العدد 2793 - الخميس 29 أبريل 2010م الموافق 14 جمادى الأولى 1431هـ

صحف برشلونة ترفع شعار «الليغا»

سادت حالة من الحزن على صفحات وأغلفة الصحف المناصرة لفريق برشلونة الإسباني أمس (الخميس)، عقب خروج فريقها من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا على يد غريمه الإيطالي إنتر ميلان.

ووضعت صحيفة سبورت صورة للنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي على غلافها الرئيسي مع عنوان «البارسا يسقط كبطل!»، واستمرت حالة الحزن في الصفحات الداخلية مع عنوان لتقريرها الرئيسي عن اللقاء يقول «وداعاً أوروبا، فلنقتنص الليغا».

وقالت الصحيفة في تقريرها «هل يمكننا اعتبار أن الخروج من نصف نهائي دوري الأبطال فشلاً؟ بالطبع لا، فالبارسا لن يلعب نهائي مدريد، لأن منافسه الإيطالي أجاد اللعب بأوراقه الرابحة باقتدار، فإنتر استحق التأهل، ولكن البارسا يستحق ما هو أكثر، وخصوصا بعد عروضه التي لن تغادر ذاكرة عشاق الكرة خلال مشوار البطولة أمام شتوتغارت أو أمام أرسنال، من يستطيع نسيان نصف الساعة الأولى في ملعب الإمارات؟».

وأضافت الصحيفة في كلمات موجهة للغريم المدريد التاريخي «يجب أن نشعر بالفخر أن البارسا لعب 25 مباراة متتالية في دوري الأبطال على مدار عامين متتاليين، لا وقت للأحزان، يجب الإبقاء على حالة اليقظة والاستعداد حتى 16 من مايو/ أيار المقبل، موعد آخر مباراة من الليغا، فلقب الدوري المحلي أقرب للبارسا (بعد إذن ريال مدريد)، فالنادي المدريدي على موعد مع كارثة جديدة بالخروج خالي الوفاض بعد إنفاق 300 مليون يورو من دون طائل».

وقد حصل معظم لاعبي البارسا على درجات متوسطة في تقييم سبورت لمردودهم خلال لقاء إنتر الأربعاء، والذي انتهى بفوز الفريق الكاتالوني بهدف نظيف، إلا أنه هذا لم يكن كافياً، بسبب خسارته ذهاباً في ميلانو بنتيجة 1/3.


العلامة الكاملة لبيكيه

وحصل المدافع الشاب جيرارد بيكيه صاحب هدف اللقاء الوحيد على العلامة الكاملة في تقييم سبورت والتي وصفته بقولها «كان قلب البارسا النابض خلال اللقاء، مصدر كل هجمة، كان أفضل لاعبي اللقاء، وسجل هدفاً رائعاً من عينة الأهداف التي يحرزها مهاجم قدير مثل ماركو فان باستن».

وأعطت الصحيفة نجم الوسط زافي هيرنانديز درجة 5 من 10 خصوصا في ظل تعرضه لرقابة حديدية من لاعبي إنتر، وهي الدرجة نفسها التي حصل عليها ميسي بقولها «كان الأرجنتيني منطفئاً، إذا كان إنتر يستحق التأهل بسبب إنجاز ما فذلك لقدرته على إيقاف خطورة ميسي تماماً، إنه لم يكن في يومه، ولكن سيظل لاعباً كبيراً».

وحصل المهاجم السويدي زلاتان إبراهموفيتش على درجة 5 من 10 أيضاً، والذي اعتبرته الصحيفة أن قرار سحبه من اللقاء قراراً ناجحاً من جانب مديره الفني بب غوارديولا بقولها «بذل إبرا مجهودا كبيراً، ولكنه لم يكن متفاهماً على الإطلاق مع ميسي».

وتمتع الرسم الهزلي لصحيفة سبورت بجدية غير معتادة عقب الإقصاء أمام إنتر، مع رسم ليد مشجع للبارسا وهي تمسك بيد أحد لاعبي الفريق مع جملة «يجب أن ننهض سريعاً، أمامنا مباراة فياريال في الليغا السبت المقبل».

وقد وضع الرسم نتيجة اللقاء بشكل ساخر من أسلوب إنتر الدفاعي وذلك على النحو التالي «الفريق الذي لن يسير بمفرده 1/0 الفريق الذي لا يجيد لعب كرة القدم».


مورينهو المستفز

ولخص كاتب المقال بالصحيفة غوسيب ماريا كازانوفاس مشاعر أغلب جمهور البارسا عقب هذا الخروج بمقالة عنوانها «الانتقام سيكون في الليغا!»، إذ طالب كازانوفاس بالتركيز سريعاً في مسابقة الليغا على أمل الفوز بلقبها، وبوضع «إقصاء دوري الأبطال خلف ظهورنا».

ويقول كازانوفاس: «إنتر لم يأت للكامب نو للعب كرة القدم، بل جاء ليفسد هجمات البارسا، والأخير لم يبخل بأي شيء، تحكم في زمام الأمور منذ البداية، ولكنه افتقد للسرعة وللخيال في هجماته، لقد بدا إنتر وكأنه فريق كرة يد، أغلق المساحات تماماً أمام منافسه».

وأضاف موجهاً بعض الكلمات القاسية لجوزيه مورينهو بقوله: «إنه أستاذ في تحقيق النتائج التي يريدها، ولكني لا أريده مديراً فنياً للبارسا في أي يوم من الأيام، إنه كاره لكرة القدم، مستفز، واحتفالاته الصاخبة الاستعراضية عقب نهاية المباراة كانت مؤسفة بحق».


لغز السيدوكو الإيطالي

من جانبها كانت صحيفة موندو ديبورتيفو أكثر تعبيراً في حزنها من سابقتها، وذلك بوضع صورة لبيكيه وهو يسجل هدف المباراة الوحيد مع عنوان عريض مفاده «جاء متأخراً»، فيما احتلت جماهير البارسا النصف الأسفل من الغلاف مع عنوان فرعي يقول «96214 رسالة شكر لكل من حضروا في الكامب نو».

وفي استطلاع أجرته الصحيفة وشارك فيه 5300 قارئ حول أسباب خسارة البارسا، أكد 44 في المئة منهم أن لاعبي الأزرق والأحمر افتقدوا لميزة التسديد على المرمى تماماً.

فيما اكتسح بيكيه استطلاعاً موازياً بالصحيفة نفسها شارك فيه 7000 قارئ عن أفضل لاعب في اللقاء، وحصل المدافع الشاب على أصوات 83 في المئة من المشاركين.


كرويف يريد الليغا

صحيفة بيريوديكو بدورها وضعت صورة لأحد مشجعي البارسا وهو منكس الرأس، جالساً في مقعده بمدرجات الكامب نو عقب نهاية اللقاء مع عنوان مفاده «وداعاً يا برنابيو... وداعاً».

واعتبرت الصحيفة أن غوارديولا وفريقه والجمهور معاً اصطدموا بالحائط المنيع الذي صممه مورينهو على مدار اللقاء وذلك بقولها «لقد قدم الجميع كل ما في جعبتهم، ولكننا افتقدنا لهدف، مجرد هدف واحد من أجل الصعود، الآن ليس الوقت المناسب للأحزان، فليجدد الفريق آماله بالسعي لحسم لقب الليغا».

من ناحيته كان أسطورة البارسا ورئيسه الشرفي أكثر حديثاً في مقالته بالصحيفة نفسها عن مورينهو في مقال بعنوان «الفوز من دون أن تحصل على الكرة!».

يقول كرويف الفائز بدوري الأبطال مع البارسا العام 1992 «مورينهو لم يكن يريد الكرة مطلقاً، لقد نجح تماماً في أبطال مفعول ألفيش عن طريق كريستيان تشيفو، نجح في إيقاف سير اللعب، في إيقاف تدفق هجمات البارسا، هذه كانت خطته، النوايا عند لاعبي البارسا كانت موجودة ولكن التنفيذ كان غائباً».

وأضاف «وأنا هنا لا أتحدث فقط عن إبراهيمفويتش، ولكن البارسا غاب تماماً عن التسديد على مرمى الإنتر، لقد أخفقوا في فك شفرة الدفاع الإيطالي الحصين طوال اللقاء، الآن يجب التركيز على الليغا، وسنرى وقتها ما إذا كان الفريق الذي قدم عروضاً مبهرة وفاز بألقاب عديدة على مدار الأشهر العشرين الماضية بمقدوره أن يتجاوز إرهاقه استعداداً لفياريال، على كل حال لا يمكن السماح بإفلات لقب الليغا من بين أيديه».

العدد 2793 - الخميس 29 أبريل 2010م الموافق 14 جمادى الأولى 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً