العدد 2792 - الأربعاء 28 أبريل 2010م الموافق 13 جمادى الأولى 1431هـ

«هيومان رايتس ووتش» تشيد بنظام إلغاء الكفيل في البحرين

غلاف تقرير «هيومان رايتس ووتش»
غلاف تقرير «هيومان رايتس ووتش»

وصفت منظمة «هيومان رايتس ووتش» نظام إلغاء الكفيل في البحرين، بأنه «أقوى إصلاح لنظام الكفيل في المنطقة»، إلا أنها انتقدت عدم شموله عاملات المنازل.

وأشارت في تقرير صادر عنها، بمناسبة عيد العمال الذي يصادف بعد غد (السبت 1 مايو/ أيار)، ويحمل عنوان «إصلاحات بطيئة... حماية عاملات المنازل المهاجرات في آسيا والشرق الأوسط»، إلى أن متطلبات نظام إلغاء الكفيل في البحرين تمثل عبئاً ثقيلاً، بما يُقوِّض من نية الإصلاح المنشودة من تطبيقه.

ويستند التقرير إلى بحوث بشأن عاملات المنازل، قامت بها «هيومن رايتس ووتش» في البحرين وإندونيسيا والأردن والكويت ولبنان وماليزيا والفلبين والسعودية وسنغافورة وسريلانكا والإمارات.

كما يوثق التقرير أنماط الإصلاح في العمل والهجرة والعدالة الجنائية في السعودية والكويت والإمارات والبحرين ولبنان والأردن وسنغافورة وماليزيا، ويلقي الضوء على الممارسات الفضلى والثغرات الباقية.

ورفض الباحث في «هيومان رايتس ووتش» كريستوف ولكي المقارنة بين الدول التي شملها التقرير، لكنه قال: «حتى الأردن والبحرين اللذين أشاد التقرير بالتغييرات التي قاما بها، إلا أنهما لا يخلوان من انتهاكات خطيرة على صعيد العمالة الأجنبية».


وسط إشادات بإلغائه... «هيومن رايتس ووتش»:

البحرين تبنت قوى إصلاح على نظام الكفيل في المنطقة

الوسط - أماني المسقطي

اعتبرت منظمة «هيومن رايتس ووتش» أن متطلبات نظام إلغاء الكفيل في البحرين تمثل عبئاً ثقيلاً، بما يُقوض من نية الإصلاح المنشودة من تطبيقه. وفي الوقت الذي أشادت فيه المنظمة بتبني البحرين لـ «أقوى إصلاح على نظام الكفيل في المنطقة»، إلا أنها انتقدت عدم شموله عاملات المنازل.

جاء ذلك في تقرير صادر عن منظمة «هيومن رايتس ووتش»، بمناسبة عيد العمال الذي يصادف يوم 1 مايو/ أيار، ويحمل عنوان: «إصلاحات بطيئة... حماية عاملات المنازل المهاجرات في آسيا والشرق الأوسط».

ويستند التقرير إلى بحوث بشأن عاملات المنازل، قامت به «هيومن رايتس ووتش» في البحرين وإندونيسيا والأردن والكويت ولبنان وماليزيا والفلبين والسعودية وسنغافورة وسريلانكا والإمارات.

كما يوثق التقرير أنماط الإصلاح في العمل والهجرة والعدالة الجنائية في السعودية والكويت والإمارات والبحرين ولبنان والأردن وسنغافورة وماليزيا، ويلقي الضوء على الممارسات الفضلى والثغرات الباقية.

وأشادت المنظمة بنظام إلغاء الكفيل في البحرين، الذي سمح للعمال الوافدين بتغيير صاحب العمل من دون موافقته، واستندت إلى تصريح لوزير العمل مجيد العلوي شبه فيه نظام الكفالة بالاستعباد أثناء تبريره تطبيق النظام الجديد. وأشار التقرير إلى أن عدة دول في الشرق الأوسط وآسيا تستضيف أعداداً يُعتد بها من عمال المنازل، تتراوح ما بين 196 ألف عامل في سنغافورة و1.5 مليون في السعودية.

واستند التقرير إلى التقديرات الوطنية في البلدان التي شملها البحث إلى أن النساء يشكلن من 50 إلى 76 في المئة من المهاجرين الدوليين الموثقين، وأغلبهن يهاجرن للعمل المنزلي في السعودية والكويت والإمارات والبحرين والأردن ولبنان وسنغافورة وماليزيا وهونغ كونغ. وأكد التقرير أنه في الأعوام الأخيرة، أدت زيادة حراك العاملات الوافدات، ومنظمات حقوق الإنسان، ودعم النقابات، واهتمام الجهات الدولية مثل منظمة العمل الدولية، والتغطية الإعلامية الموسعة، إلى تكثيف الضغوط على الحكومات، فظهرت إصلاحات في مجالي العمل والهجرة.

ولفتت المنظمة أيضاً، إلى أن الحكومات الواردة في تقريرها بدأت في تقديم مبادرات لتحسين معاملة عاملات المنازل أو لمنع الإساءات والتصدي لها، إلا أنها وصفت هذا التغيير بـ «البطيء».

وقالت: «إن الإصلاحات التي تمت على هذا الصعيد، تتمثل في ضم عاملات المنازل إلى قوانين العمل، ومصادرة هيمنة صاحب العمل على وضع الهجرة الخاص بالعاملات، وتوفير الإشراف الأقوى على عملية الاستقدام للعمل». وأضافت أن «كثيراً ما تصادف الإصلاحات معارضة من أصحاب العمل الذين يخشون زيادة كلفة العاملات ونقص حقوقهم إزاءهن، ومعارضة من سماسرة العاملات الذين يتربحون من النظام سيئ التنظيم. كما أن المسئولين الحكوميين يرون في الوافدات تهديداً أمنياً». وأشار التقرير إلى أنه على رغم أن عاملات المنازل لهن الحق بموجب الاتفاقيات الدولية القائمة الخاصة بالعمل، فإن هذه المعايير لا تتناول الأوضاع الفريدة من نوعها التي تواجهها عاملات المنازل، مثل العمل في منازل مغلقة، ولا توفر الإرشاد اللازم لضمان حصول العاملات على أوضاع عمل ملائمة.

ونوه إلى أنه إقراراً بأهمية حماية قطاع عاملات المنازل، فإن أعضاء منظمة العمل الدولية سيبدأون بمناقشات رسمية في يونيو/ حزيران المقبل من أجل إصدار صك دولي جديد، يُرجح أن يصبح من الاتفاقيات الدولية المُلزمة، من أجل صياغة معايير دولية للعمل تخص عاملات المنازل. وجاء في التقرير «أكدت عدة حكومات أنه من المستحيل مراقبة المنازل كمحل عمل، متذرعة بضرورة عدم خرق خصوصية صاحب العمل وصعوبة مراقبة أمور مثل ساعات العمل».

وأشارت المنظمة إلى أن حكومات الإمارات والكويت والبحرين ولبنان أعلنت عن نيتها أو بدأت بالفعل في صياغة تشريعات منفصلة لعاملات المنازل، وأن الأحكام المقترحة في هذه المشروعات القانونية الجديدة تشهد تحسناً ملموساً في تدابير الحماية القانونية الممنوحة لعاملات المنازل، وبدأت في التصدي للأوضاع الخاصة حصراً بعاملات المنازل، مثل مسئوليات أصحاب العمل الخاصة بتوفير إقامة ملائمة وطعام كافٍ، إلا أنها ارتأت أن خطر صياغة تشريع منفصل هو أنه سيوفر تدابير حماية أقل شمولية من الممنوحة للعمال بموجب قوانين العمل الأساسية.

وجاء في التقرير أن «حديث الحكومات عن حماية عاملات المنازل أكثر بكثير من الجهود الفعلية للإصلاح، وفيما تم إحراز بعض التقدم في عدة مجالات، منها على سبيل المثال، تقنين أوضاع العمل عبر العقود النموذجية وزيادة التعاون مع منظمات المجتمع المدني التي تدافع عن حقوق عاملات المنازل، فإن الكثير من الإساءات لم يتم التصدي لها بعد».

وأضاف التقرير أن «هناك ثغرات كبرى في تدابير حماية العمال، وسياسات الكفالة التقييدية للغاية فيما يخص الهجرة التي تحفز على السلوك المسيء، والمعايير الاجتماعية السائدة التي تبرر ممارسات مثل تقييد إقامة عاملات المنازل في محل العمل».

وأكدت المنظمة في تقريرها أن أحد العناصر الواعدة في الترويج لحقوق عاملات المنازل تنبع من حراك المجتمع المدني ومنظمات العمال من أجل التعرف على الإساءات وتوفير الخدمات والتأثير على التوجهات الاجتماعية، والمطالبة بالحماية القانونية الشاملة.

وارتأت أنه على الحكومات في الدول المضيفة أن توفر مساحة أكبر للمجتمع المدني ويشمل ذلك تذليل العقبات التي تحول دون التسجيل القانوني للجمعيات والنقابات وضمان الحرية من التدخل والسيطرة الحكومية الزائدة.

العدد 2792 - الأربعاء 28 أبريل 2010م الموافق 13 جمادى الأولى 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 5:58 م

      النية تتجه إلى تكوين شركتين حكوميتين للعمالة بالتعاون مع القطاع الخاص لإستقدام العمالة بحيث تصبح الدولة هي الكفيل وليس الأفراد او الشركات.

      فيما تتعرض الدول الخليجية لمزيد من الضغوط من الدول الاسيوية المصدرة للعمالة والمنظمات الدولية المعنية بحقوق العمال لتحسين أوضاع العمالة الوافدة والسماح بتجنيس بعضها ، أعلنت البحرين أنها ستلغي نظام الكفيل والذي ظل محل إنتقاد تلك الدول والمنظمات بنهاية العام .

    • زائر 4 | 1:08 م

      نعم لإلغاء نظام الاستعباد

      ولكن يجب ضمان حقوق صاحب العمل في نفس الوقت وعدم خسارته
      وفي نفس الوقت القانون ليس فيه إلغاء تام للكفيل ولكنه يتيح فقط حرية التنقل من كفيل لكفيل

    • زائر 2 | 6:31 ص

      وقال تعالى

      (( ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون، ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكن كثيراً منهم فاسقون)) (المائدة: 80-81).

    • هامش | 2:42 ص

      بعد و يش يبون عندهم ظرهر يسندهم محد عايش في البحرين الا الاجانب والاقطاعيين

      عين عداري اتسقي البعيد وتخلي القريب لا فاتورة كهرباء ولا ماء اوسكن ببلاش اوعلف حتى التدكرا والفزها ابلاش ولا(هم )والرواتب راهي حتي العلاج ببلاش مو مستشفى بندول محد ماكلنها غير العمال النبلاء من شر الاقطاعييين والمتنفدين على رقاب المستضعفن لنا الله لنا الله يا اوال

    • زائر 1 | 11:26 م

      تنكز بلا صروال كيف المصرولة

      حقيقة ان القانون سوف يخلق بلبلة لا حل لها ، نعم الغاء الكفيل جميل ولكن يكون مقرونا بشروط وليس بجعل العامل او العاملة بيدها الحل ، نعم لو كان حل الطلاق بيد المرأة لكانت اليوم مثلا في البحرين لا تكفي محكمة واحدة بل محاكم في كل محافظة ، وهكذا الغاء الكفيل ، نعم قد نستبدل كلمة كفيل باسم آخر ولكن نضبط الكلمة بقوانيية مشددة

اقرأ ايضاً