أفصح رئيس البعثة الطبية للحج علي البقارة عن أن البعثة تدرس حالياً التقليل من كميات الأدوية التي ستنقلها إلى عيادة البحرين في مكة المكرمة في الموسم المقبل، عازياً السبب في ذلك إلى «نواجه صعوبة في إرجاع كميات الأدوية الفائضة بعد انتهاء موسم الحج، وخصوصاً أنها تحتاج إلى سيارات خاصة لنقلها من البحرين إلى الأراضي المقدسة».

وأكد البقارة لـ «الوسط» أنه «سنركز خلال الموسم المقبل على أن يحمل كل حاج أدويته الخاصة به من البحرين، ولاسيما أصحاب الأمراض المزمنة»، ونوّه إلى أن «لدينا موازنة مفتوحة لشراء أي نوع من الأدوية في حالة واجهنا نقصاً خلال تواجدنا في الأراضي المقدسة (...)».

وأشار البقارة إلى أن «عقدنا اجتماعات مع المسئولين في هيئة الحكومة الإلكترونية، من أجل إضافة خدمة طلب رخصة الأطباء في الحملات، وبالتالي سنوفر الوقت والجهد على أصحاب الحملات، إذ سيتمكنون من إنهاء كل إجراءات طلب الرخصة إلكترونياً، ولا داعي لذهابهم للوزارة إلا من أجل تسلم الرخصة (...)».

وعن إحصائية استخدام الأدوية في موسم الحج الماضي، أفاد البقارة بأن «نصف الأدوية التي نقلناها للأراضي المقدسة أرجعناها إلى البحرين، وكان لدينا 210 أصناف من الأدوية الموجودة في المراكز الصحية، وكذلك مستشفى السلمانية الطبي».

ولفت إلى أن «أكثر الأمراض التي تتردد على العيادة هي الانفلونزا العادية، وبلغ عدد المرضى الذين ترددوا في الموسم الماضي على العيادة 552 مريضاً، إضافة إلى التهابات البلعوم 167 مريضاً».

وبسؤاله عن عدد المترددين على عيادة البحرين في موسم الحج الماضي، بيّن البقارة أن «العدد لم يتجاوز 1935 مريضاً، في حين أن الأعوام السابقة وصل عدد المترددين على العيادة إلى 6 آلاف، وفي أعوام أخرى 4 آلاف».

وذكر أنه «باعتبار أن الموسم الماضي كان استثنائياً بسبب انتشار فيروز انفلونزا الخنازير، قمنا بنقل 60 ألف حبة «تامي فلو»، وهو الدواء المضاد للمرض، ولم نستخدم منه سوى 620 حبة، أعطيناها 82 شخصاً لاشتباهنا بإصابتهم بالفيروس، وأرجعنا إلى البحرين 55 ألفاًَ و480 حبة».

وأضاف أن «بعض الأصناف من الأدوية حملنا منها كمية كبيرة تصل إلى 8 آلاف جرعة، وأرجعنا 3 آلاف إلى البحرين».

وأوضح «سننقل معنا الأدوية مع الأخذ بعين الاعتبار أكبر عدد من الحجاج الذين ترددوا على عيادة البحرين خلال الأعوام الماضية، والذين وصلوا قبل عامين إلى 6 آلاف مريض».

ووصف البقارة موسم الحج الماضي بأنه «مميز»، وذلك باعتبار «إننا لم نواجه أية حالات خطرة بين الحجاج البحرينيين، وانتهى الموسم بسلام، من دون أن يصاب أي حاج بفيروس انفلونزا الخنازير، وذلك على عكس التوقعات التي سبقت الموسم».

وقال رئيس البعثة الطبية للحج: «إن البعثة تخدم كل حجاج دول مجلس التعاون، وتقوم بمعالجة أي مريض غير بحريني، وذلك ما قمنا به في العام الماضي عندما أنقذنا حياة مريضين من دول مجلس التعاون». واعتبر البقارة أن «البعثة الطبية جزء لا يتجزأ من بعثة البحرين للحج، وقد بدأنا الاجتماعات معهم من أجل التنسيق ووضع الخطط اللازمة لتقديم أفضل الخدمات العلاجية لحجاج البحرين في الموسم المقبل».