العدد 751 - السبت 25 سبتمبر 2004م الموافق 10 شعبان 1425هـ

«الأطباء»: ندفع باتجاه إقرار الكادر قريباً

قال رئيس جمعية الأطباء البحرينية علي جعفر العرادي: «إن وزيرة الصحة ندى حفاظ خيّرت الجمعية بين تقديم كادر الأطباء إلى مجلس الوزراء بعد أسبوع لإقراره في موازنة 2005 - 2007 أو الانتظار لإقراره في موازنة 2007».

جاء ذلك في ندوة عقدها العرادي في مقر جمعية الأطباء البحرينية في الجفير، قدم فيها شرحاً مفصلاً عن مقترحات الجمعية لتعديل الكادر قبل تقديمه إلى مجلس الوزراء، وذلك بعد اجتماع عقدته وزيرة الصحة مع عدد من الأطباء أمس السبت في مبنى الوزارة.

ودفع العرادي بشدة نحو قبول الخيار الأول وهو تقديم الكادر خلال الأسبوع المقبل إلى مجلس الوزراء مرفقاً بالتعديلات المقترحة عليه، مشيراً إلى أنه من صالح الأطباء إمضاء الكادر حالاً بدلاً من البقاء على الوضع الحالي لسنتين أخريين.


وُكّلوا على المستشفيات والتخطيط والتدريب والشئون الإدارية والمالية

الوكلاء المساعدون الجدد هل يُشخصون مرض «الصحة»؟

الوسط - عقيل ميرزا

لحق التغيير الوزاري الذي انفردت به وزارة الصحة أخيراً - وذلك باستبدال خليل إبراهيم حسن بأول امرأة تحمل حقيبة وزارية وهي ندى حفاظ - تغييرات أخرى في مختلف مناصب الوزارة، إذ تم منتصف الأسبوع الجاري الإعلان عن تعيين 3 وكلاء مساعدين هم عبدالحي علي العوضي وكيلاً مساعداً لشئون المستشفيات، وفوزي عبدالله أمين وكيلاً مساعداً للتدريب والتخطيط وإبراهيم مهدي شهاب وكيلاً للشئون الإدارية والمالية.

اثنان من الوكلاء المساعدين الجدد من أبناء الوزارة وثالثهم وهو إبراهيم شهاب جيء به من وزارة التجارة ليمسك الشئون الإدارية والمالية.

التعيينات الجديدة لم تكن بمنأى عن تحفظات البعض عليها، كما هي العادة في أي تعيين جديد وفي أي موقع ناهيك عن وزارة مثل وزارة الصحة مليئة بالكوادر والطاقات ذات الكفاءة العالية التي تجعل من اختيار الأفضل أمراً في غاية الصعوبة.

إذا تم تجاوز خطوة التعيين وتم الانتقال إلى الخطوة التي تليها فستكون هذه الخطوة بلاشك هي العمل الذي ينتظر الوكلاء المساعدين الثلاثة، فهل سينجحون في إعطاء صورة مختلفة عن الصورة التي أعطاها من سبقوهم من الوكلاء بعيداً ما إذا كان السابقون خيراً من اللاحقين أو العكس، وهل القادمون يخبئون بين أوراقهم مفاجأة يدشنون بها طريقة جديدة للتعامل مع أكثر الملفات تعقيدا في الوزارة؟

من المهمات التي تنتظر الوكلاء الثلاثة هي شئون المستشفيات التي صارت من نصيب العوضي، وملف شئون المستشفيات مليء بالنقاط التي تحتاج إلى مراجعة، هل سيحددها العوضي عند نقطة البداية؟ هل سيدخل العوضي في تحدٍ محاولاً أن يكسبه لتغيير خارطة الطريق في مستشفيات المملكة، هذا ما ستجيبه أيام العمل المقبلة، وسيلحظ المواطنون التغييرات ومن دون شك هذا إذا وجدت تغييرات.

ومن المهمات أيضاً ملف الشئون الإدارية والمالية والتي وضعت في يد شهاب القادم من وزارة التجارة، فهل سيستطيع أن يقوم بدور مختلف، أم أن الدور الذي سيلعبه لن يضيف إضافة تغير من واقع الشئون الإدارية التي تضع استراتيجية الترقيات، والتعيينات، والنظام العام في الوزارة، وكذلك الشئون المالية والتي هي ذات بال إذ كانت موازنة وزارة الصحة الماضية مقدرة بقرابة الثمانين مليون دينار.

الوكيل المساعد الجديد إبراهيم شهاب لم يبد تخوفاً من تسلم إدارة مالية إلى وزارة ذات موازنة ضخمة مثل وزارة الصحة، مؤكداً أن الحلول ستكون موجودة لكل مشكلة قد تعترض الطريق، وفيما يخص تصوره للعمل أكد شهاب أنه سيعمل على تطوير أداء الإدارات في الوزارة، مستخدماً في ذلك التطوير أحدث المنهجيات سواء في الإدارة أو عن طريق التكنولوجيا، مشيراً إلى أن الصورة لن تكون واضحة لأن البحث لايزال جارياً عن المعلومات التي ستبنى عليها الخطط المستقبلية وهذه مرحلة تأتي بعد التعرف على طريقة الأداء.

ومن المهمات أيضاً ملف التخطيط، والتدريب الذي أسند إلى أمين، وهذا الملف لا يحتاج إلى كثير من السرد للتدليل على أهميته، فالتخطيط أكثر ما يقلق كل الوزارات وخصوصاً الخدمية وفي مقدمتها وزارة الصحة التي لا تستطيع القيام بعملها من دون استراتيجية واضحة تتطلب من أمين الإعداد إليها ودخول تحد من نوع آخر، تحد الصراع فيه بين الحاضر والمستقبل، فهل سيقف أمين قبل بدء العمل بالبحث عن الجوانب التي تحتاج إلى تخطيط فوري أم سيترك التخطيط لمن سيخلفه للجلوس على هذا المقعد، هل سيطالب أمين الجهاز المركزي للمعلومات بإحصاءات مفصلة يبني عليها استراتيجياته وخطط عمله، وخصوصا أن كل المراكز الصحية غير مزودة بإحصاء واحد يسهل عليهم عملية التخطيط.

التدريب كذلك من نصيب أمين فهل سيتحدى أمين أوضاع التدريب الحالية ويحاول في تغييرها وفرض أوضاع جديدة قادرة على توفير كل الموارد البشرية البحرينية في مختلف التخصصات ليصبح العنصر البحريني هو العنصر الأكثر فاعلية.

أمين أكد لـ «الوسط» علمه التام أنه سيدخل في تحد مشيراً إلى أنه لا يستطيع البوح باستراتيجية عمله لأنه لن يعمل لوحده في هذه الاستراتيجية مشيراً أن هناك فريقاً كاملاً ينتظر العمل وكل الاستراتيجيات سيتم التشاور بشأنها مع هذا الفريق، ليصبح العمل أكثر سهولة كما عبر.

وأكد أمين أنه لن يسمح لنفسه بالجمود عند النقطة التي سيبدأ منها مشدداً على ضرورة التغيير، والسير نحو الأمام لصنع واقع أكثر نضجاً وأكثر خدماتياً من الواقع الذي سبقه، وقال: «يجب أن نستخدم الفرامل في حال اكتشاف الخطأ، وإلا فالخطأ سيكبر، يجب مراجعة كل الحسابات، معتبراً أن المحاسبة والتدقيق ليس عيباً».

وفي تصريحه لـ «الوسط» أشار إلى اهتمام وزيرة الصحة بتركيز الجهود على خدمات الرعاية وخصوصاً القصوى والطوارئ، متفقاً معها في ذلك ومضيفاً إلى أنه يجب في البداية التعريف بالعناية القصوى وبالطوارئ وغيرهما من الخدمات التي تقدمها الوزارة

العدد 751 - السبت 25 سبتمبر 2004م الموافق 10 شعبان 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً