العدد 729 - الجمعة 03 سبتمبر 2004م الموافق 18 رجب 1425هـ

فضح المكشوف

لقاء فيصل الفهد في العدد الماضي - وأتفق مع الزميلة الشاعرة أمينة الشيخ - واحد من أهم اللقاءات التي كشفت عن شاعر مثقف رزين وواع لما يقوله تماماً.

شاعر لا يتكئ على القصيدة كمصدر وحيد وأعزل من مصادر ثقافته، بل شاعر منفتح على الثقافة، ملم بما يقدمه للقراء والجمهور وبالطريقة التي تنسف الرأي السائد: بأن الشاعر الشعبي أمّي في المواجهة... مثقف حين يختلي بنفسه لكتابة قصيدته!

أمينة الشيخ في اللقاء المنشور في هذا العدد والذي أجراه الزميل جعفر الديري، يكشف وبصدق وعفوية عن كثير من المتأصل في هذه الساحة، وإن بدت عنيفة وقاسية وفي أحيان متورطة في حال من التعتيم والانفلات وحتى التناقض فيما أدلت به من آراء، الا انها من جانب آخر تجهر وتعلن وتصرّح وتصرخ في المسكوت عنه.

قد لا نتفق مع الكثير مما طرحته وأدلت به، ولكننا نتفق معها في الوقت نفسه فيما ذهبت إليه. هذا اللقاء يكشف أن الساحة هنا يمكنها أن تطمئن وتقلق. تطمئن لوهم انها أنجزت وأوتيت من الحكمة ما لم يؤت سواها، وتقلق - وذلك هو المطلوب - على مجموعة من الأصوات التي لن يتم تركها هكذا تفضح المستور، ولكنه يبدو مستوراً في ظل تكريس ثقافة المواراة والمداراة والحلول الوسط!

هذه الصفحة ستكون في بهائها وعرسها بلقاءين سيتحققان قريباً... لقاءين لشاعر وباحث شاعر، وهما صوتان يظلان في الصميم من المنجز الشعري الشعبي ولن ندّخر جهداً في سبيل الالتقاء بهما. فانتظرونا.

أول النص

أرقص على طار الجروح

واترك عطر دمّي يفوح!

يا سخف كلمة ليش

لا باع شاعر ذمّته

من شان ياكل عيش!

صوت البنادق: طاخ... طيخ...

صوت البنادق وحدها

من يكتب التاريخ!

محمد النفيعي

العدد 729 - الجمعة 03 سبتمبر 2004م الموافق 18 رجب 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً