حققت المملكة العربية السعودية المركز الأول بين الدول العربية المصدرة للاستثمارات البينية خلال العام الماضي إذ بلغت صادراتها نحو 2,5 مليار ريال ما يعادل 1,4 مليار دولار.

وأشار التقرير السنوي لمناخ الاستثمار في الدول العربية الصادر عن المؤسسة العربية لضمان الاستثمار، و الذي وزع أمس الأحد إلى أن القيمة التي حققتها المملكة تعادل ما نسبته 36,5 في المئة من إجمالي الاستثمارات العربية البينية المصدرة إلى 1 1 دولة عربية.

ورصد التقرير جوانب التحسن في مناخ الاستثمار بالمنطقة العربية خلال عام، إذ ارتفع المؤشر المركب لمكون المؤشرات الاقتصادية لمناخ الاستثمار للعام الثالث على التوالي إلى 1,1 في المئة مقارنة مع 0,9 في المئة في العام 2002 و0,7 في المئة في العام 2001. إلا أن التقرير ذكر أن المؤشر مازال منخفضا عن أعلى مستوى حققه في العام 2000 عند 1,2 في المئة.

وارجع التقرير التحسن في منا خ الاستثمار بوجه عام إلى تأثير ارتفاع العوائد النفطية للدول العربية المصدرة للنفط جراء تحسن أسعار النفط خلال العام الماضي والتي تواصلت حتى العام الحالي.

وأشار إلى أن ذلك دعم برامج الإصلاح الاقتصادي، ومشروعات البنية التحتية التي تنفذها الدول العربية، كما انعكس على تحسن التوازن الداخلي للدول العربية إذ شهد فائض الموازنة تحسنا في 14 دولة عربية مقابل تراجع في 4 دول عربية، فيما شهد التوازن الخارجي تحسنا في 12 دولة مقابل تراجع في 6 دول، كما شهد معدل التضخم انخفاضا في 5 دول مقابل ارتفاعه في 13 دولة عربية، وان كان دون معدل التضخم (7 في المئة).

وأوضح تقرير مناخ الاستثمار العربي أن الإمارات جاءت في المركز الثاني بعد المملكة إذ بلغت صادراتها العربية البينية نحو 843 مليون دولار (3,1 مليار درهم) بما نسبته 22,6 في المئة من إجمالي الاستثمارات العربية، واحتلت الكويت المركز الثالث بنحو 651,8 مليون دولار بنسبة 17,5 في المئة، والأردن رابعة بنحو 397,4 مليون دولار بنسبة 10,7 في المئة، ولبنان بنحو 130,8 مليون دولار بنسبة 3,4 في المئة، إذ شكلت حصة هذه الدول الست نسبة 94,2 في المئة من إجمالي الصادرات العربية البينية المصدرة