العدد 708 - الجمعة 13 أغسطس 2004م الموافق 26 جمادى الآخرة 1425هـ

الذويني والشلاحي والقثامي كانوا على سفر نحو المعنى

في أمسيتهم الشعرية بالملتقى الثقافي الأهلي

تساءل ليلتها الحاضرون عن كم الجمال والسحر الذي يكتشفه الشعر كل يوم، وحق لليلتها للشعراء القادمين من المملكة العربية السعودية أن يكونوا أسعد الناس حضورا بكل ما تمتلكه قرائحهم الشعرية. هم ثلاثة من الشعراء الشباب وقعوا ليلتها على قلوب محبي الشعر الشعبي ألحانا تناغمت في بساط من الريح مع دقات قلوبهم وجميل ألحانهم. ليلتها وفي الملتقى الثقافي الأهلي وفي مساء الأربعاء 11 أغسطس/ آب استمع الحضور الى مستور الذويني في سفره الدائم نحو المعنى والى محمد الشلاحي في تقمصه لدور العاشق الفيلسوف والى أطياف البداوة وسحر لياليها في شعر محمد القثامي.وكانت الاطلالة الأولى ليلتها للذويني الذي قال :

- قالوا أكتب حكاية حبها كيف صار؟؟-

في قصيدة يجنن حلو طاروقها

قلت كيف أبتدي؟ ومنين قطف الثمار؟-

فوقها تحتها أو تحتها فوقها؟؟

بابتديها من أول يوم كنا صغار-

وبتلك الروح نفسها يتمم الشلاحي

«مدامه قلبك القاسي بتعذيبي صفى جوّه

لك الله قلبي الطيب ترى فدوه لتعذيبك

تعال اكسر مجاديفي وليلي بالعنا طوّه

تعال وبالشقا طبق علي أعنف أساليبك

تعال وهشّم ضلوعي على عيني ولا تموه

تعال اكتبني في دفترك من أصدق أكاذيبك

أنا كلي تحت أمرك وسو اللي تبي سوّه

تبي تطعن! تبي تكوي! تخيّر في الاعيبك»

بينما حكى عندها القثامي قصته بقوله

«مرّت وانا في حال يستلزم الصمت

البرد فيه وبشت ابويه لحافي

قالت دقيقه لو سمحت وتكرمت

ودي تسمّعني جديد القوافي»

وتأخذ القصيدة هنا بعدا آخر حينما يرد القثامي

«قلت ابشري واحكمت انا القاف وابرمت

واشعلت قنديلي بعد كان طافي

واسرجت خيل حروف شري وعزمت

أشرب قراح المي من نبع صافي

ما كنت احسب اني بحلمي توهمت

لين اقبلن سنين عمري عجافي

الأرض صحرا قاحلة جوها صمت

والحلم طارت به هبوب السوافي»

لتبدأ دورة أخرى يستنزلها الذويني بتلك الكلمات الجريحة عن أطفال فلسطين اذ أنه في كل يوم يسقط طفل فلسطيني

«لاذ بي .. قم واسني يا أصدق أحبابي

يا كريم الأصل طالبك تعطيني

(كل يوم يموت طفل فلسطيني)»

ولكن الذويني هنا لا يقف موقفا سلبيا بل على عكس ذلك يصرخ متحديا

«لن صرخت وقلتها قالوا ارهابي

كفكفي دمعي عن البرد غطيني

وبلغي ودي... وحبي،، واعجابي

واعتزازي في جراءة (...........)

وأوعدك بكره سؤالي لطلابي

ليه عاد قتل طفل فلسطيني؟؟»

اما الشلاحي فيعود الى طرق جرسه القديم متحدثا عن حب يجمعه مع فتاة وهو لم يصل بعد الى سن الرشد

«ما باقي الا خمس قبل اربعيني

وبالاربعين الرجل يبلغ أشده

ما باقي الا خمس عينك بعيني

ماني بسامحلك لو بنصف لدّه

ويختتم القثامي الأمسية التي حلق فيها الشعراء واستطاعوا الوصول الى قلوب مستمعيهم يختتم القثامي الأمسية بقصيدة غزلية قال فيها:

«ياللي تشم العطر وشله تشمه

العطر عطرك والموارد مواردك

والحسن أمه وانته تقود امه

سبحان ربي يوم صورك واوجدك

العدد 708 - الجمعة 13 أغسطس 2004م الموافق 26 جمادى الآخرة 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً