تلقى رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني منتصف شهر أبريل/ نيسان الجاري رسالة من البرلمان الأوروبي تضمنت انتقادا صريحا للبرلمان البحريني لتمريره قانون حظر التعامل مع الكيان الصهيوني، وذُيّلت الرسالة بتوقيع رئيس لجنة الشئون الخارجية جابرييل البرتيني ورئيس وفد العلاقات مع شبه الجزيرة العربية انجيليكا نيبلير.

وجاء في نص رسالة البرلمان الأوروبي «مع بالغ القلق استرعى اهتمام لجنة الشئون الخارجية للبرلمان الأوروبي ووفد العلاقات مع شبه الجزيرة العربية القانون الذي تم تمريره من قبل مجلس النواب البحريني بتاريخ 27 أكتوبر/ تشرين الأول 2009 بشأن حظر إقامة أية علاقات مع الكيان الصهيوني سواء كانت على المستوى الرسمي أو الخاص».

وقال البرلمان الأوروبي: «نحن نؤمن أن الحوار بين الدول العربية وإسرائيل عامل أساسي لعملية السلام في الشرق الأوسط، وفي هذا الصدد فإن مبادرة السلام التي تم إطلاقها من قبل قمة الجامعة العربية في بيروت في نوفمبر/ تشرين الثاني 2002 والمصادقة عليها مرة أخرى في قمة الرياض في مارس/ آذار 2007 هي ذات قيمة كبيرة، وبصفتها عضوا في مجموعة أصدقاء الأمم المتحدة لتحالف الحضارات، فإن البحرين ملتزمة بالمساعدة من أجل تحسين الفهم والتعاون بين الأمم والشعوب عبر الثقافات والأديان، وتعزيز الثقة والتفاهم بين المجتمعات المختلفة، وفي هذا المجال فإن لكلمات سمو ولي عهد البحرين أهمية خاصة (نعلم جميعا أنه يجب تعزيز الحوار من أجل التقدم الحقيقي، ونحن جميعا معا بحاجة إلى أخذ الخطوة الأولى لوضع أساسات تحقيق السلام بفعالية، لذا علينا جميعا الاستثمار بشكل أكبر في التواصل)». وأضافت الرسالة «علينا أن نعلم أنكم تشاركوننا في ما نؤمن به وأن البرلمان البحريني والبرلمانات الأخرى في سائر الدول العربية، سيستمرون في الدعم الفعال لعملية السلام في الشرق الأوسط من أجل دولة فلسطينية مستقلة وديمقراطية ضمن حدود العام 1967 تتعايش بسلام وأمن جنبا إلى جنب مع إسرائيل ضمن الحدود المعترف بها دوليا».