العدد 747 - الثلثاء 21 سبتمبر 2004م الموافق 06 شعبان 1425هـ

حوار وطني يبدأ غداً

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

الحوار حول «اصلاح سوق العمل» سينفتح غداً بعد ان يدشن سمو ولي العهد ورشة العمل الكبرى التي ستضم أكثر من مئة شخصية بحرينية يمثلون المكونات الاساسية للدولة والمجتمع بالإضافة إلى مستشارين وأكاديميين دوليين سيحضرون لعرض تجارب الأمم الأخرى في مجال الإصلاح الاقتصادي واصلاح سوق العمل.

دورنا في الصحافة سينصب على عكس مختلف وجهات النظر من الحكومة والتجار، إلى النقابات والجمعيات السياسية، إلى كل من يهمه مستقبل البحرين. فمن الضروري ان تنفتح الآراء وتنفتح القلوب على بعضها بعضاً لكي نصل إلى اجماع وطني من مختلف الفئات البحرينية.

خلال الأيام الماضية قام عدد من المسئولين من الحكومة ومن مجلس التنمية الاقتصادية ومن مؤسسة «ماكينزي» بعرض ملخصات بالحلول المقترحة لحل مشكلة البطالة التي تنذر بالتصاعد خلال السنوات العشر المقبلة.

رجال الأعمال - ممثلين بغرفة التجارة - حضروا احدى ورش العمل في 12 سبتمبر/ أيلول الجاري، واعتبر بعض أصحاب الأعمال ان ما تم عرضه بصورة موجزة لا يفسح المجال لهم للتعليق بصورة شاملة، وأشاروا إلى الآثار السلبية على المنافسة بالمقارنة مع دول الجوار، فيما أشار المسئول الذي يستعرض الحلول إلى أن البحرين لا يمكن ان تربط نفسها بنموذج اقتصادي إذا كان ذلك يعني انتاج جيش من العاطلين بعد عشر سنوات.

هناك تعليقات من آخرين حضروا ورشاً أخرى مشابهة إلى حد ما، تتراوح بين التأييد الكامل والتحفظ بانتظار التدشين الرسمي للحوار الوطني غداً (الخميس) من خلال الورشة التي سيرعاها ويشرف عليها سمو ولي العهد.

هناك أيضاً عدة أمور يشار إليها أثناء الحوارات الأولية، ولكن ومن دون الدخول في التفاصيل بانتظار الإعلان الرسمي غداً، فقد أشار مستعرضو الحلول إلى أن مشروع «إصلاح سوق العمل» هو واحد من ثلاثة مشروعات سيتم طرحها بصورة متوازية. فهناك مشروع «الاصلاح الاقتصادي» الذي سيعلن بعد شهر رمضان (نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل)، والذي سيحدد الاستراتيجية الاقتصادية للبحرين والقدرة التنافسية التي ستعتمد عليها هذه الاستراتيجية. إضافة إلى أن هناك مشروعاً ثالثاً عن «اصلاح التعليم» والذي سيعلن عنه ولي العهد أيضاً في الربع الأول من العام المقبل 2005. ولذلك فإن المشروعات الثلاثة ستعتمد على بعضها بعضاً والحوار سيكون مترابطاً حولها.

وهناك نقطة أخرى أشار إليها مستعرضو الحلول خلال الورش التي عقدوها خلال الأيام الماضية، وهي أن الحلول المقترحة لحل أزمة سوق العمل هي «حزمة واحدة»، بمعنى أن مجموعها يجب ان ينظر إليها بصورة متكاملة وليس مفككة.

يقول بعض أصحاب الأعمال «حسناً... أعطونا التفاصيل والخلفيات لكي نرد عليها بالتفصيل وليست بالعموميات». وهذا فعلاً ما نود طرحه بصورة حرة وعلانية، آراء متنوعة، ولكن كل هذه الآراء قلبها على البحرين وأهل البحرين، فجميعنا يود رؤية كل البحرينيين يعيشون حياة كريمة تعتمد على الحقوق والتنمية المستدامة... ويبقى السؤال «كيف نحقق ذلك؟» ... والجميع يجب أن يدلوا بدلوهم وأن يُستمع إليهم

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 747 - الثلثاء 21 سبتمبر 2004م الموافق 06 شعبان 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً