علمت «الوسط» أن حديثا يدور بين عدد من أعضاء مجلس الشورى لتغيير العرف السائد في المجلس وهو حكر مقعد النائب الأول للرئيس لعضو سني، على اعتبار أن الرئيس شيعي، وحكر مقعد النائب الثاني للرئيس لعضو شيعي على اعتبار أن النائب الأول سني.
واعتبر عدد من الأعضاء أن العرف السائد هو ترسيخ للطائفية إذ توزع المناصب على أساس مذهبي، مؤكدين اخذ هذا الوضع على عاتقهم لتغيير هذا العرف. وعلمت «الوسط» أن العضو منصور بن رجب يتعرض إلى ضغوط من أجل ترشيح نفسه إلى منصب النائب الأول لرئيس مجلس الشورى، ولم ينف رجب ذلك رافضا التعليق على الموضوع.
وفي الوقت الذي اشتدت فيه المنافسة بين المسقطي وبن رجب على مقعد النائب الثاني، تجلت بوادر لانتقال المعركة التنافسية إلى منصب النائب الأول خصوصا بعد بروز دعوات تنادي بعدم المحاصصة على مناصب «الشورى» على أساس طائفي واحتمال ترشح بن رجب لمنصب النائب الأول مع العضو حمد السليطي الذي ينوي ترشيح نفسه لمنصب النائب الأول، إضافة إلى العضو عبدالرحمن جمشير الذي لايزال متمسكا بهذا المنصب إذ يترشح له للمرة الثالثة.
الوسط - عقيل ميرزا
في الوقت الذي اشتدت فيه المنافسة بين عضوي الشورى خالد المسقطي ومنصور بن رجب على مقعد النائب الثاني، تجلت بوادر لانتقال المعركة التنافسية إلى منصب النائب الأول خصوصا بعد بروز دعوات تنادي بعدم المحاصصة على مناصب «الشورى» على أساس طائفي واحتمال ترشح بن رجب لمنصب النائب الأول واردة مع العضو حمد السليطي الذي بدأت تتأكد نيته في ترشحه لمنصب النائب الأول إذ قال في تصريح لـ «الوسط» «عرض عليً بعض الأعضاء الترشح ورحبت بالفكرة مبدئيا وهذه ثقة أتشرف بها» إضافة إلى العضو عبدالرحمن جمشير الذي لا يزال متمسكا بهذا المنصب إذ سيرشح له للمرة الثالثة.
وأكدت مصادر شورية أن منصب النائب الثاني لن يخلو من منافسة إذ إنه في حال انتقال بن رجب من المنافسة على النائب الثاني إلى المنافسة على النائب الأول فإن الجو لن يصفو للمسقطي إذ هناك بوادر لترشح آخرين على هذا المنصب مثل عبدالحسن بوحسين، ومجيد الحواج.
وعلى صعيد آخر علمت «الوسط» أن حديثا يدور بين عدد من أعضاء مجلس الشورى بتغيير العرف السائد في المجلس وهو المحاصصة على منصبي النائبين الأول والثاني لمجلس الشورى على أساس طائفي، إذ بقي مقعد النائب الأول للرئيس لعضو سني، على اعتبار أن الرئيس شيعي، وبقي مقعد النائب الثاني للرئيس لعضو شيعي على اعتبار أن النائب الأول شيعي.
واعتبر عدد من الأعضاء أن العرف السائد هو ترسيخ للطائفية إذ توزع المناصب على أساس طائفي، بينما يجب أن تحكم الكفاءة في هذا الشأن بعيدا عن اعتبارات أخرى كالطائفة، والتوجه، وما إلى ذلك.
وأخذ منتقدو هذا الوضع على عاتقهم تغيير هذا العرف، إذ علمت «الوسط» أن العضو منصور بن رجب يتعرض إلى ضغوط من أجل ترشيح نفسه إلى منصب النائب الأول لرئيس مجلس الشورى، ولم ينف بن رجب ذلك رافضا التعليق على الموضوع.
وكان بن رجب أكد نيته في الترشح لمنصب النائب الثاني لرئيس مجلس الشورى، وهو المنصب الذي بقى حكرا على الشيعة منذ بدء الفصل التشريعي الأول، كما بقى منصب النائب الأول حكرا على السنة منذ بدء عمل المجلس.
وفيما يخص منصب النائب الثاني تضاربت الأنباء بشأن مدى تفوق العضوين اللذين تأكدت نيتهما في الترشح إلى هذا المنصب، إذ كشف أعضاء أن بن رجب حصل وعودا من 27 عضوا أكدوا نيتهم في دعمه للفوز بهذا المقعد، بينما أكد أعضاء آخرون أن العضو خالد المسقطي حصل على العدد نفسه، إذ أبدى أنصار المسقطي ثقة كبيرة في حظوظه للفوز.
وفي تصريح لـ«الوسط» قال بن رجب إن سبب إصراره على الترشح إلى منصب النائب الثاني هو «خدمة المجلس» مشيرا «إلى أن جميع الأعضاء لديهم الكفاءة في شغل هذا المنصب لأنهم من أهل الخبرة والرأي، إلا أن العضو يتشرف بشغل منصب كهذا من أجل أن يقدم أكثر».
وعول بن رجب كثيرا على قدرة المجلس في اختيار المناصب مؤكدا أنه سيرحب بالنتيجة التي تفرزها الانتخابات المقبلة، حتى لو لم تأت النتائج لصالحه، وإن كان واثقا جدا في فوزه كما يبدو.
وكان بن رجب الذي صرح لـ «الوسط» أنه كان ينوي الترشح في دور الانعقاد الثاني - الماضي - إلا أنه انسحب في اللحظات الأخيرة باتفاق مع العضوين اللذين ترشحا حينها وهما المسقطي وعبد الحسن بوحسين، وينص هذا الاتفاق حسب بن رجب «على أنني أنسحب بشرط عدم ترشح العضوين -المسقطي وبوحسين - في دور الانعقاد الثالث - المقبل - ولقد تفاجأت عندما سمعت أن المسقطي يعد العدة لدخول المنافسة خارقا بذلك الاتفاق المبرم بيننا خصوصا أنني انسحبت في ذلك الدور وكانت حظوظي جيدة» إلا أن المسقطي نفى أن يكون اتفق مع العضو بن رجب بأنه لن يترشح في دور الانعقاد المقبل، مؤكدا أن الترشح حق أصيل لكل عضو من أعضاء المجلس ولا يمكن سلبه من أحد بهذه البساطة مشيرا إلى أن الرأي الأول والأخير لأعضاء المجلس في اختيار النائبين الأول والثاني كما نص القانون ولا يمكن تجاوز هذه الحقيقة
العدد 733 - الثلثاء 07 سبتمبر 2004م الموافق 22 رجب 1425هـ