يعتزم الرئيس الإيراني محمد خاتمي زيارة الجزائر السبت المقبل في أول زيارة عقب تطبيع العلاقات بين البلدين العام 2000، في وقت رفض رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني مزاعم أميركا بشأن سعي طهران امتلاك السلاح النووي. ويزور خاتمي الجزائر بعد تحسن كبير شهدته العلاقات بين البلدين عقب الزيارات المتبادلة لعدد من المسئولين كان أهمها زيارة الرئيس عبد العزيز بوتفليقه لطهران العام الماضي وزيارة وزير الخارجية الإيراني كمال خرازي للجزائر في مايو/ أيار الماضي، وتمثل الزيارة تصحيحا لما شاب العلاقة التاريخية السابقة من اتهامات لإيران بمساعدة الجماعات الإسلامية المسلحة بالجزائر خلال حقبة التسعينات، ما أدى إلى القطيعة بين البلدين لمدة عشر سنوات كاملة.
في غضون ذلك رفض رفسنجاني تصريحات الرئيس الأميركى جورج بوش الذي انتقد فيها امتلاك إيران تكنولوجيا نووية، موضحا أن أميركا عندما بدأت نشاطاتها النووية كانت تمتلك مصادر هائلة من النفط وان الكثير من دول العالم تستخدم اليوم الطاقة النووية. من جانبه وصف خرازي واشنطن بأنها متطرفة وأنها باستعمال قوتها العسكرية ساهمت في نشوء قوات عدوة جديدة ونظام عالمي جديد، أبرزهم «القاعدة». وقال دبلوماسيون غربيون إن تحليل العينات التي أخذها مفتشون تابعون للأمم المتحدة من لافيزان وهو موقع في طهران يشتبه مسئولون أميركيون في أنه ربما يكون مرتبطا ببرنامج للتسلح النووي لا يظهر أي علامة على أنشطة نووية. من ناحية أخرى ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية أن مسئولا إيرانيا مكلفا مكافحة الفساد نجا من هجوم مسلح، وقالت إن «مجهولين أطلقوا سبعة عيارات نارية على سيارة الخبير المكلف ملفات الفساد الاقتصادي» بينما كان على الطريق بين طهران وكراج غرب العاصمة
العدد 754 - الثلثاء 28 سبتمبر 2004م الموافق 13 شعبان 1425هـ