العدد 746 - الإثنين 20 سبتمبر 2004م الموافق 05 شعبان 1425هـ

الملك عبدالله وتكنولوجيا المعلومات الأردنية (2/2)

عبيدلي العبيدلي Ubaydli.Alubaydli [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

إن كان الملك عبدالله الثاني قد شخص في خطابه أمام الجلسة الافتتاحية لـ «منتدى الأردن للاتصال وتكنولوجيا المعلومات»، واقع صناعة تقنيات المعلومات الأردنية، فإنه في كلمته الختامية قد رسم خطوط مستقبل تلك الصناعة المستقبلية في خمسة محاور استراتيجية هي:

1- بناء نظم تمكن الصناعة الأردنية من مواكبة الابتكار التكنولوجي.

2- إنشاء صندوق مشترك بين القطاعين العام والخاص لدعم الإبداع المحلي.

3- رفع الكفاءة الإدارية المحلية.

4- توقيع اتفاقات استراتيجية دولية لتطوير ثقافة أعمال حديثة للقطاعين العام والخاص.

5- تعزيز قدرة الأردن لاستخدام كفاءاته في تكنولوجيا المعلومات.

وخلص العاهل الأردني برغبته في أن يرى الأردن وقد أصبح «نموذجا إقليميا مثل سنغافورة».

ربما أراد العاهل الأردني أن يبث بعض الحماس في نفوس المؤسسات الأردنية المشاركة، ومن الطبيعي أن يكون قد أراد إشاعة الإطمئنان والثقة في صفوف الشركات الدولية المشاركة في المنتدى، لكن من باب الإنصاف له أن نؤكد أن ما وضعه على طاولة المشاركين جميعا مشروعات محددة مرتبطة بخطط زمنية واقعية تحمل في ثناياها كل مقومات النجاح والاستمرار والتطور.

الظاهرة الأردنية هذه تضع علامة استفهام وتحد أمام مملكة البحرين التي تحيط بها ظروف مشابهة - إلى حد بعيد - بالظروف القائمة في الأردن باستثناء عنصر واحد فقط وهو غياب الدولة في البحرين عن هذه الصناعة الحيوية والتي بوسعها أن تكون مصدرا مهما من مصادر الدخل الوطني.

لقد احتضن هذا العمود في أكثر من مناسبة الدعوة إلي الالتفات لصناعة المعلومات في البحرين، ونوه كثيرا إلى ضرورة الاهتمام بتطوير الموارد البشرية البحرينية كي يكون في وسعها المنافسة في أسواق العمل المحلية والإقليمية من دون إغفال العالمية منها.

لقد كانت بدايات الأردن قبل عشر سنوات متواضعة، لكنها كانت راسخة وواضحة، وذلك كان مصدر قوتها ونجاحها. أما نحن في البحرين، فحتى المحاولات العشوائية وغير المخطط لها بالمستوى الذي تستحقه، جرى وأدها بوعي أو من دون وعي، ما جعل صناعة المعلومات في البحرين اليوم تائهة في دهاليز الوزارات باحثة عمن يمد يده إليها كي تأخذ المكان الذي تستحقه.

ربما علينا ان ننتظر أربعة عقود من الزمان كي تنجدنا السماء بمشروع إصلاحي آخر يضع حدا لآلام صناعة المعلومات في البحرين ويأخذ بيد المنخرطين في صفوفها مؤسسات كانت أم أفرادا

إقرأ أيضا لـ "عبيدلي العبيدلي"

العدد 746 - الإثنين 20 سبتمبر 2004م الموافق 05 شعبان 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً