العدد 2789 - الأحد 25 أبريل 2010م الموافق 10 جمادى الأولى 1431هـ

دمج فروع بنك البركة الإسلامي في باكستان مع بنك الإمارات الإسلامي

بمجموع موجودات تناهز 582 مليون دولار

الشيخ صالح كامل
الشيخ صالح كامل

كشف كل من بنك البركة الإسلامي (البحرين)، التابع لمجموعة البركة المصرفية التي تتخذ من البحرين مقراً لعملياتها، وبنك الإمارات الإسلامي العالمي عن رغبتهما في دمج فروع بنك البركة الإسلامي في باكستان مع بنك الإمارات الإسلامي العالمي - باكستان تحت مسمى بنك البركة باكستان.

وستؤدي عملية الاندماج إلى ولادة بنك يمتلك موجودات تناهز 582 مليون دولار وشبكة فروع تبلغ 89 فرع تغطي مختلف المدن والمناطق الحيوية في باكستان. وتخضع علمية الاندماج في الوقت الحاضر للموافقات الضرورية من كافة الجهات الرقابية والرسمية المعنية في البحرين وباكستان.

وقال رئيس مجلس إدارة مجموعة البركة المصرفية الشيخ صالح كامل «إن عملية الاندماج بين المصرفين تجسد إستراتيجية المجموعة في التوسع في السوق الباكستاني، ضمن إستراتيجياتها لتعزيز تواجدها وعملياتها في الأسواق الإسلامية الواعدة، كما سوف تولد عملية الاندماج قيمة مضافة عالية ليس للمؤسستين الماليتين المندمجتين فحسب، بل للسوق المصرفي والمالي الباكستاني الذي يعتبر أحد أهم الأسواق في العالم الإسلامي».

من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة بنك البركة الإسلامي خالد الزياني «إن البنك الجديد الذي سيحمل اسم بنك البركة باكستان، وتتولى المجموعة إدارته، يمتلك موارد رأسمالية غنية وشبكة فروع واسعة تؤهله بحق ليأخذ دور ريادي في السوق المصرفي الباكستاني، يقدم خدمات مصرفية إسلامية متكاملة، ومدعوم بالموارد والخبرة المصرفية العريقة التي تمتلكها المجموعة، ووحداتها المصرفية 12 المنتشرة في مختلف أصقاع العالم، وتواجدها الواسع والعريق في السوق الباكستاني».

من جانبه ذكر الرئيس التنفيذي لمجموعة البركة المصرفية عدنان يوسف «أن تواجد بنك البركة الإسلامي في السوق الباكستاني يعود لأكثر من عشرين عاماً، وهو يمتلك اليوم نحو 29 فرعاً تقدم مختلف المنتجات والخدمات المصرفية الإسلامية، الأمر الذي أكسب البنك في باكستان حضور متميز يحظى بثقة مجتمع رجال الأعمال والمستثمرين الباكستانيين».

وأضاف «أن عمليات بنك البركة في باكستان حققت نتائج متميزة طول الأعوام الماضية، الأمر الذي يقتضي مواصلة الجهود للتوسع الكبير في هذه العمليات نظراً للانتشار الكبير للسوق الباكستاني. وبالتالي، فإن أفضل الخيارات المتاحة أمامنا في الوقت الحاضر هو تحقيق هدف الانتشار والتوسع من خلال عملية الاندماج مع بنك الإمارات الإسلامي العالمي، الذي يمتلك بدوره حضور مميز وناجح منذ تأسيسه في باكستان. ونحن واثقون أن هذا الاندماج سيعود بالنفع على المساهمين في كلا المؤسستين، وكذلك الاقتصاد الباكستاني».

وبدوره قال رئيس مجلس إدارة بنك الإمارات الإسلامي العالمي الشيخ طارق بن فيصل القاسمي «إن اندماجنا مع فروع بنك البركة الإسلامي في باكستان يندرج ضمن أهدافنا الطموحة للتوسع في السوق الباكستاني، وتوحيد خبرات وموارد اثنتين من أهم المؤسسات المالية في باكستان, اللتين يقف وراءهما مساهمين يمتلكون موارد مالية وبشرية وتقنية كبيرة وذوي رؤية مصرفية ثاقبة تستدعي الاستجابة للتحديات المستقبلية بخطوات مقتدرة وقوية، وذلك من خلال تأسيس مصرف إسلامي موحد بينهما، قادر على تلبية احتياجات النمو والتوسع في هذا البلد الإسلامي الصديق، ويقدم مختلف الخدمات والمنتجات المصرفية التي تلبي الاحتياجات المختلفة للعملاء من الأفراد والمؤسسات والمستثمرين».

وأضاف «أن السوق الباكستاني ينطوي على إمكانيات وفرص هائلة للنمو والتوسع، مدعوم بالحجم السكاني الذي يناهز 175 مليون نسمة، وإصلاحات اقتصادية ومالية واسعة تشجع المستثمرين على المضي في استثماراتهم، وتوسيعها، وتعزيز تواجدهم في السوق بغية تعزيز القدرات التنافسية، وزيادة حصتنا من السوق، وبنفس الوقت تلبية المتطلبات الرقابية في تقوية رأس المال وتعزيز الموارد التقنية والبشرية».

يذكر أن عمليات بنك البركة الإسلامي في باكستان تعود للعام 1991، حقق خلالها الكثير من الإنجازات والنتائج المتميزة. ويمتلك البنك اليوم نحو 29 فرعاً منتشرة في مختلف المدن الباكستانية. وارتفعت موجودات البنك بنسبة 20 في المئة لتبلغ 29.2 مليار روبية (348 مليون دولار أميركي). وبلغت الأرباح التشغيلية نحو 199 مليون روبية (2.3 ملايين دولار أميركي).

أما بنك الإمارات الإسلامي العالمي فقد تأسس خلال العام 2004، وبدأ أعماله خلال العام 2007 في باكستان. والبنك مملوك بصورة رئيسية من قبل مجموعة الإمارات للاستثمار (من خلال شركة الإمارات المالية القابضة) ومجموعة الراجحي للاستثمار (من خلال شركة مال الخليج للاستثمار). ويقدم البنك مختلف الخدمات والمنتجات المصرفية الإسلامية من خلال 60 فرعاً منتشرين في 31 مدينة باكستانية. وبلغ مجموع موجودات البنك 19.7 مليار روبية (234 مليون دولار أميركي) وحقوق المساهمين 3.4 مليار روبية (40.5 مليون دولار أميركي) في سبتمبر/ أيلول 2009.

العدد 2789 - الأحد 25 أبريل 2010م الموافق 10 جمادى الأولى 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً