العدد 733 - الثلثاء 07 سبتمبر 2004م الموافق 22 رجب 1425هـ

«الصحة» تفتتح وحدة سرطان الأطفال

خطة لتنفيذ 12 مشروعاً و«العناية المركزة للأطفال» الشهر المقبل

مجلس الوزراء - عبدالله الملا 

07 سبتمبر 2004

كشف رئيس الأطباء في مجمع السلمانية الطبي عبدالرحيم العوضي في المؤتمر الصحافي الذي عُقد في مجلس الوزراء عن توجه لتنفيذ 12 مشروعا في وزارة الصحة، قائلا: «هناك خطة لتطوير قسم العناية المركزة تتمثل في زيادة عدد الاستشاريين من 2 إلى 4 والاختصاصيين إلى 6. هذا وسيتم افتتاح قسم العناية المركزة للأطفال في الشهر المقبل، إذ ستساهم في تخفيف الضغط على وحدة العناية المركزة للأطفال الحالية، وسيكلف البناء 50 ألف دينار بحريني، وستكلف الأجهزة الطبية ما مجموعه 200 ألف دينار، أما الأسرة واللوازم الأخرى فستكلف 20 ألفاً. وتتمثل الخطة المستقبلية في إنشاء وحدة عناية قصوى رئيسية جديدة بسعة 30 سريرا وذلك في العام 2006. موضحا أن «الوزارة تسعى إلى تطوير وحدة الإقامة القصيرة والعيادات الخارجية، تمشيا مع الاتجاه العالمي للتركيز على الإقامة القصيرة، إذ تتم فحوصات المريض في اليوم نفسه، وتجرى له العملية ويغادر المستشفى في اليوم نفسه أيضاً وذلك لتخفيف الضغط على قسم الجراحة. والكلفة الإجمالية لهذا المشروع مع تطوير العيادات الخارجية 600 ألف دينار، وتقدمت شركة بتلكو بالتبرع لهذا المشروع، وسيتم قريبا افتتاح وحدة الأورام الجديدة لعلاج السرطان لدى الأطفال بالتعاون مع جمعية مكافحة السرطان».


في مؤتمر طرح مرئيات الصحة في مجلس الوزراء... حفاظ:

15 طبيبًا أجنبيًا في «الطوارئ» و12 مشروعًا جديداً في الوزارة

مجلس الوزراء - عبدالله الملا

كشفت وزيرة الصحة ندى حفاظ عن خطة لاستقدام 15 طبيبا متخصصا في طب الطوارئ خلال الأيام القليلة المقبلة، لتغطية النقص في عدد الأطباء في هذا القسم. إلى ذلك أوضح رئيس الأطباء في مجمع السلمانية الطبي عبدالحي العوضي أن الوزارة تسعى إلى تنفيذ 12 مشروعا جديدا ضمن خطة لتطوير الخدمات المقدمة إلى المرضى. جاء ذلك في المؤتمر الصحافي الذي عقد في مجلس الوزراء لطرح أولويات وتوجهات الوزارة في المرحلة المقبلة يوم أمس.

واستهل وزير شئون مجلس الوزراء محمد المطوع اللقاء موضحا أهمية وزارة الصحة، على اعتبارها إحدى أهم المؤسسات الخدمية ذات العلاقة المباشرة بالمواطنين. مؤكدا أن رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة يسعى لتقديم كل الدعم إلى هذه الوزارة. وأشار أن حفاظ استطاعت في فترة وجيزة أن تسهم في حل الكثير من المشكلات العالقة في هذا القطاع.

وقالت حفاظ: «كثيرا ما سعت الصحافة لمعرفة أولويات الوزارة في هذه المرحلة، وآن الأوان لكي نطلع الرأي العام على توجهات الوزارة وخططها المستقبلية. إن الوزارة تسير على نفس المبادئ التي رسخها الوزراء السابقون. أما التوجه العام فهو البناء على الاستراتيجيات الصحية، ووضع خطط التنفيذ للمرحلة المقبلة، والتي ترتكز على مشاركة جميع الأطراف ذات العلاقة برفع المستوى الصحي. وضمان توفر خدمات صحية وقائية وعلاجية وتأهيلية عالية الجودة، وتشجيع المسئولية الذاتية عن الصحة مع الاستخدام الأمثل للموارد بأكثر فاعلية وكفاءة ممكنتين. وكذلك نسعى إلى تطوير التشريعات اللوائح والأنظمة الداخلية، فالوزارة عملت الكثير من التشريعات، ولكننا نريد أن نضع هذه التشريعات تحت غطاء تشريعي، وتطبيق نظام الضمان الصحي لغير البحرينيين، وتطوير الموارد البشرية ومراجعة نظم الحوافز، وتطوير نظم المعلومات. فالخدمة الصحية بحاجة إلى تطوير الخدمة وذلك من خلال تطوير قدرة مقدم الخدمة، ففاقد الشيء لا يعطيه. وسيتم التركيز على المراكز الصحية بشكل كبير، لأنها تمثل الخط الأول للرعاية الصحية، وسنقوم قريبا بفتح جميع المراكز الصحية في المملكة(20 مركزا)، في فترات العصر، الأمر الذي سينعكس بالإيجاب على خدمات الطوارئ في مجمع السلمانية الطبي».

واستطردت «هذا إلى جانب، تطوير الرعاية الصحية الأولية والخدمات الوقائية والعلاجية، وتطوير خدمات الرعاية الصحية في المستشفيات، وتطوير خدمات الطوارئ والحوادث والعناية القصوى، إذ سيتم مراجعة عدد الأسرة في العناية القصوى، ومستوى الخدمة المقدمة. إلى جانب تطوير العيادات الخارجية في المستشفيات وتوسعة وحدة العناية اليومية (الإقامة القصيرة)، وتقدمت شركة بتلكو بمشروع لتوسعة هذا الجانب. وتطوير الخدمات الصحية المقدمة لمرضى السرطان، والقلب والكلى ومرضى أمراض الدم الوراثية. وتطوير خدمات تأهيل ورعاية المدمنين، والاستمرار في تطوير خدمات الرعاية الصحية الثانوية، من خلال مستشفى الملك حمد. وهناك توجه إلى طرح مناقصة على الطب الخاص ليتولى مسئولية رعاية المرضى في الإقامة الطويلة».

من جهته أوضح العوضي أن الأقسام التي تسعى الوزارة إلى تطويرها أو إلى إضافتها في مجمع السلمانية الطبي، هي قسم الطوارئ، وقسم العناية المركزة، إذ إن هناك خطتين لتطوير القسم، بحيث تكون الخطة الأولى حالية، والأخرى مستقبلية؛ الخطة الحالية تتمثل في زيادة عدد الاستشاريين من 2 إلى 4,4 والأخصائيين إلى 6، كما ستتم زيادة عدد الممرضات بنسبة 1,1 وفي بعض الحالات 2,1 وفني التنفس الصناعي بنسبة واحد إلى كل ستة مرضى، وصيدلي أخصائي، وأخصائية تغذية وأخصائي للعلاج الطبيعي وممرضة لتدريب الممرضات والتثقيف الصحي، ومساعدة ممرضة وسكرتيرة. هذا وسيتم افتتاح قسم العناية المركزة لأطفال في الشهر المقبل، إذ سيساهم في تخفيف هذا العمل الضغط على وحدة العناية المركزة للأطفال الحالية، وسيكلف البناء 50 ألف دينار بحريني، وستكلف الأجهزة الطبية ما مجموعه 200 ألف دينار، أما الأسرة واللوازم الأخرى فستكلف 20 ألف دينار. وتتمثل الخطة المستقبلية في إنشاء وحدة عناية قصوى رئيسية جديدة بسعة 30 سريرا وذلك في العام 2006.

وقال العوضي: «كما تسعى الوزارة إلى تطوير وحدة الإقامة القصيرة والعيادات الخارجية، تمشيا مع الاتجاه العالمي للتركيز على الإقامة القصيرة، إذ تتم فحوصات المريض في اليوم نفسه، وتجرى له العملية ويغادر المستشفى في نفس اليوم وذلك لتخفيف الضغط على قسم الجراحة. والكلفة الإجمالية لهذا المشروع مع تطوير العيادات الخارجية 600 ألف دينار، وتقدمت شركة بتلكو كما أوضحت الوزيرة بالتبرع الكامل لهذا المشروع. كما نسعى إلى تطوير وحدة القلب، وهذا التطوير جار على قدم وساق، وبسبب الضغط على هذا القسم، ستتم إضافة جناح كامل بسعة 20 سريرا مع الأجهزة، كما تم تطوير وحدة فحوصات أمراض القلب. كما سيتم مستقبلا تطوير وحدة العناية بمرضى السكر والأوعية الدموية ووحدة الإصابات، من خلال تحديث جزء من جناح 11 وتحويله إلى وحدة للعناية بمرضى الأوعية الدموية الخاص بمرضى السكري. أما الجزء الآخر من نفس الجناح، فسيتم تحويله إلى وحدة للإصابات بسعة 6 أسرة».

واستطرد العوضي «إلى جانب تطوير قسم الأورام والسرطانات، إذ تم دعمه بالكفاءات الوطنية، وسيتم قريبا افتتاح وحدة الأورام الجديدة لعلاج السرطان لدى الأطفال بالتعاون مع جمعية مكافحة السرطان. كما تم افتتاح مكتب علاقات المرضى لتلقي وحل المشكلات اليومية الواردة من قبل المرضى، والتعامل مع المواعيد، كما يخضع هذا المكتب لإدارة مكتب رئيس الأطباء. ويقوم هذا المكتب بإعداد استبانة لدراسة الحالات التي ترد على المجمع واستطلاع آرائهم بشأن الخدمات الطبية المقدمة». موضحا أن العمل لا زال مستمرا في توسعة دائرة الأسنان، إلى جانب تنفيذ مشروع زراعة القوقعة، وهذا المشروع في طريقه إلى النور إذ تم تشكيل لجنة طبية وطنية لتنفيذه.

من جهتها قدمت رئيسة قسم التغذية في وزارة الصحة خيرية موسى عن إدارة الصحة العامة قائلة: «تعد هذه الإدارة إحدى أبرز وأهم الإدارات المتخصصة في وزارة الصحة، وذلك لارتباطها المباشر بصحة الأسنان، وأهميتها في وضع البرامج والخطط الوقائية للمجتمع سواء على صعيد برامج التطعيمات التي تحميه وتقيه من الإصابة بالأمراض المعدية، أو مكافحة الحشرات، أو التأكد من صحة الغذاء... ومن أهم الخطط المستقبلية للإدارة تعزيز دور الإدارة كجهاز مركزي لوزارة الصحة، في وضع البرامج المختصة بالصحة العامة ومتابعة تنفيذها مثل مشروع البرنامج الوطني لمكافحة الأمراض المزمنة غير المعدية. وتشير الدراسات إلى أن نحو 21 في المئة من طلبة المدارس في الفئة العمرية من 6 إلى 18 عاما، يعانون من السمنة، كما أن نحو 23,3 في المئة من الرجال في الفئة العمرية من 19 إلى 64 يعانون من السمنة مقارنة بـ 34,1 من السيدات البالغات. ولتقليل مخاطر الأمراض، تسعى الوزارة إلى إلزام تطبيق الفحص قبل الزواج».

وأشارت إلى أن «القسم يعمل حاليا على تطبيق نظام تحليل المخاطر للتعرف على النقاط الحرجة لمصانع الأغذية للمحافظة على سلامة المنتج الغذائي ورفع جودته والعمل جار على وضع التشريعات والقوانين والاشتراطات الخاصة بذلك. وتم أخيرا العمل على تكييف برامج الرقابة بحيث تتواكب مع الاتفاقات العالمية مثل اتفاق التجارة العالمية واتفاقات التجارة الحرة وإزالة العوائق وتسهيل تدفق السلع الغذائية من خلال تنفيذ الاشتراطات العالمية وتحليل المخاطر بالتنسيق مع وزارة التجارة والجهات ذات العلاقة. علما بأن عدد المفتشين الصحيين الذين يعملون في الداخل هو 17 مفتشا، وستة مشرفين وفي الموانئ يعمل 20 مفتشا، ومشرفان ورئيس وحدة. كما تم أخيرا تجديد قانون الصحة العامة ليواكب آخر التطورات، وتم إدخال اللقاح الخاص بالتهاب الكبد الوبائي (أ) وسيتم البدء بإعطاء هذا اللقاح في عيادات الرعاية الصحية الأولية في الـ 15 من الشهر الجاري».

وقدم المدير التنفيذي للمراكز الصحية بالوكالة محمد أحمد بوجيري شرحا إلى الرعاية الصحية الأولية، مشيرا إلى أن الزيارة الواحدة تكلف 3,4 دينارا بحرينيا، وتمثل الموازنة المخصصة للرعاية الصحية الأولية والصحة العامة 22,7 في المئة، من موازنة وزارة الصحة، وذلك حسب التقرير الصادر عن وزارة الصحة للعام .2003 وبالنسبة إلى المشروعات والخطط المستقبلية في الرعاية الصحية الأولية، قال بوجيري: «هناك مشروعات لإنشاء مراكز صحية جديدة تم الإعلان عنها سيتم الانتهاء منها خلال العامين 2005 إلى العام 2006، وهي مركز الدير الصحي الجديد، ومركز الزلاق الصحي، ومركز النخيل الصحي، ومركز صحي في منطقة مدينة عيسى، ومركز النويدرات الصحي في منطقة سترة. كما تم الاتفاق على تشغيل جميع المراكز الصحية في الفترة المسائية أربع ساعات باستخراج ملفات المرضى بالإضافة إلى المراكز الصحية التي تعمل حاليا وعددها 11 مركزا. كما سيتم تشغيل عيادة عسكر بدوام كامل في العام 2006، وتنفيذ قانون الفحص الطبي للمقدمين على الزواج كما أوضح الأخوة سابقا، هذا إلى جانب تمديد وقت الاستشارة الطبية، وتوفير خدمات البحث الاجتماعي في جميع المراكز الصحية خلال عامي 2005 و 2006، وكذلك التوسع في إنشاء عيادات لرعاية مرضى السكلر في بعض المراكز الصحية من أجل تطوير الخدمات المقدمة لهم، إلى جانب توفير الفريق الطبي التمريضي في بعض المراكز الصحية». وقدم رئيس قسم الطوارئ نبيل الأنصاري تصورا إلى وضع العمل في القسم، والخطط المستقبلية التي يطمح في تنفيذها، مشيرا إلى ضرورة وجود علاقات عامة خاصة بقسم الطوارئ لتسهيل سير العمل، إلى جانب وجود إدارة مستقلة للخدمات الطبية الطارئة، ويكون على رأس هذه الإدارة مدير مؤهل وحاصل على درجة الزمالة في طب الطوارئ، ويفضل أن يكون حاصلا على اختصاص فرعي في خدمات الطوارئ الطبية. وبين التطلع إنشاء مجموعة من الأقسام على رأسها قسم السميات، ومركز لإدارة الكوارث، ومركز للبحوث وطب طوارئ الأطفال والطب الرياضي ووحدة الإصابات ووحدة آلام الصدر

العدد 733 - الثلثاء 07 سبتمبر 2004م الموافق 22 رجب 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً