العدد 697 - الإثنين 02 أغسطس 2004م الموافق 15 جمادى الآخرة 1425هـ

نصائح جمة لأختي المرأة

سكينة العكري comments [at] alwasatnews.com

هناك الكثير من العوائق التي قد تقف في طريق العمل التطوعي فتجعل الإنتاج قليلا والهمة ضعيفة ما يبطئ العمل او قد يوقفه، ولهذا أقدم بعض النصائح الجمة لأختي المرأة لضمان استمرارية عملها التطوعي:

- احذري من دخول إبليس خلسة إليك كأن يقلل مما تعملينه فيجعلك تظنين أن عملك ليس ذا قيمة أو يخوفك من أن يؤثر عملك التطوعي على تربيتك لأبنائك أو اهتمامك بزوجك، وتذكري أن كثيرات من النساء يقضين فترة الضحى من دون فائدة تذكر في النوم، أو الأسواق أو المحادثة في الهاتف.

- تذكري أنه وبفضل من الله وتوفيقه سيتحقق نوع من التوازن بين أعبائك المنزلية وعملك التطوعي بحيث لا يطغى جانب على آخر. وهذا يحتاج إلى تضحية وجهد، وتأكدي أن عمل إبليس لا يكون إلا في الأعمال الخيرة لكي يبطلها ويثبط عزيمة الإنسان فيها.

- احذري الكسل فإنه يضيع الأوقات والفرص والمناسبات، ولا تدعي الفرصة تفوتك فإن الإنسان يعيش على الفرص والأيام تطوى.

- احذري الرياء فإنه يقتل العمل وقد يحبطه.

- احذري أمراض النفس التي من أبرزها الأنانية، فالنفس البشرية ضعيفة تحب أن ينسب إليها العمل وتحب المدح والثناء حتى تشعر بأنها أعلم الناس وأحسنها وهذا لمن أرادت الدنيا فهي تنسب عمل الجماعة إليها... وأنها صاحبة الفكرة والتنفيذ وتتناسى دور من معها ومن أعانها... قال تعالى: «لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب ولهم عذاب أليم» (آل عمران: 188) أما من أرادت الآخرة فهي تقتل حظوظ النفس وتميتها وإن عملت لا تحب أن ينسب إليها شيء لأنها ترى أن كل ما تقدمه حقير في جنب الله عز وجل.

- احذري التذمر والتشكي فإن ذلك من أنواع المنة وكوني صامتة محتسبة.

- إياك والانقطاع عن العمل فالكثيرات يأخذهن الحماس ليوم أو ليومين، لكنهن بعد ذلك يتوقفن عن العمل، والعمل المستمر وإن كان قليلا فانه أدعى للاستمرار كما قال الرسول (ص): «أحب العمل إلى الله أدومه وإن قل».

- تجنبي الحقد والحسد والكبر وطهري قلبك، قال الرسول (ص): «لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من كبر».

- ابتعــدي عن الاندفاع والعجلة، فمن تعمل في مجال العمل الخيري التطوعي ترى أن الساحة تحتاج إلى أضعاف الجهود المبذولة وهذا قد يدفع البعض إلى التسرع والعجلة رغبة في تحصيل الخير وسد الثغرات... والعمل الخيري يحتاج إلى إعطاء الأولويات حقها.

إياك والخلافات مع القائمات على العمل الخيري فإن هذا داء خطير وقد قال تعالى: «ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم» (الأنفال: 46) فالتنازع مدعاة إلى اختلاف النفوس وحدوث الشحناء والبغضاء والتصادم، ومن ثم الانقطاع عن العمل الخيري.

- احذري حب الرياسة والتصدر فإنها مهلكة للنفس الضعيفة جالبة للرياء.

وإذا أعطيت مسئولية ما في العمل الخيري فإياك والاستبداد بالرأي فمسئوليتك ومنصبك تكليف وليس تشريفاً، استمعي للآخرين وشاوريهم وينبغي احترام آراء الآخرين واحترام مشاعرهم وإعطاؤهم الفرصة لإبداء وجهات نظرهم وتشجيعهم على ما يقومون به.

- احذري اليأس وعليك بالتفاؤل وحسن الظن.

- إياك وصيد الأخطاء والزلات والتجريح والتشهير بالآخرين فإن هذا المنهج ابتلى به بعض الناس من الذين لا هم لهم ولا علم لهم سوى تصنيف الناس والبحث عن زلاتهم وأخطائهم

إقرأ أيضا لـ "سكينة العكري"

العدد 697 - الإثنين 02 أغسطس 2004م الموافق 15 جمادى الآخرة 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً