العدد 739 - الإثنين 13 سبتمبر 2004م الموافق 28 رجب 1425هـ

سلمان: الأجواء السياسية والعامة تسيطر على جامعة البحرين

في يوم التهيئة للطلاب المستجدين في « الوفاق»

أشار رئيس جمعية «الوفاق» الوطني الإسلامية، الشيخ علي سلمان إلى أن «جامعة البحرين لم تنشأ لترسيخ البعد الأكاديمي، فالتوجهات السياسية والأجواء العامة تسيطر عليها، فعندما يتم تغيير رئيس الجامعة، فإن السياسة العامة لهذا الصرح تتغير، الأمر الذي يؤدي إلى إعاقة العمل الجامعي، وإرباك الوضع الأكاديمي». وأضاف «الجامعة تشكل مساحات ضبابية بالنسبة إلى الطالب المستجد، فهي غير واضحة المعالم لديه، ما يثير في نفسه الكثير من الإرباك، وفي ظل غياب برامج التوعية، فإنه سيحتاج إلى وقت أطول حتى يدرك كل ما له علاقة بالجامعة، وهنا يأتي دور يوم التهيئة الذي يزيل التوتر عنه، ويساعده على التقدم في الدخول إلى الجامعة».

جاء ذلك في فعالية يوم التهيئة التي أقامها مركز البحرين الشبابي التابع لجمعية «الوفاق» في نادي السنابس الثقافي مساء أمس، لطلاب الجامعة المستجدين المقبلين على خوض معترك الحياة الجامعية، وذلك بهدف إطلاعهم على البرامج الأكاديمية، ومعايير القبول والأنشطة الطلابية، وأقسام الجامعة المختلفة، بالإضافة للكثير من الأمور ذات الصلة بالوضع الأكاديمي.

ومن جهته أوضح رئيس مركز البحرين الشبابي، مطر إبراهيم بأن «فعالية يوم التهيئة هي فعالية جديدة ندشنها اليوم، وهي أول تجربة نسعى وفق تطلعاتنا إلى تطويرها مستقبلا، ضمن أهدافنا التي وضعناها في هذا الشأن، فنحن نهدف إلى رفع مستوى التحصيل العلمي للطلبة في كل الهيئات التعليمية، إذ إننا نلاحظ أن هناك جواً من الإحباط واليأس تسيطر على نفوس الكثير من الطلبة».

واستطرد «وفقا لذلك نلاحظ أن مستوى التسيب والانسحاب من الدراسة مرتفع، لذلك نتحرك نحو الإقلال من هذه المستويات، عبر مساعدة الطالب في حل مشكلاته الدراسية، والمشكلة الأخرى التي نلحظها على هذا الصعيد، هو تأخر الطالب في التخرج من الجامعة، إذ إن جزءاً من هذه المشكلة مرتبط في الجامعة، وقدرتها على توفير المقررات الدراسية وهيئة التدريس التي تغطي البرنامج الدراسي، أما الجزء الآخر فيتعلق بالطلبة أنفسهم، ففي كثير من الأحيان لايجيد الطالب التخطيط لتخرجه بصورة صحيحة».

وأردف «نسعى من خلال التواصل بين الطلبة المتميزين في تخصصاتهم العلمية، والطلبة المستجدين إلى توجيههم إلى كيفية تنظيم دراستهم، وكيفية القيام بعملية التسجيل، إذ يواجه كثير من الطلبة صعوبة في إكمال البرامج الدراسية، بسبب النقص والضعف في مخرجات التعليم الثانوي في بعض المسارات، لذلك نتمنى لمثل هذا النوع من الفعاليات التوعوية المقامة اليوم، أن تساعد الطلبة المستجدين في إيجاد من يسعفهم عند تعرضهم إلى أية مشكلة أكاديمية».

من جانب آخر قال عضو مركز البحرين الشبابي أمجد أحمد: إن «ميزة فعالية يوم التهيئة التي يقيمها المركز، أن الطلاب القدامى في الجامعة من المتفوقين والفاعلين في النشاط الطلابي، هم من يقومون بشرح تجربتهم الأكاديمية، ويقدمون النصح اللازم لإخوانهم الطلبة المستجدين عبر الالتقاء بهم وجها لوجه، في حين أن هناك فرصاً أخرى للتواصل بعد هذا اللقاء، من خلال توزيع أرقام هواتف الطلاب القدامى على الطلاب المستجدين، حتى يتسنى لهم مستقبلا الاستفسار والاستشارة فيما يتعلق بالوضع الأكاديمي في الجامعة».

وتم تقسيم الطلاب المشاركين إلى عدة فرق، وفقا لكليات الجامعة المختلفة إذ اختص كل قسم بإحدى الكليات، يشرف على كل فريق أحد الطلبة القدامى، لتبيان الأقسام التي تحويها كل كلية والبرامج المختلفة فيها، ومعايير القبول بالإضافة للإجابة على الاستفسارات التي تتبادر إلى أذهان المستمعين من الطلبة، كما تم توزيع كتيبات تتضمن التعليمات والشروط المرتبطة بالناحية الأكاديمية في الجامعة، وبعضاً من الخطب الدراسية، وأوراقاً خاصة بمواهب ووسائل التعلم الحديثة

العدد 739 - الإثنين 13 سبتمبر 2004م الموافق 28 رجب 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً