يعد سيباستيان كو الوحيد الذي فاز باللقب الاولمبي لسباق 1500 متر عدوا مرتين، أما هشام الكروج فلاتزال أمامه الفرصة ليفعل هذا مرة واحدة.

وبالنسبة إلى كو فلاشك في أنه من هو أعظم رياضيي مسابقة تتطلب توليفة متفردة من السرعة والجلد والذكاء.

وخلص كو قبل بطولة العالم التي أقيمت في باريس العام الماضي إلى أن «هشام الكروج ربما يكون أفضلنا جميعا». ولاشك في تفوق الكروج الفائز بأربعة ألقاب عالمية وحامل الرقم العالمي لسباق 1500 متر. وفاز الكروج في 80 من جملة 83 سباقا بين العام 1996 و2003.

وكانت هاتان الهزيمتان في دورتين اولمبيتين والآن وهو في الثلاثين من عمره يمثل نهائي دورة أثينا الاولمبية بالنسبة إليه الفرصة الأخيرة للعداء المغربي للحصول على هذه الذهبية المراوغة.

في العام 1996 سقط الكروج قبل أن يصل إلى خط النهاية بقليل وبعد ذلك بأربعة أعوام في دورة سيدني تغلب عليه الكيني نوح نجيني، إذ جاء في المركز الثاني. وقال الكروج: «أعتقد أنه لابد أنني واحد من بين أسوأ الرياضيين حظا فيما يتعلق بسيدني واتلانتا. هذه فرصتي الأخيرة للحصول على ذهبية في دورة اولمبية لذلك فإنني أريد الفوز بها حقا». وكان الكروج في أفضل حالاته في شهر أغسطس/ آب الماضي في باريس وفاز برابع لقب عالمي يحصل عليه على التوالي بفارق أربعة أمتار عن الفرنسي مهدي باعلا لذلك يبدو حصوله على ذهبية في دورة أثينا الاولمبية أمرا مسلما به. غير أن أداء الكروج بدا ضعيفا هذا الموسم فجأة، إذ خسر في لقائي الرابطة الذهبية لألعاب القوى في كل من روما وزوريخ، كما توقف عن التدريب لمدة 25 يوما بسبب مشكلة في التنفس. وقال الكروج: «أنا على ما يرام بنسبة 100 في المئة. لا أريد أن أفكر في هذا الآمر الآن. لو كانت هناك مجازفة بنسبة 0,01 في المئة لما كنت موجودا هنا»