العدد 725 - الإثنين 30 أغسطس 2004م الموافق 14 رجب 1425هـ

كيف نقف مع المشروع الإصلاحي في ترسيخ مبدأ المواطن الصالح؟

سيد ضياء الموسوي comments [at] alwasatnews.com

طبعاً صحيفة «الحياة» قالت: ان البحرين خسرت ملايين الدنانير عند انقطاع الكهرباء يوم الاثنين نعم ملايين الدنانير. سمو رئيس الوزراء صرح: «ان ما حدث يوم الاثنين الماضي قد كشف لنا عن مكامن قصور سنعمل على تلافيها» بينما راح بعض المسئولين وبعض الكتاب والكاتبات يخلطون الاوراق قائلين إن وزارة الكهرباء قامت بالواجب ويجب عدم تضخيم الامور والمبالغة وهو لا يعدو ان يكون امراً عرضياً سيتم علاجه وكما قال احد المشايخ: علينا ان نتذكر حر جهنم وايام الآخرة... الخ. بعض الكتاب راح يلقي الرصاص المعهود ويعلق اية كارثة يراد مساءلتها بشماعة الطائفية... كلما حاولنا أن نعالج أزمة وطنية يقوم اهل المصالح والمتمصلحون بخلط الاوراق على الناس بان النقد يراد به: 1- الشماتة، 2- التصيد، 3- النزعة الطائفية، 4- تهريب المستثمرين، 5- التحامل على الحكومة. البعض راح يفرغ دلو آرائه العريقة في عقول القراء اننا متحاملون وحتى سقوط طائرة طيران الخليج سنحمل وزرها وزارة الكهرباء... الخ من التحليلات التي ذكرتني بآراء تشرشل وديكارت وفوكو. المهم هناك نقطة جوهرية احب ان اركزها في عقل الجمهور وهي: يجب ان تركزوا على نقطة مهمة الا تلاحظون انه كلما فتح ملف وطني يراد علاجه خرج جمع من القبور بأقلامهم وآرائهم وغلفوه بالطائفية لكي يؤد في مهده؟ بالنسبة إليّ اصبحت عندي مناعة من هذه الاتهامات لان تاريخي الشخصي والسياسي والصحافي يشهد بأني اهدف إلى ترسيخ نظرية المواطن الصالح ايا يكن انتماؤه وهؤلاء المتمصلحون سيرجمونك كل يوم ان مسست مصالحهم واقصر الطرق لغلق ملف اي قضية هو تغليفها بالطائفية. أولاً: لاحظوا كيف تم التعاطي مع ملف التجنيس وكيف صور وغلق الموضوع على رغم ان اهل الرفاع والبسيتين والحد والاماكن التي يتكدس فيها المتجنسون غير القانونيين اقول: هم اكثر المتضررين وعلى رغم ذلك لم تنطلِ القضية على العقلاء من البحرينيين ومن كل الفئات ولكن كيف كان التصويت برلمانيا؟ هذا اولاً. ثانياً: ملف التأمينات والتقاعد تعبنا على هذا الملف كثيرا والمتضرر منه كل شعب البحرين وبعد ان طالبنا باستجواب الوزراء وسحب الثقة خرج علينا البعض بأن الغرض طائفي على رغم اننا طالبنا بسحب الثقة عن كل الوزراء. ومرر الملف وراح النواب يتزاورون ويتكدس اكثرهم على ابواب وزير المالية عبدالله سيف. قلنا لهم الخسائر بالملايين والاجيال هي التي ستدفع الثمن. قالوا: لا، كل شيء تمام وغلق الموضوع على رغم وجود المستندات والوثائق التي نشرتها في الصحف ومر الملف بسلام. فتحت ملف الاوقاف ومكثت عليه 7 أشهر أجمع الادلة وجاء النقد عنيفاً وموثقاً لهذه المؤسسة واخذنا نصرخ كل صباح مطالبين النواب والمجتمع البحريني بفتح هذا الملف... الكل صامت وعلى رغم ذلك أحد النواب راح ينفث في عقول الناس: ان السيد فتح ملف الاوقاف الجعفرية من منطلق طائفي ليتخذ ذلك ذريعة للوصول إلى الاوقاف السنية اتصل بي احد المستمعين لهذا التحليل ضحكت وقلت له: (هذا النائب صاحي أو مجنون) 70 مقالاً موثقا لم اترك صغيرة ولا كبيرة ولا تاجراً صغيراً ولا كبيراً من الشيعة قاموا بتجاوزات لقانون الوقف الا واشرت لها واجتماعات ولقاءات وتنديد بصمت من صمتوا وتحملت اذى القوم والاشاعات والسب من بعض جهال الطائفة الشيعية المتمصلحين من هذه المؤسسة التي اصبحت كالبقرة الحلوب لكل من هب ودب... كل هدفي كان طائفيا من اجل ان اصل إلى الاوقاف السنية وهنا قلت له: قل لنائبك اني لو حصلت على أية وثيقة تدين الاوقاف الأخرى فلن اتردد في الكتابة عنها وذلك لن يوقف في طريقي اي موضوع أو فتح ملف اية مؤسسة ولست مسئولا عن غسل عقول الناس وصرف تفكيرهم ولست ملزماً بتوضيح كل شيء وكل نقطة. انا اعمل بما يمليه علي ضميري الشرعي والوطني ولن اتردد في ان اغمس اصبعي في اي جرح وان اضع النقاط على الحروف ومن يتحسس فليتحسس انا لا اقول ان التمييز فقط يقع على فئة من دون فئة فهناك من اخواني الوطنيين الغيارى من الطائفة الأخرى الكريمة من فقراء القوم مهمشون وفي عدة وزارات ومن ينكر ذلك فهو ليس عنده ضمير ولكن اقول: اين تقع غالبية التهميش والتمييز ومن ينكر ذلك ويقول هذا الكلام انشائي اقول له دعنا نطرق الحديد وهو حام وبالوثائق والارقام. انا لا ادافع عن اناس على حساب ناس ابداً انا ادعو إلى المواطن الصالح ومبدأ تكافؤ الفرص وتصحيح الاخطاء ايا تكن وفي اية فئة ولا يهمني رضى الناس او كرهوا. اذا آمنت بشيء فكريا ووطنيا ادعمه. وهؤلاء المغفلون نسوا كل المواقف في محاولاتهم لخلط الاوراق.

1- سؤال: ألم أدعم المشروع الاصلاحي وذهبت كما ذهب غيري للمشاركة في الانتخابات البرلمانية وتحملت السب والشتم وكتبت موقفي في الصحف؟

2- ألم أتحمل التشهير بسبب دعمي لمشروع فورمولا 1 الا اذا كان هدفي هو اقصاء شموخار... ربما؟

3- هل نسي هؤلاء معركتي مع وزير الصحة السابق في قضية تثبيت الاطباء العامين واطباء الاسنان حتى وصل الامر أن اتهمني في ندوته التي عقدها في «الوفاق» بانني من المتحالفين مع النائب السلفي عيسى المطوع... وعندما نجح الملف بعد ذلك هل كان المكسب لي ام لهؤلاء الاطباء الذين كانوا يمثلون شعب البحرين بكل ألوانه وانتماءاته؟

4- هل نسي هؤلاء نقدي المتواصل لاداء محمد درباس ومعهد البحرين للتدريب؟ ونقدي وزير العمل العلوي وأيضاً وزير البلدية يوم كتبت عن تجاوزات مسئول بنغالي؟ هل نسي هؤلاء نقدي لجمع التبرعات إلى الخارج والفقراء في ازدياد في البحرين؟ هل نسي هؤلاء موقفي من قضية الخمس واخراجه إلى الخارج؟ هل نسي هؤلاء مقالاتي في نقد ظاهرة رفع الصور في المسيرات وكل المقالات موجودة بتواريخها. اقول ذلك لان البعض راح يروج ان هذا الكاتب لا ينتقد الا المسئولين من هذه الفئة أو تلك او الاخطاء في هذه الشركة أو تلك... الخ في المقابل من هم المسئولون الذين اشدت بهم كثيرا على رغم تحفظي لاداء بعض مديريهم أليس منهم الجودر.

5 - مَن من الكتاب الذي راح يطالب بتأميم كل حقوق الانسان بالنسبة الى الاخوة الأربعة المعتقلين حتى اتهمت من قارئ بسيط بأني أدافع عن السلفيين في الوقت الذي تملصت منهم جمعياتهم و لن اطيل في الرد.

البعض يتهمني اني أكره الشيعة والبعض قال اني اكره الطائفة الأخرى والبعض راح يقول اني أكره الاعراق عندما ذكرت التوظيف في «ألبا» وهكذا لن تنتهي الاتهامات. أقول باختصار هؤلاء الذين ذكرتهم كلهم احبتي وكلنا نعمل لأجل البحرين، ولكن هذا لا يعني ألا نصحح السياسة التي كرست الاخطاء فتحولت الى عقيدة إدارية... لن أكون أفضل من مانديلا وهو رمز تتعلم منه الشعوب كيف ترسخ مفهوم المواطنة الصالحة... ما عشنا عليه سنين من اخطاء يجب ان يتغير لأن الكارثة اذا وقعت ستقع على الجميع والاصلاح يعني ان اضع الرجل المناسب في المكان المناسب أياً يكن انتماؤه ولو كان من أهل الكتاب أقول هنا كلمة للتاريخ وللسلطة ايضا... سوف لن تقوم قائمة الى بلد نصف شعبه مهمش. هذه الكلمة يتوارى عن ذكرها الكثير ممن قلبهم على هذا الوطن. هؤلاء المهمشون في الوزارات على امتدادها وفي المصارف وفي الشركات. ولكم ان تفتحوا لجنة تحقيق تكذب ما أقول. هؤلاء المهمشون يجب ان يوظفوا بمبدأ تكافؤ الفرص والولاء للوطن والمشروع الاصلاحي لان تحت رماد الوزارات آلاما تقاس بالامتار من قبل بعض المسئولين وهؤلاء لهم حق دستوري وقانوني في التوظيف ومنع الرتب والدرجات والمناصب الكبرى. أنا لا أقول دسوا المواطن دسا ولكن اقول: دعو الرجل المناسب في المكان المناسب ويجب ازالة كل مسئول يقف حجر عثرة ضد طموحات المشروع الاصلاحي لأن المفسدين والمتمصلحين يهمهم كثيرا زيادة الاحتقانات في هذه الوزارات. الظلم الإداري سبب احباطات كثيرة وتقاعد الكثير من المواطنين بسبب ظلم المسئولين ومن كل الفئات وسأفتح النقاش لاحقا مع مسئولين في مؤسسات أو وزارات أخرى لاقدم مزيدا من الأسئلة وبعد ذلك نناقش المؤسسات المصرفية وشركات الاتصالات وبعدها الوزارات وزارة وزارة من الصحة الى البلدية الى الكهرباء الى العمل وغيرها انطلاقا من منطلق الشفافية والاصلاح ولكنا الآن سنبقى مع كارثة الكهرباء وقبل يومين انقطعت الكهرباء عن اجزاء من العاصمة المنامة بسبب خلل في محطتين ولكم ان تتصورا ان تنطفئ الكهرباء عن جزء من العاصمة وكل ذلك قضاء وقدر ويذكرنا بالآخرة اقول للكهرباء ان كان عندكم مال فائض فلا تبذروه على اعلانات التهنئة لموظفة حصلت على ماجستير يكلفكم تقريبا 2400 دينار في الصحف وفروه وجددوا به محطاتكم ومادام فتحتم ملف تبريك على الماجستير سنبدأ يوم غد من هذه النقطة ان شاء الله وبعد الكهرباء سنناقش وزارة التربية عن موضوع تعيين المديرين والمديرين المساعدين وقائمة الوظائف الجديدة ثم إلى الخدمة المدنية ولماذا لا ينشروا الاسماء المرشحة للتوظيف في الصحف؟ غداً سنكمل سلسلة مقالات التساؤل عن وزارة الكهرباء ومن بعد ذلك إلى مدير التوظيف في الكهرباء. كان الأولى من اعلان التهنئة التي نشرت يوم أمس في الصحافة لخريجة الماجستير وهو سابقة جديدة ومضحكة كان الأولى تقديم اعلان اعتذار بحجم الاعلان للشعب نعم اعلان يعتذر للشعب وهنا اطالبكم اولا بطرح تفصيلي عن ابتعاث جميع من بعثوا إلى بريطانيا وانا في الانتظار

إقرأ أيضا لـ "سيد ضياء الموسوي"

العدد 725 - الإثنين 30 أغسطس 2004م الموافق 14 رجب 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً