أعلنت رئيسة اللجنة المنظمة للمؤتمر الخليجي السابع للرعاية الصحية الأولية عواطف شرف أن المؤتمر الذي ستنطلق فعالياته من 3 حتى 5 من مايو/ أيار المقبل سيعرض 97 ورقة علمية، 65 في المئة منها لبحرينيين.

وأشارت إلى أن إجمالي المشاركين في المؤتمر الذي سيقام برعاية وزير الصحة فيصل الحمر بلغ أكثر من 200 مشارك من داخل وخارج البحرين حتى الآن.

وفي السياق ذاته قال مدير العلاقات العامة والدولية بوزارة الصحة عادل عبدالله إنه ستشارك في المؤتمر الخبيرتان الدوليتان البحرينيتان نعيمة القصير وفريبا الدرازي.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي نظمته الوكيل المساعد للرعاية الصحية الأولية والصحة العامة بوزارة الصحة مريم الجلاهمة بحضور رئيسة الخدمات التمريضية بالرعاية الأولية ورئيسة اللجنة الاجتماعية بالمؤتر سهام الراشد ورئيس اللجنة المالية للمؤتمر رياض فيصل ورئيسة خدمات صحة الفم والأسنان بالوزارة ولجنة المعرض بالمؤتمر رجاء كاظم وذلك مساء أمس في مبنى الوزارة بالجفير.

وقالت الوكيل المساعد للرعاية الأولية ورئيسة المؤتمر مريم الجلاهة: «سينطلق المؤتمر في الثالث من مايو تحت شعار (رعاية صحية أولية... تحديات وفرص في عالم متغير) في فندق الخليج ويستمر لمدة ثلاثة أيام، ويأتي انعقاده تفعيلاً للقرار رقم (1) الخاص بالرعاية الصحية الأولية، الصادر عن المؤتمر الخامس والستين لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون لدول الخليج، كما تم اعتماد التقرير الخاص بالصحة في العام 2008 (الرعاية الصحية الأولية الآن أكثر من أي وقت مضى)، وإعلان قطر (الصحة والعافية) من خلال النظم الصحية المرتكزة على الرعاية الصحية الأولية نوفمبر 2008».

وأوضحت الجلاهمة «يهدف المؤتمر إلى إبراز التحديات الصحية الحالية واستعراض تجارب دول الخليج والإقليم في الإعداد والتصدي لهذه التحديات والتعرف على الفجوات في تطبيق مبدأ المساواة في الصحة والعدالة الاجتماعية والاتفاق على آلية تيسير الحصول على الخدمات الصحية، ونتطلع من خلال هذا المؤتمر إلى تعزيز الجهود المشتركة لانتهاز الفرص ومواجهة التحديات للخروج بنموذج أفضل لتقديم رعاية صحية ذات جودة عالية تتواكب مع المتغيرات الإقليمية والعالمية».

واستطردت «تواجه الصحة في جميع الدول تحديات كبيرة منها النمو السكاني وارتفاع كلفة الخدمات الصحية وازدياد معدلات الأمراض المزمنة وغيرها وتعتبر الرعاية الصحية الأولية ركيزة أساسية لا يمكن من دونها وضع ركائز للصحة، وقد اتفقت دول مجلس التعاون على عقد المؤتمر لتسليط الضوء على مستجدات الرعاية الصحية الأولية وسنستضيف خبراء منظمة الصحة العالمية ليدلوا بدلائهم عن هذه المستجدات بالإضافة إلى استعرض تجارب دول التعاون في هذا المجال».

من جهتها قالت رئيسة اللجنة المنظمة للمؤتمر عواطف شرف: «هناك أربع مجموعات أساسية من إصلاحات الرعاية الأولية ضمن التقرير الخاص بمنظمة الصحة العالمية إقليم شرق المتوسط وفيه أربع محاور رئيسية سيتم تناولها خلال المؤتمر وهي الإصلاحات التي تكفل إسهام النظم الصحية في تحقيق المساواة في الصحة والعدالة الاجتماعية وإنهاء الإقصاء، والإصلاحات التي تُعيد تنظيم الخدمات الصحية بوصفها رعاية أولية، والإصلاحات التي تكفل للمجتمعات المحلية صحة أفضل عن طريق دمج إجراءات الصحة العمومية مع الرعاية الأولية، والإصلاحات التي تستعيض عن الاعتماد المفرط على القيادة والتحكم من جانب وفك ارتباط الدولة وعدم التدخل من جانب آخر».

وبيّنت شرف أنه «بناءً على التقرير الخاص بالصحة الذي تحدثت عن أهم محاوره بالإضافة إلى وثيقة إعلان قطر قمنا بوضع البرنامج العلمي للمؤتمر وستكون هناك جلسة يومياً تغطي أحد الأهداف الأربعة التي ذكرتها ثم ستقسم الجلسات إلى أربع من ضمنها ورش عمل متخصصة في عدة موضوعات أساسية مثل الأمراض المرتكزة على المجتمع والأمراض غير المزمنة وسلامة المرضى (...)».

وذكرت رئيسة اللجنة المنظمة للمؤتمر أنه «في اليوم الأول سيكون المتحدث الرئيسي للمؤتمر بلفاسم صبري من المكتب الإقليمي لشرق المتوسط والذي سيتحدث عن التغطية الشاملة للرعاية الصحية الأولية، وفي اليوم الثاني سيكون المتحدث الرئيسي ثمين صديقي عن دور وزارات الصحة في الرعاية الصحية الأولية، كما سيتحدث المدير التنفيذي لمجلس وزراء صحة التعاون توفيق خوجه عن أطباء الرعاية الصحية الأولية في منظمات الصحة والرؤية المستقبلية».

من جانبها قالت رئيسة لجنة المعرض المرافق للمؤتمر رجاء كاظم: «سيشارك في معرض المؤتمر عشرون جهة وشركات عارضة وهناك ستة زوايا ستشارك بها وزارة الصحة ضمن المعرض هي حول خدمات صحة الفم والأسنان وتعزيز الصحة والصحة المدرسية والأمراض المزمنة والاختصاصات التمريضية وأخرى، وبالنسبة لزاوية صحة الفم والأسنان سيتم من خلالها الإعلان عن وجود برامج للمسنين والتي تبنتها وزارة الصحة من خلال الوحدة المتنقلة لخدمات صحة الفم والأسنان التي تبرع بها الديوان الملكي وسيتم خلال المؤتمر الإعلان عن بدء تقديم خدماتها بعد استكمال باقي إجراءاتها».

وفي سياق متصل قالت رئيسة اللجنة الاجتماعية سهام الراشد: «سيكون في زاوية الأمراض المزمنة خلال معرض المؤتمر ممرضات لإجراء الفحوصات الروتينية، ويشار إلى أن عيادات السكري في المراكز الصحية ستتحول إلى عيادات للأمراض المزمنة والتجربة طبقناها في أربعة مراكز ونجحت وهي عراد والمحرق الشمالي وسترة وحمد كانو وخطتنا تعميمها على جميع المراكز الصحية».