فيه.

وذكر الوزير أن الوزارة ستتبنى عملية تذليل جميع الصعوبات التي من شأنها أن تعطل تجهيز المجمع بالأجهزة والمعدات، وكذلك بالنسبة إلى المحلات التجارية والتوظيف, عبر التنسيق مع الوزارات والمؤسسات الرسمية المعنية.

ووجه الكعبي إدارة المجمع واللجنة الإشرافية عليه، إلى الاجتماع مع مستأجري المحلات التجاري والدفع نحو البدء في أعمال تركيب الإعلانات وتجهيز محلاتهم.

وفي هذا، قال رئيس لجنة مجمع الريف التجاري يوسف البوري: «إنه تم الانتهاء حاليا من إجراءات توظيف 80 موظفا بحرينيا من أهالي المنطقة الغربية في مركز سلطان التجاري (هايبرماركت)، على أن يتم الانتهاء من باقي الشواغر وفق الطلبات الموجودة قريبا».

وأفاد بأنه تم تأجير 80 في المئة من المحلات التجارية للمجمع حتى الآن، بالتنسيق مع شركة ريف الجزيرة الكويتية القائمة على إدارته، وكانت غالبية المستأجرين لمحلات تجارية ومركز تسوق «هايبرماركت»، ومطاعم، ومركز تعليمي وتدريبي، وصيدلية، وألعاب، إلى جانب محلات لمكاتب خدمية للوزارات والجهات الرسمية.

وذكر أنه تم توظيف 80 بحرينيا حتى الآن لمركز سلطان التجاري ضمن المجمع نفسه، وتم طرح 107 وظائف شاغرة خلال الأسبوعين الماضيين من بين 600 لأبناء المنطقة الغربية (بوري، والهملة، ودمستان، وكرزكان، وشهركان، والمالكية، وصدد، وداركليب)، وبرواتب مجزية، لافتا إلى أن الشركة ضخت في المشروع 5 ملايين دينار إضافية لأعمال توسعة وزيادة بعض المحلات التجارية والمرافق العامة.

وقال البوري: «إن هناك توجيها من عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لتخصيص ريع المجمع لمشروعات تنموية في المناطق المذكورة للتنمية المستدامة، وعلى أساسها قررنا إقامة مشروعات في كل منطقة، وإيعاز عملية تحديد نوعية وصنف المشروع للعضو البلدي، واستنادا إلى مرئيات ورغبة أهالي كل منطقة، حيث ترفع هذه الطلبات لوزير شئون البلديات والزراعة جمعة الكعبي والديوان الملكي لتكون هذه المشروعات فائدة مستدامة لأهالي كل منطقة».

وبيَّن رئيس اللجنة أن «مجمع الريف من أحد أهم المشروعات التي بنيت على توجيهات جلالة الملك لتطوير المنطقة الغربية، وهو يحمل التنوع من خلال كون المجمع تجاريا بحتا، فهو له أهداف تنموية واجتماعية لها عدة انعكاسات على المنطقة أهمها دعم الصناديق الخيرية والأسر المحتاجة والمشروعات الخدمية، فهو ترفيهي واجتماعي وتجاري وخيري إلى جانب كونه خدميا. فنحن نتكلم عن تعداد يناهز الـ 120 ألف نسمة يمكن أن يخدمه المجمع».

ويقع مشروع مجمع الريف في قرية المالكية بالمنطقة الغربية وهو عبارة عن مركز تجاري وترفيهي يخدم القرى الممتدة من داركليب إلى دمستان بالمنطقة الغربية إضافة إلى مدينة حمد وتبلغ مساحته 5.4 هكتارات. وسيقدم المشروع خدمات متنوعة من الأنشطة التسويقية بشكل متكامل وعصري، إذ يشتمل على سوبرماركت ومركز للتسوق وقاعة مطاعم مركزية للوجبات السريعة. كما سيرعى المشروع بعض الأنشطة الاجتماعية باحتوائه على قاعة متعددة الاستخدامات ومركز تعليمي وقاعة للألعاب ومجمع طبي علاوة على محطة للوقود تم اقتراحها لتكون علامة مميزة ونقطة جذب للمجمع تساعد في دعم المشروع ماديا.

وتعتمد الفكرة التصميمية على احتواء مباني المجمع على منطقة مركزية مفتوحة مصممة على هيئة ممرات تقود إلى نافورة مظللة وجلسات للاستحمام ولعب الأطفال ومزودة بمستلزمات الأسواق الموسمية والتسوق خارج مبنى المجمع، كما يمكن استخدام تلك الساحات للاحتفالات الوطنية والمناسبات الخاصة. وروعي في المشروع الاهتمام بتنسيق الموقع لخلق جو عائلي وصحي للاستمتاع مع الأطفال سواء كان داخل قاعات الألعاب أو في الخارج في أماكن اللعب المفتوحة