العدد 738 - الأحد 12 سبتمبر 2004م الموافق 27 رجب 1425هـ

أوبك تبحث ترويض أسعار النفط الأربعاء المقبل

ستبقى مرتفعة حتى مطلع العام المقبل

يعقد الاجتماع الوزاري العادي لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) الأربعاء المقبل في فيينا وسط قلق متنام من ان يكسر سعر البرميل حاجز الـ 50 دولاراً للبرميل في القريب العاجل ويعزو المراقبون الارتفاع غير العادي في أسعار النفط في معظمها لعوامل خارج يد الأوبك التي تسعى إلى عودة الأسعار إلى نطاقها المستهدف لمصلحة المستهلك والمنتج معا خصوصاً أن سعر البرميل المنتج حالياً مبالغ فيه، فيما يرى آخرون أن سعر البرميل يتناسب مع التضخم الموجود حاليا في العالم.

وتختلف الآراء بشأن ظاهرة ارتفاع أسعار النفط فهناك من يرجع الأمر لأسباب سياسية وهناك من يراها اقتصادية تعتمد على العرض والطلب... مشيرين إلى تزايد الطلب على النفط من جانب الولايات المتحدة والصين والهند والبرازيل ما جعل أسعار النفط العالمية ترتفع بنسبة تزيد عن ثلاثين في المئة خلال العام الحالي ويقول رئيس منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) بورنومو يوسجيانتورو ان الاجتماع المقبل والذي ستحضره ايضا الدول الأخرى غير الأعضاء يبحث إمكان التعاون من أجل تخفيض أسعار النفط.

كما يناقش سبل ترويض الأسعار المتصاعدة وبحث زيادة حجم انتاج الأوبك عن المستوى الحالي وهو 30 مليون برميل يوميا.

وتسعى المنظمة خلال الاجتماع إلى وضع سلة جديدة لأسعار نفط / تتناسب مع العناصر المؤثرة في السوق العالمية وفي مقدمتها ازدياد الطلب نظراً لتحسن مستوى المعيشة وارتفاع معدلات النمو الاقتصادي علاوة على دراسة معوقات الارتفاع في الطاقة الانتاجية لمواجهة الطلب العالمي.

ومن جانب أخر يتوقع وزير الطاقة والمناجم بالجزائر شكيب خليل أن تظل أسعار النفط مرتفعة على الأقل حتى بداية العام 2005، مشيراً إلى أن الطلب على النفط حالياً (استثنائي) ولم تشهده السوق الدولية من قبل. إذ بلغ 2,4 مليون برميل في اليوم في الوقت الذي كان متوسطه خلال السنوات الأخيرة 1,5 مليون برميل يوميا... ويرى شكيب ان انتاج الأوبك الذي سيرتفع في الشهور المقبلة لن يلبي استمرار نمو معدلات الطلب وسيبقى الضغط قائما بين العرض والطلب مع اقتراب فصل الشتاء مبديا مخاوفه من العوامل المفاجئة التي تطرأ على السوق الدولية للنفط - كتخريب أنابيب نقل النفط باحدى الدول المنتجة أو حريق في معمل للتكرير - ما سيؤثر مباشرة وبسرعة على الأسعار التي سترتفع - وفقا له - بشكل كبير. وقال إن «الأوبك» وحدها لا تتحمل مسئولية زيادة الاسعار بسبب عدم تلبيتها الطلب على النفط موضحا ان لأوبك التي تأسست العام 1960 هدفها الأول ضمان استمرار امدادات النفط في كل الأوقات للمستهلكين مع الاحتفاظ بالأسعار المعتدلة للبرميل وهو ما سيبحثه وزراء الاوبك في اجتماعهم بعد غد من خلال رفع معدل الانتاج

العدد 738 - الأحد 12 سبتمبر 2004م الموافق 27 رجب 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً