العدد 2375 - السبت 07 مارس 2009م الموافق 10 ربيع الاول 1430هـ

إسطبلات تلقي خيول وأبقار نافقة في الخلاء

«بلدية المنامة»: مستعدون للتعاون مع أصحاب «الحوط»

تعاني بعض الأحياء السكنية وبعض الشوارع وساحات الفضاء بالمحافظات الخمس من قيام بعض من يقومون بتربية المواشي (أصحاب الحوط) بالتخلص من الخيول والمواشي النافقة في الخلاء، وخصوصا التي توجد مزارعهم وحظائرهم الخاصة بالقرب من الأماكن السكنية أو بالقرب من الميادين والشوارع العامة.

ويلجأ البعض من أصحاب الحظائر إلى التخلص من الخيول والمواشي النافقة عبر إلقائها في الخلاء والهواء الطلق بالقرب من الأماكن السكنية أو الشوارع الرئيسية، والتي يتكاسل أو يعمد أصحاب هذه الحيوانات بالتخلص منها بطرق غير صحيحة وسليمة.

ويتناسى أصحاب هذه المواشي الخطر المحدق والفتاك الذي يتربص بهم وبالسكان والبيئة على حد سواء. وعند إلقاء مثل هذه الحيوانات النافقة في الهواء، فإنها تصبح كالقنابل الموقوتة التي تنذر بوقوع انفجار في أي وقت، فهي تصبح مكانا خصبا لتجمع البعوض والحشرات الضارة والفتاكة، وأيضا تجمع الحيوانات الضالة والمتشردة حول هذه الحيوانات النافقة.

وغالبا ما تكون هذه الحيوانات النافقة طعام لبعض الحيوانات الجائعة والتي تقتات وتعيش بالبحث عن أماكن رمي هذه الحيوانات النافقة، مثل الغربان والكلاب الضالة. كما تصبح هذه الحيوانات النافقة بيئة مفضلة ومناسبة لجلب الأمراض التي غالبا ما تتكاثر وتنشط داخل هذه الحيوانات، إذ يصبح المحيط الذي تقع فيه هذه الجثث النافقة محيطا ملوثا بالأمراض الفتاكة التي قد تنتقل في الهواء. وغالبا ما تشكل خطرا محدقا على صحة الإنسان الذي يصبح معرضا للإصابة ببعض الأمراض الخطيرة التي تنتقل إليه من خلال تنشق الهواء.

ومن جهته، قال رئيس قسم النظافة ببلدية محافظة العاصمة علي السلم في تصريح إلى «الوسط» إنه «لا يزال البعض من مربي الماشية في مختلف مناطق المملكة يمارسون بعض السلوكيات الخاطئة المتعلقة بالتخلص العشوائي من المواشي النافقة، ما قد يترتب عليها الكثير من الأضرار وانتشار الأمراض وانتقالها إلى الحيوانات السليمة، وبالتالي يتحمل المربي الكثير من الخسائر المادية».

وأضاف أن جهل بعض مربي المواشي في طريقة التعامل مع الحيوانات النافقة ورميها بطريق عشوائية وتركها لتتحلل، سيرفع معدل إصابة الحيوانات السليمة بالأمراض البكتيرية، مبينا أن هذا السلوك يعد أحد أهم المصادر في انتشار الأمراض، إذ تعد ضمن المخلفات البيطرية الخطيرة على البيئة.

وأشار السلم إلى أن سبب نفوق معظم هذه الحيوانات قد يكون إصابتها بأمراض معدية، بعد أن تركت بدون معالجة، موضحا أن بعض البكتيريا قد تعيش في لحوم وصوف الحيوانات النافقة فترات طويلة من الزمن، بسبب إمكانية تلك البكتيريا من العيش والصمود في ظروف البيئة الخارجية لأعوام عدة، ما يزيد من إمكانية انتشارها بواسطة الهواء.

وأفاد بأن الحيوانات الأخرى التي تموت بشكل طبيعي تشكل كذلك مصدرا لانتشار البكتيريا بأنواعها في البيئة المحيطة، وانبعاث الروائح الكريهة منها، جراء تعفن لحومها وتحللها، مبينا أن عند توافر الظروف المناسبة تجد هذه البكتيريا طريقها لتصيب حيوانات أخرى وتنقل إليها الأمراض، ما يتسبب في حدوث الكثير من الخسائر المادية لأصحاب الماشية.

وأوضح أنه ينبغي على مربي الماشية أن يكون أكثر حرصا من غيره، من خلال إتباع الطرق السليمة لضمان سلامة البيئية المحيطة بماشيته، حتى لا تصاب بأمراض معدية وخطيرة، وعدم التهاون في التعامل مع المخلفات الحيوانية والنافقة، حتى لا تزيد من فرص انتقال الأمراض البكتيرية، وتلويث البيئة.

ولفت السلم إلى وجود وسائل آمنة يمكن لصاحب الماشية اتباعها عند التخلص من الحيوانات النافقة، تتمثل في استخدام طريقة الدفن، حيث يخصص له مكان بعيد عن موقع حظيرته، وعن أماكن عبور السيارات والطرق.

وأشار السلم إلى أن استخدام الطرق السليمة في التخلص من الحيوانات النافقة تسهم في ضمان سلامة البيئة، وعدم انتقال الأمراض.

وقال: «إن بلدية المنامة على أتم الاستعداد للتعاون مع أصحاب الحوط والمربين لإزالة أي حيوان نافق والتخلص منه عبر الاتصال بالخط الساخن للبلدية»

العدد 2375 - السبت 07 مارس 2009م الموافق 10 ربيع الاول 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً