العدد 2796 - الأحد 02 مايو 2010م الموافق 17 جمادى الأولى 1431هـ

أميركا تبذل جهوداً استثنائية لمكافحة بقعة النفط

أوباما يزور المنطقة للاطلاع على حجم التلوث

تبذل الولايات المتحدة جهوداً استثنائية لمواجهة أسوأ بقعة نفط تهدد سواحلها منذ عقود وقد تشكل كارثة في المنطقة التي سيصل إليها اليوم الرئيس باراك أوباما.

وأوضح حاكم لويزيانا (جنوب شرق) بوبي جيندال أن المسئولين الاتحاديين أبلغوه بأن الجزء الأكبر من النفط الذي يتسرب من المنصة التي غرقت في 22 أبريل/ نيسان الماضي سيصل إلى السواحل الأحد (بحسب التوقيت المحلي).

وقال «كانوا يعتقدون إن الكمية الكبرى من النفط ستصل إلينا اليوم (أمس) لكنهم أرجأوا هذا الاحتمال إلى يوم غد».

وحذر حاكم ولاية لويزيانا من أن «هذه البقعة لا تشكل خطراً على المستنقعات وأماكن صيد السمك فحسب وإنما على نمط حياتنا أيضاً». وتجرى عمليات عدة متزامنة في محاولة لحماية السواحل الأميركية، حسبما ذكر خفر السواحل وإدارة شركة «بريتش بتروليوم» (بي.بي) التي تملك المنصة النفطية.

وتقوم فرق على متن سفن وطائرات برش مواد كيميائية لتشتيت البقعة بينما نشرت سدود عائمة على امتداد أكثر من 84 كيلومتراً وسحب أكثر من 3.8 ملايين لتر من النفط الذي اختلط بالمياه. واضطرت منصتان نفطيتان أخريان في الخليج لوقف عملياتهما لأسباب أمنية وتم إخلاء واحدة منهما.

وتم تحويل جزء من مياه الميسيسيبي (أطول نهر في البلاد) باتجاه بحيرات لوزيانا لإبعاد البقعة السوداء التي اعتبرتها الإدارة الأميركية «كارثة وطنية».

من جهة ثانية، ما زالت «بريتش بتروليوم» تسعى إلى وقف تسرب المحروقات، حسبما ذكر الناطق باسمها جون كيري. وتحاول أربع آليات تحت البحر إغلاق صمام أمان البئر. وكان كاري قال السبت «لا نعرف لماذا توقف عن العمل». وتقوم الشركة حالياً بإنتاج «غطاء» كبير يزن سبعين طناً لوضعه في عمق البحر من أجل سد البئر في عمل قد يستغرق أسابيع.

وأخيراً يفترض أن تبدأ الشركة حفر آبار إنقاذ لخفض الضغط قبل إغلاق البئر نهائياً. وقال كاري إن هذه العملية يفترض أن تستغرق بين ثلاثين وتسعين يوماً. وقال الرئيس أوباما إن 1900 من الموظفين الفيدراليين مزودين بـ 300 سفينة ومروحية يعملون في المنطقة.

وعين الرئيس أميرالاً في خفر السواحل يدعى ثاد الن ليقود عمليات الطوارئ. وألن كان من الشخصيات القليلة التي لقيت إشادة بأدائها بعد الإعصار كاترينا في العام 2005 الذي واجه بعده الرئيس السابق جورج بوش انتقادات حادة بسبب بطئه في التحرك.

وقال ألن إن هذه البقعة لم تؤثر بشكل كبير على الإنتاج الأميركي للنفط والغاز ولا على النقل البحري على طول السواحل الجنوبية للولايات المتحدة. لكنه أضاف «على حد علمي، لم يكن هناك تأثير كبير على إنتاج» المحروقات.

إلا أنه حذر من أن البقعة النفطية قد تؤثر على حركة الملاحة البحرية التجارية في حال واصلت اقترابها من سواحل ميسيسيبي وألاباما.

من جهته، أكد باحث في جامعة ميامي (فلوريدا، جنوب شرق) أن البقعة النفطية التي نجمت عن تسرب من منصة حفر في خليج المكسيك أكبر بثلاث مرات على الأقل مما كان يعتقد أصلاً مستنداً في ذلك إلى صور للأقمار الاصطناعية. وقال إن مساحتها بلغت يوم الخميس الماضي تسعة آلاف كيلومتر مربع مقابل 2600 كيلومتر مربع يوم الاثنين الماضي.

وفي هذه الأثناء، أعلن البيت الأبيض أن أوباما سيزور المنطقة للاطلاع على حجم التلوث الناجم عن غرق المنصة «ديب ووتر هورايزن».

العدد 2796 - الأحد 02 مايو 2010م الموافق 17 جمادى الأولى 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً