العدد 2793 - الخميس 29 أبريل 2010م الموافق 14 جمادى الأولى 1431هـ

إقالة ماتشالا متوقعة بعد فشله ولانريد مدرب «جمع أموال»

المدرب غازي الماجد وحديث عن إقالة مدرب المنتخب عبر «الوسط أون لاين»:

سلط البرنامج الرياضي الصوتي الأسبوعي «صوت الملاعب» الذي يأتيكم كل يوم جمعة عبر موقع الوسط اون لاين، الأضواء على آخر وأحدث الأخبار على الساحة الكروية المحلية، إذ شهد الأسبوع الجاري عدة أخبار مهمة أهمها ما يتعلق بحلّ الأجهزة الإدارية والفنية للمنتخبين الأول والأولمبي لكرة القدم وذلك بعدما شغل هذا الموضوع الساحة الكروية طيلة الفترة الماضية.

وللتعليق على هذا الموضوع، ومن خلال الرؤية الفنية الحالية معنا الكابتن الوطني غازي الماجد الذي سوف نتناول معه موضوع حلّ الأجهزة الإدارية والفنية للمنتخب الوطني، وكذلك بالنسبة للمرحلة المقبلة التي تنتظر المنتخبين الأولمبي والأول تحديداً من خلال المشاركة في البطولات الخليجية الأولمبية في يوليو/ تموز المقبل وأيضاً بطولتي كأس الخليج 20 وكأس أمم آسيا في الدوحة 2011.

كيف ترى هذا التغيير الذي حصل من خلال اتحاد الكرة بالنسبة لحلّ الأجهزة الفنية والإدارية للمنتخبين الأول والأولمبي؟

- أعتقد أن القرار لم يكن مفاجئًا لا للوسط الرياضي ولا للجماهير ولا حتى للاتحاد لأن ماتشالا أخذ فرصته لمدة 3 سنوات ولم يحقق أي نتيجة تذكر، حتى الإنجازات التي حققها في السابق وهي وصولنا إلى الدور الرابع في كأس آسيا أو وصولنا الدور الرابع قبل النهائي في دورة الخليج أخفق فيها ماتشالا، إضافة طبعاً إلى إخفاق الفريق الأولمبي تماماً، فبالتالي أنا أعتقد أن الاتحاد أخذ قراره الصحيح في ماتشالا بغض النظر عن بعض الانتصارات التي حققها على اليابان وغيرها، فهو يتشدق بهذه المباريات لكن في النهاية ماتشالا لم يقدم أي جديد للكرة البحرينية، وأعتقد أن القرار جاء في وقته كما أعتقد أن الاتحاد لا يُلام في هذا القرار، لأنه اتخذه بعد دراسة متأنية وتقييم شامل لمسيرة ماتشالا خلال 3 سنوات.

ما هو المدرب الذي نحتاجه في الفترة المقبلة، وما هو المطلوب منه؟

- المدرب الذي نحتاجه هذه الفترة يجب أن يكون مكملاً لما وقف عنده ماتشالا نفسه، ومن المفترض أن يكون مدرباً ذا خبرة، ومن وجهة نظري الخاصة حبذا لو يكون مدرباً لم يعمل في الخليج مسبقاً، لكي يبني فريقاً جديداً من دون أي ضغوطات خارجية على المدرب، لأن بعض المدربين الذين يعيشون في الخليج للأسف يأتون لجني الأموال فقط، فلو لاحظت مسيرة ماتشالا معنا لم تكن مسيرة للإنجازات إنما لجمع المبالغ المالية، وبالتالي نأمل أن نأخذ عبرة خلال تعاقدنا مع المدربين الذين عملوا في الخليج مسبقاً، فماتشالا لم يكن يسعى للإنجاز بقدر ما كان يسعى لجمع الأموال. فأعتقد أنه يجب أن يكون هناك مدرب جديد لبناء فريق جديد ويصنع له اسماً بلاعبينا نحن، ونحن دائماً متفائلون لأن لدينا ذخيرة كبيرة من اللاعبين في الكثير من الفئات السنية سواءً كان في الشباب أو الأولمبي أو الأول، فالمفترض أن تكون هناك خطة عامة بأن يشرف المدرب الجديد على جميع الفئات السنية من الشباب إلى الفريق الأولمبي إلى الفريق الأول، لكن يجب ألا نقع في نفس الخطأ الذي وقعنا فيه سابقاً، وهو أن مدرب الفريق الأول هو مسئول عن الفريق الأولمبي مباشرة، لذلك حدثت ازدواجية لدى ماتشالا وبالتالي أهمل الفريق، فالمفترض أن يكون هناك جهاز خاص للفريق الأولمبي وجهاز آخر للفريق الأول إذ إننا بحاجة لرديف يحلّ محل الأول عند حدوث أي مشكلة كالإيقافات أو الإصابات أو لبناء فريق آخر.

ومن الطبيعي أن يكون لدينا تخطيط لبطولة كأس العالم 2014، ولدينا دورة الخليج بعد 6 أو 8 شهور، فيفترض في المدرب الجديد أن يشرك الفريق في بطولات ودية والتي ستكون المحك للمدرب الجديد نفسه لمعرفة فريق المنتخب، وبعد ذلك تبقى دورة الخليج هي إعداد لكأس آسيا وهي الأهم ومن ثم ينطلق هذا المدرب للتأهل إلى كأس العالم وخلال السنتين أو المرحلتين الأخيرتين نكون قد وصلنا إلى المراحل النهائية. وما لدينا الآن لا نعتبره إنجازاً، فالإنجاز يكمن في الوصول إلى كأس العالم.

مع التغييرات التي ذكرتها، هل نحن بحاجة إلى بناء فريق جديد، وخصوصاً أن الشارع الرياضي ينتظر نتائج؟

- بالتأكيد، لابد أن تكون هناك عملية إحلال وتغيير للفريق، لكن بشرط ألا يكون تغييرا جذريا لأن مجموعة اللاعبين التي لدينا مازال الكثير منها قادراً على العطاء، وهناك مجموعة أخرى ربما لا تستطيع تقديم المزيد، وهذه أحد أخطاء ماتشالا إذ إنه اعتمد على مجموعة من اللاعبين كان عطاؤهم أقل من عطاء اللاعبين الشباب، على رغم أن ذلك ليس قياساً، فلدينا مثلاً اللاعب سلمان عيسى لا يزال عطاؤه متألقاً مثل الشباب تماماً، أيضاً هناك اللاعب محمد سالمين، فيما يوجد لاعبون قدامى مستوياتهم أقل من المطلوب، وبالتالي يفترض أن يكون هناك إحلال للفريق عبر عملية دمج فريق الشباب مع اللاعبين أصحاب الخبرة، وهذا أمر طبيعي إذ إن عملية التجديد تكون موجودة في كل المنتخبات.

بالنسبة للبيان الذي أصدره اتحاد الكرة والمتعلق بحلّ كل الأجهزة الإدارية والفنية، من وجهة نظرك هل حان أوان تغيير جميع آليات العمل الإداري للمنتخبات في الفترة المقبلة طالما اتخذنا قرار الحلّ؟

- أتصور أن الاتحاد طالما اتخذ هذه الخطوة فلابد أن يكون لديه تخطيط آخر، ولكن من وجهة نظري أفضل أن يضم الاتحاد للفريق إداريين متفرغين للعمل الإداري بأن تكون عملية احترافية لكي نستطيع أن نقدم، لأن معظم الإداريين في الفرق للأسف قد يكونون غير محترفين ويعملون بنظام جزئي وهو ما يشكل عبئاً على الفريق، وخصوصاً المنتخب الأولمبي والأول فبالتالي يحتاج إلى تفرغ.

اليوم، العمل الإداري أصبح عملاً مهماً واحترافياً في الكثير من الأمور، ولاسيما أن لدينا لاعبين محترفين يحتاجون إلى متابعتهم إدارياً من خلال متابعة مبارياتهم حتى يكون هناك تركيز في العمل بشكل أكبر، إذ لم تعد عملية الإداري كالسابق في البحرين لأن لدينا الكثير من اللاعبين المحترفين وبالتالي فنحن بحاجة إلى إداري متفرغ في الكثير من الأمور. وقد لاحظنا حصول الكثير من المشاكل بسبب أن مديري الفرق غير متفرغين للعمل الإداري بصورة تامة، فيكون هناك إشكال في عملية إحضار اللاعبين للمدرب.

وفي الأخير، نتمنى أن تكون الأيام المقبلة أيام خير على الكرة البحرينية، ونحن دائماً ما نتفاءل إن شاء الله.

العدد 2793 - الخميس 29 أبريل 2010م الموافق 14 جمادى الأولى 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 9:28 ص

      كفانا النهب من كل حدب وصوب

      ان منتخبنا - اذا كان يتسمى بمنتخب البحرين - يحتاج للمدرب الوطني الذي يتحمل المسؤولية الوطنية وروح الانتماء والولاء للبلد ، بدلا من الأموال التي تصرف على أجانب لا تأبه الآ لجمع المال وتكديسه عللى حساب جلب النتائج وتحسين الأداء، ومن هنا أرشح شخصيا اللاعب السابق والمحلل المحنك فؤاد بوشقر.

    • زائر 3 | 6:42 ص

      المشكلة في الأساس

      يجب تحديد الهوية الكروية للبلد.هل هي للهواة او للمنافسة الدولية,وبعد ذلك نضع موضأ قدم في التاريخ . المشكلة ليس في المدرب كان وطني او اي جنسية اخرى المسألة هي في اصحاب القرار ليست لهم الرغبةفي المنافسة العالمية عن طريق بناء بنية تحتية متينة قادرة على نقل جيل رياضي خصب و مثمر انما التركيز على استيراد المعلبات.مع احترامي لجميع القائمين على رفع المستوى الرياضي في هذا البلد.

    • زائر 2 | 2:55 ص

      ماتشالا رحل بكل احترام وتقدير

      مهما كانت النتائج ومهما كانت اسباب رحيل ماتشالا فهو حاول بكل الطرق وليس لجني الاموال والاموال التي تتكلم عنها هي راتبه المتفق عليه بعقد والعقد شرعية المتعاقدين لماذا لا يوضع شرط جزائي على المدرب واليوم في اعتقادي لا تحتاج البحرين الى مدرب اجنبي وانما بحريني يكون له العامل النفسي والاستفادة من الاموال التي تعطي للأجنبي ببناء ملعب وطني يستفاد منه كافة الفرق البحرينية البحرين في حاجة الى لاعبين صغار لديهم الشبابية والطموح بارسالهم الى دول لديها امكانيات التدريب والمحافظة عليهم

    • زائر 1 | 12:00 ص

      من سترة

      ارشح احد ابناء ديرتي البحرين المدرب الوطني شريدة .. وشكرا

اقرأ ايضاً