«الفنون بصورة عامة والموسيقى بصورة خاصة تعتبر رافداً أساسياً وعظيماً لتطوير طموحات الشعوب» هذا ما ذهب إليه وزير الصناعة والتجارة حسن عبدالله فخرو رئيس مجلس إدارة الجمعية البحرينية لتنمية الطفولة خلال كلمته في المهرجان السادس الذي أحيته الجمعية بالتعاون مع معهد البحرين للموسيقى، في الصالة الثقافية.
برعاية وزير الصناعة والتجارة حسن عبدالله فخرو رئيس مجلس إدارة الجمعية البحرينية لتنمية الطفولة أقامت اللجنة الاجتماعية بالجمعية بالتعاون مع معهد البحرين للموسيقى أمسية موسيقية لمجموعة من العازفين الموهوبين ضمن مهرجانها السنوي للأطفال الموهوبين موسيقياً، والذي دأبت على إحيائه للسنة السادسة على التوالي بحضور مجموعة من الفنانين والمهتمين ورواد الجمعية وذلك في الصالة الثقافية.
وخلال افتتاح الأمسية ألقى رئيس الجمعية حسن فخرو كلمة أشاد فيها بـ «هذا المشروع الهادف والمتجدد الذي تتشرف الجمعية البحرينية لتنمية الطفولة بتنظيمه بالتعاون مع معهد البحرين للموسيقى والتي تهدف من خلاله لاكتشاف وتطوير ملكة الإبداع والمقدرة المتوافرة عند أطفال هذا البلد العزيز وخصوصاً الموهوبين موسيقياً، فالجمعية نذرت نفسها للعمل بكل ما لديها من طموح وإمكانيات في خدمة الأطفال في هذا البلد ومن جميع النواحي الصحية والقانونية والثقافية والاجتماعية وقامت بالعمل الذي يساعد على اكتشاف المواهب المتنوعة لأطفالنا، كما تتطلع الجمعية إلى المزيد من التعاون والمشاركة مع الجهات التي تسعى لتحقيق نفس الأهداف المتعلقة بخدمة وتنمية الطفولة.
وأضاف فخرو أن المهرجانات الخمسة السابقة كانت مصدر الفخر والاعتزاز للجمعية ولكثير من المهتمين بتنمية ثقافة الطفل وإبداعاته واستطعنا من خلالها التأكيد على أن هذا البلد العزيز يحوي بين ربوعه الرائعة كماً هائلاً من الإنسان البحريني المتقدم بل حتى الفذ، فالفنون بصورة عامة والموسيقى بصورة خاصة تعتبر رافداً أساسياً وعظيماً لتطوير طموحات الشعوب، وعليه فالجمعية تأمل أن تسهم هذه الاجتهادات المتواضعة في بلورة مسيرة خيرة في تربية وتطوير أبنائنا الأعزاء رجال ونساء المستقبل لهذا البلد الراقي بأبنائه وتطلعاتهم للمستقبل.
وفي نهاية كلمته قدم فخرو شكره وتقديره لأعضاء الجمعية واللجنة المنظمة للمهرجان على الجهد الكبير والعمل الدؤوب في خدمة الجمعية وتحقيق أهدافها، وشكر كذلك معهد البحرين للموسيقى، لمشاركتهم المستمرة في فعاليات الجمعية، وكل من ساهم في إنجاز هذا المشروع المتميز.
فيما ألقت أمين سر الجمعية فوزية المحروس كلمة اللجنة المنظمة فأشارت إلى أن هذا الحدث الموسيقي يأتي تعبيراً عن إيمان أعضاء ومنتسبي الجمعية العميق بأهمية تعزيز مواهب الأطفال وتوفير الرعاية والحماية الكاملة لحقوق الطفل الموهوب، ولذا وجهت النداء لجميع الجهات الرسمية والأهلية بتضافر كل الجهود من أجل الدعم والمساندة وتحقيق المزيد من الامتيازات للطفولة وذلك بالدعوة إلى تبني برامج إيجابية خاصة لهذه الفئة بتطبيق مبدأ تكافؤ الفرص في المجتمع وتهيئة الظروف الملائمة لكل طفل كي يحقق ذاته وهذا حق من حقوق الطفل الموهوب في الحصول على برامج تلبي احتياجاته وتتحدى قدراته، وذلك استنادا للمادة 31 من اتفاقية حقوق الطفل.
وأضافت المحروس من هذا المنطلق دأبت الجمعية على تنظيم المهرجان السنوي للأطفال الموهوبين موسيقياً، حيث يعد هذا المشروع من أحد المشاريع المهمة التي توليها الجمعية اهتماما خاصاً باعتباره يأتي في سياق أهدافها المتمثل بدورها التنموي في خدمة الطفولة عامة وفئة الموهوبين خاصة قناعة منها بأهمية رعاية قدراتهم ومواهبهم الإبداعية، واحتضان طاقاتهم وتسليط الضوء عليها واستثمارها نحو القنوات الهادفة المنشودة من أجل النهوض بالطفولة في هذا البلد العزيز.
إن أهمية تنمية القدرات الإبداعية والمواهب الخاصة لأفراد هذه الفئة منذ نعومة أظافرهم تقتضي توفير الرعاية التربوية التي تتناسب وقدراتهم العقلية العالية وحاجاتهم النفسية والاجتماعية الخاصة بما يحقق فاعلية عالية لتلك القدرات لصالح الموهوبين ومجتمعهم.
وتابعت المحروس ونحن نضيء الشمعة السادسة للاحتفاء بكوكبة جديدة من الأطفال الموهوبين موسيقياً يسرني أن أتقدم بوافر الشكر لوزيرة الصناعة والتجارة رئيس مجلس إدارة الجمعية حسن عبدالله فخرو على رعايته لهذا المهرجان وعلى جميع جهوده المخلصة والسديدة التي ساهمت في تعزيز مكانة الجمعية.
وفي ختام كلمتها قدمت المحروس الشكر والتقدير إلى كل من وزارة الإعلام ومعهد البحرين للموسيقى للمشاركة الفاعلة في المهرجان، وإلى جميع الأبناء الأعزاء الموهوبين والمبدعين وإلى كل من ساهم في فعاليات المهرجان.
العدد 2792 - الأربعاء 28 أبريل 2010م الموافق 13 جمادى الأولى 1431هـ
