حصدت حملة الزهراء (ع) التاسعة للتربع بالدم 280 كيس دم من أصل 335 مسجل، والذي نظمها صندوق الدير الخيري بالتعاون مع بنك الدم ومركز بنك البحرين الوطني الصحي أمس (الجمعة) بمقر المركز.

وقال رئيس اللجنة المنظمة للحملة عادل منصور: «إن هذه الحملة التي تقام للمرة التاسعة تنبع من مبدأ التعاون والتكاتف بين الأهالي، وذلك ترسيخاً لصورة العمل التطوعي الذي تبنى عليه المجتمعات المتحضرة، وهي خدمة إنسانية نبيلة، وخصوصاً أن التبرع بالدم واجب إنساني ووطني وصحي».

وأضاف منصور أن «إقبال المواطنين على حملة التبرع بالدم من الممكن أن ينقذ عشرات المصابين من أمراض شتى».

ولفت إلى أن الحملة انطلقت هذا العام بالتنسيق بين صندوق الدير الخيري وبنك الدم المركزي بمجمع السلمانية الطبي ومركز بنك البحرين الوطني الصحي بالدير، مشيراً إلى أن حملة التبرع بالدم هي مشروع إنساني وُفّق صندوق الدير الخيري لإقامته كل عام استلهاماً من الذكرى سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء (ع).

ونوه منصور إلى أن فكرة هذه الحملة انبثقت من رغبة الأهالي في تزويد بنك الدم المركزي بما يحتاجه من الدم لخدمة المرضى، مبيناً أن الحملة تهدف إلى دعم مخزون بنك الدم المركزي، خدمة للمحتاجين من المرض و تعميق روح العطاء للإنسانية استلهاماً من تعاليم الدين الإسلامي ودعم روح الأسرة الواحدة التي جبل عليها المجتمع البحريني.

وأشار إلى أن الهدف الآخر هو إحياء ذكرى سيدة نساء العالمين (ع)، إذ يستلهم الصندوق من ذكراها الشريفة البذل والعطاء.

ولفت إلى أن عدد المتبرعين بالدم خلال التسع سنوات الماضية بلغ 1414 متربعاً، في الوقت الذي بلغ فيه عدد المسجلين من المواطنين في الحملة 1669 مواطناً.

إلى ذلك أوضح الراعي لحملة التبرع بالدم حمد المهدي أن مساهمة مؤسسة عبدالحسين المهدي للمقاولات في الحملة ما هي إلا صورة من صور الشراكة بين المؤسسات الخيرية والتجارية، مشيراً إلى أنها شراكة أخذت طريقها في العمل الخيري منذ فترة طويلة، وذلك من إيصال رؤية مجتمعية شاملة حول أهمية حملات التبرع بالدم.

من جانبه قال المنسق العام لحملات التبرع بالدم إبراهيم المسترشد: «إن التبرع بالدم شهادة بأن المتبرع سليم وخال من الأمراض وهي عادة صحية ممتازة، كما أن التبرع بالدم ينقذ حياة الإنسان من مصابين ومرضى».