العدد 731 - الأحد 05 سبتمبر 2004م الموافق 20 رجب 1425هـ

العلة مو في المدرب!

محمد عباس mohd.abbas [at] alwasatnews.com

رياضة

تلقى منتخبنا الوطني للشباب للكرة الطائرة هزيمته الثانية أمس الأول في البطولة الآسيوية المقامة حاليا في قطر أمام منتخب الإمارات بثلاثة أشواط من دون مقابل بعد أن كان قد هُزِمَ في المباراة الأولى أمام المنتخب العماني بثلاثة أشواط مقابل شوط واحد، والذي هُزِمَ منه أيضا قبل أسبوع في البطولة الخليجية في الكويت ما أدى إلى إقالة المدرب المقدوني ألكسندر حينها.

والغريب أن اتحاد الطائرة أقال ألكسندر بسبب سوء النتائج وتخبطه في المباريات من دون أن يجتمع مجلس الإدارة، إذ اتخذت مجموعة معينة القرار وقامت بتعميمه على بقية الأعضاء وعينت مساعد المدرب يوسف خليفة مكانه ليقود المنتخب في البطولة الآسيوية الحالية. وبدل أن تتحسن النتائج ازدادت سوءاً وتلقينا هزيمتين في أول مباراتين حتى أن المنتخب الإماراتي الذي انتصرنا عليه قبل أقل من أسبوعين في البطولة الخليجية خسرنا أمامه أمس الأول بثلاثة أشواط نظيفة. ويبدو أن اجتماع رئيس الوفد مع اللاعبين لتحسين نفسيتهم قبل مواجهة الإمارات لم يفلح، إذ أوضح المرافق الإعلامي مع الوفد في تقريره أن بعض اللاعبين يشتكون من عدم الاستقرار الفني بعد إقالة المدرب قبل أيام من البطولة حتى أن بعضهم رفض الإدلاء بأية تصريحات.

ونتائجنا الأخيرة في البطولة الآسيوية والحال التي وصل إليها منتخبنا للشباب بعد أن كان بطلا للخليج تؤكد بشكل كبير أن مشكلة المنتخب ليست في المدرب الذي حمل تركات ثقيلة وتراكمات من الأخطاء وأصبح شماعة لتجاوزات الآخرين.

اتحاد الطائرة يحتاج إلى وقفة تصحيحية شجاعة من قبل المسئولين في الاتحاد أولا ومن قبل الجمعية العمومية ثانيا التي يجب عليها تقييم أداء الاتحاد والرقابة عليه لمنع أي تجاوزات قد تحدث داخله ولمنع نشوء لوبيات مسيطرة تتبادل المصالح في بينها على حساب المصلحة العامة للكرة الطائرة البحرينية.

نتمنى من اتحاد الطائرة أن يعقد مؤتمرا صحافيا بعد عودة المنتخب من البطولة الآسيوية ليوضح للجمهور الأسباب الحقيقية وراء الإخفاقات المتتالية ومن المسئول عن التعاقد مع المدرب ثم إقالته بهذه السرعة، ومن يتحمل الإساءة إلى سمعة الكرة الطائرة البحرينية التي كانت دائما في مقدمة الخليج والعرب ورقم آسيوي صعب يخشاه الجميع، ومن المسئول عن تقييم المدرب والحكم على أدائه وهل هو من المختصين فنيا ليقوم بهذا العمل؟!. وفي الختام نتمنى أن يتحلى المقصرون بالشجاعة ويجب أن يعترفوا بأخطائهم بدل أن يحملوها على المدرب المسكين (شماعة الأخطاء)

إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"

العدد 731 - الأحد 05 سبتمبر 2004م الموافق 20 رجب 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً