اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس، 3 أعضاء من كتائب «شهداء الأقصى» الجناح العسكري لحركة «فتح» في جنين بالضفة الغربية.
وذكر شهود عيان أن طائرات الأباتشي أطلقت صاروخين على الأقل على سيارة مدنية كانت تسير بالقرب من مبنى بلدية جنين. وبينت مصادر فلسطينية أن الشهداء هم نائب قائد كتائب «شهداء الأقصى» في جنين الشيخ محمود أبوخليفة بالإضافة إلى اثنين من مرافقيه.
كذلك أغلقت الشرطة الإسرائيلية مراكز تسجيل الانتخابات الفلسطينية الستة في القدس الشرقية واعتقلت أربعة من العاملين في هذه المراكز وصادرت وثائق.
من جهة أخرى، يزور وفد أمني مصري غزة في مطلع الاسبوع المقبل لاستكمال نقاط الاتفاق بين الجانبين المصري والفلسطيني. وكان الوفد الأمني الفلسطيني الذي يزور مصر حاليا بدأ مباحثاته مع المسئولين في مصر لبحث أوجه التعاون وتلبية الاحتياجات الفلسطينية في مجال الأمن وتدريب وتأهيل الكوادر الأمنية الفلسطينية.
الأراضي المحتلة - محمد أبوفياض، وكالات
أعلن ناطق باسم الشرطة الإسرائيلية أمس أن الشرطة قامت أمس بإغلاق مراكز تسجيل الانتخابات الفلسطينية الستة في القدس الشرقية واعتقلت 4 من العاملين في هذه المراكز وصادرت وثائق.
وقال الناطق باسم الشرطة غيل كلايدمان: إن الشرطة «قامت بإغلاق مراكز تسجيل الانتخابات الفلسطينية في القدس لأن عملية التسجيل مخالفة لاتفاقات أوسلو».
من جهته قال الناطق باسم لجنة الانتخابات المركزية بهاء البكري: «قامت الشرطة الإسرائيلية بمداهمة مقار التسجيل الستة في أحياء القدس الشرقية، واعتقلت الموظفين وصادرت الوثائق كافة ووضعت أوامر إغلاق على الأبواب».
ووقع أمر إغلاق المراكز نائب وزير الأمن الإسرائيلي جدعون عزرا.
واعتبر البكري «ان عملية الإغلاق انتهاك وتعطيل لعملية التسجيل في مدينة القدس».
وفتحت لجنة الانتخابات المركزية نحو ألف مركز للتسجيل في الضفة والقطاع من الرابع من سبتمبر/ أيلول وحتى السابع من أكتوبر/ تشرين الأول. وكانت الشرطة الإسرائيلية داهمت مراكز التسجيل في مدينة القدس في الأسبوع الماضي.
اقتراح نتنياهو بالاستفتاء
على صعيد متصل، واجه رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون تحدياً جديداً لخطته للانسحاب من قطاع غزة أمس حين دعا خصمه القوي في حزب الليكود اليميني بنيامين نتنياهو إلى إجراء استفتاء بشأن الخطة.
ورأى محللون سياسيون في دعوة وزير المالية ورئيس الوزراء السابق نتنياهو محاولة لتعطيل سحب الجنود والمستوطنين من غزة الذي يأمل شارون استكماله بحلول نهاية العام 2005.
وقال نتنياهو للصحافيين: «اقترح لا كشرط لكن كشيء اعتقد انه يحفظ الوحدة الوطنية، استفتاء يطرح فيه سؤال واحد، هل تؤيد أم تعارض قرار الحكومة بـ «فك الارتباط» على مراحل». وذكرت مصادر سياسية أن شارون لايزال معارضاً لفكرة الاستفتاء على الانسحاب وانه متمسك بخطط للحصول على موافقة الحكومة والبرلمان بحلول الثالث من نوفمبر/ تشرين الثاني.
وصرح نتنياهو بأنه واثق من أن الإسرائيليين وطبقاً لاستطلاعات الرأي سيصوتون لصالح الانسحاب من القطاع الذي يعيش فيه 8000 مستوطن وسط 1,3 مليون فلسطيني في جيوب يصعب الدفاع عنها.
وقد تصعب دعوة نتنياهو إلى إجراء الاستفتاء من جهود شارون لإقناع حكومته بالمضي قدماً في خطة الانسحاب.
اغتيال نائب «شهداء الأقصى»
وفي سياق ثان، اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي عصر أمس، 3 أعضاء من كتائب «شهداء الأقصى» الجناح العسكري لحركة «فتح» في مدينة جنين بالضفة الغربية.
وذكر شهود عيان أن طائرات الأباتشي أطلقت صاروخين على الأقل على سيارة مدنية كانت تسير بالقرب من مبنى بلدية جنين، فيما أعلنت مصادر طبية في مستشفى جنين الحكومي وصول 3 شهداء أشلاء وعدد من الجرحى.
وبينت مصادر فلسطينية أن من بين الشهداء نائب قائد كتائب «شهداء الأقصى» في مدينة جنين الشيخ محمود أبوخليفة بالإضافة إلى الشهيدين يامن أبوالهيجا وأمجد حسني الذين كانوا معه في السيارة.
وقال قائد كتائب «شهداء الأقصى» في مدينة جنين زكريا الزبيدي: إن هذه المجزرة البشعة التي ارتكبتها «إسرائيل» لدليل واضح على بشاعة الاحتلال واستهدافهم لكل ما هو فلسطيني. وأكد الزبيدي أن الكتائب سترد على هذه العملية ولن نقف مكتوفي الأيدي انتقاماً لدماء الشهداء الثلاثة وكل الشهداء الفلسطينيين.
وميدانياً أفادت مصادر طبية فلسطينية في مستشفى الشفاء في مدينة غزة أن شاباً فلسطينياً روان السويركي (24 عاماً) استشهد فجر أمس متأثراً بجروحه التي أصيب بها خلال القصف الإسرائيلي مخيماً كشفياً لأنصار «حماس» شرق الشجاعية.
وفي شمال غزة تمكن مجاهدو المقاومة الفلسطينية من تفجير عبوة ناسفة أسفل دبابة إسرائيلية إلى الجنوب من مستوطنة «دوغيت» ما أدى إلى تدميرها وإصابة من بداخلها.
وقال شهود عيان إن الانفجار استهدف الدبابة بينما كانت تسير بالقرب من حاجز (السيفا) الواقع إلى الشرق من المستوطنة المذكورة اتبعه إطلاق نار من جنود الاحتلال نحو المنازل الفلسطينية غرب قرية بيت لاهيا وان الدبابة دمرت اثر الانفجار الذي يبدو انه نجم عن عبوة ناسفة كبيرة زرعها مجاهدو المقاومة والتي شوهدت النيران تشتعل فيها فيما شوهدت سيارات إسعاف إسرائيلية تتوجه إلى المكان إذ قامت بإخلائه من الجنود الذين يبدو انهم أصيبوا إثر الانفجار.
وفي الأغوار أقام مستعمرون يهود لوحات ولافتات تحريضية على ما يسمى بـ «طريق غاندي» التي تصل بين شمال منطقة الأغوار وجنوبها بمحاذاة نهر الأردن، تدعو إلى توسيع المستعمرات ونهب الأراضي من أصحابها الشرعيين.
وفي طولكرم منعت قوات الاحتلال طلبة خربة جبارة من الوصول إلى مدارسهم في قرى الكفريات، بحجة أن المنطقة عسكرية مغلقة.
وفي رفح اقتحم جنود من الجيش منطقة الجردات غرب معبر رفح وقاموا بتجريف أراض زراعية في المنطقة، وبعملية تفتيش واسعة النطاق في منازل المواطنين والعبث بمحتوياتها.
القدس المحتلة - الوسط
كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، الإسرائيلية في عددها الصادر أمس مسودة خطة دفع التعويضات للمستوطنين الذين سيتم إخلاؤهم في إطار خطة «فك الارتباط» وسيجتمع المجلس الوزاري المصغر للشئون السياسية والحربية اليوم لإجراء مداولات وصفت بأنها مصيرية بشأن الاقتراح المذكور وتقدر كلفة الانسحاب بنحو 5 مليارات شيكل.
ويفيد البند الأول الوارد في الوثيقة أن المستوطنين الذين سيعلنون إخلاء منازلهم بمحض إرادتهم، يمكنهم ابتداء من اليوم، الحصول على دفعة أولى تساوي ثلث ما يستحقونه من تعويضات وينص البند الثاني من الاقتراح على زيادة المنحة المقدمة للمستوطنين الذين سيختارون السكن في منطقة النقب أو الجليل بنحو 90 ألف شيكل (20 ألف دولار)، إضافة إلى قطعة أرض مجانية.
وتقول الوثيقة إن الهدف من مشروع القرار هو تمكين المستوطنين الإسرائيليين من ترك منازلهم برضاهم ابتداء من اليوم. وتفيد الصحيفة أن حجم التعويضات المقدمة لكل مستوطن سيتراوح بين 200 ألف دولار إلى 500 ألف دولار، وذلك بناء على سنوات الأقدمية في المستوطنات وبناء على شروط أخرى
العدد 739 - الإثنين 13 سبتمبر 2004م الموافق 28 رجب 1425هـ
