العدد 2799 - الأربعاء 05 مايو 2010م الموافق 20 جمادى الأولى 1431هـ

امتناع مربين عن إعدام 13 جواداً مصاباً بمرض «الرعام»

إحدى الأفرس المقرر إعدامها من بين 12 آخرى
إحدى الأفرس المقرر إعدامها من بين 12 آخرى

امتنع أصحاب 4 إسطبلات عن إعدام 13 جواداً ثبتت إصابتها بمرض رعام الخيل البكتيري، وفقاً لنتائج التحليلات المختبرية الواردة لإدارة الثروة الحيوانية في الأول من مايو/ أيار الجاري.

وحمّل المربون الإدارة ضمن اجتماع عقدته الأخيرة معهم أمس (الأربعاء)، مسئولية التعويض في مقابل الموافقة على إعدام الجياد المصابة، بالإضافة إلى التحقيق في تهاون أطباء وفنيين بيطريين بالمرض على رغم تأكيد الإصابة منذ أكثر من عام. مبينين أنهم خسروا مبالغ مالية طائلة لقاء جرعات أدوية للتستر على وجود المرض في البحرين.

هذا ووجهت إدارة الثروة الحيوانية (قسم الخدمات البيطرية) المربين أصحاب الإسطبلات أمس، إلى ضرورة الموافقة على إعدام الجياد المصابة لديهم، تلافياً لانتشار المرض بين شريحة أكبر من الإسطبلات المتواجدة في المنقطة نفسها. مشددة على عدم إثارة الموضوع بصورة مبالغة في الصحافة، على أن يتوافقوا لإعدام الجياد في أسرع وقت ممكن لتلافي انتشار المرض بين فئة أكبر.

كما نوه قسم الخدمات البيطرية إلى المربين إلى عزل الخيول المشكوك في إصابتها بالمرض المذكور عن الأخرى غير المصابة، والحد من عملية تنقلها بين الإسطبلات حتى الخالية من المرض. فضلاً عن إيقاف السباقات الأسبوعية لتلافي انتشار المرض بين فئة كبيرة منها.

وقال المربي فاضل عبدالله: «إن المربين أصحاب الإسطبلات أكدوا مجدداً رفضهم الموافقة على تنفيذ عمليات الإعدام، شريطة أن يكون هناك تعويض مجزٍ عن الجياد المعدومة، ولاسيما أن الإدارة كانت على علم بوجود المرض في البلاد منذ أكثر من عام، في حين أنها لم تتخذ أية خطوات جادة لمجابهة المرض حينها، عدا بعض الأدوية المعتادة لعلاج حالات ارتفاع درجة الحرارة والتسمم وغيرها، في الوقت الذي كان عليها أن تتخذ موقف حاسم نظراً لخطورة المرض وإمكانية انتشاره بسرعة بين الإسطبلات. بالإضافة إلى امتناع الإدارة عن تسليم نتائج التحليلات الأصلية التي تثبت الإصابة بالمرض».

وأشار المربي سيدحسين العلوي إلى أن «إدارة الثروة الحيوانية لم تباشر بتنفيذ أية عمليات لتحصين وتعقيم الإسطبلات والجياد فيها طوال الفترة الماضية، ما يحتم تحملها جزءاً كبيراً من المسئولية في انتشار المرض بين الجياد».

وقال العلوي: إنهم «لن يتنازلوا عن مطلبي التعويض ومحاسبة المسئولين الذي تلكؤا في متابعة المرض منذ تسجليه قبل أكثر من عام في البلاد والتستر عليه، مشيرين إلى أنهم على أتم استعداد للتعاون مع الإدارة في حالت أبدت تعاونها معهم، على ألا يقتصر دور الإدارة في المتابعة عند اكتشاف المرض فقط، إذ يتطلب الأمر متابعة دورية ضمن تحليلات دم وتحصينات مستمرة على كل الإسطبلات، حتى لا يكون لأحد على آخر حجة عند رصد أي مرض».

وذكر المربي زهير علي، أن قيمة فرس واحدة فقط من الجياد المقرر إعدامها تبلغ 15 ألف دينار، في حين أن متوسط شراء وبيع الرأس الواحد من الخيل حالياً يبلغ 8 آلاف دينار على الأقل. ما يعني أن الجياد الـ 13 المقرر إعدامها تبلغ قيمتها نحو 35 ألف دينار على الأقل.

مستدركاً بأن «مجلس الوزراء أقر مؤخراً مبلغ 150 ألف دينار لتطبيق خطة احترازية ضد انتشار المرض، غير أن إدارة الثروة الحيوانية لم تعمد حتى الآن في تنفيذ أية عمليات من شأنها محاصرة المرض، فيما عدا سحب العينات وإعدام الجياد التي ثبتت إصابتها. في الوقت الذي يجب عليها تنظيم حملات لمكافحة المرض وتعقيم الإسطبلات وتقديم الإرشادات للمربين، فنسبة كبيرة منهم لا يعرفون أعراضه وأسباب انتقاله، ما قد يسهم في زيادة نسبة الإصابات».

كما انتقد المربون تصريحات الوكيل المساعد لشئون الزراعة بوزارة «البلديات» المعنية بسلامة غالبية العينات الـ 750 من المرض عدا 10 فقط تم إعدامها، مبينين أن عدد عينات الدم التي سحبت لم تبلغ 750 عينة حتى الآن، وما تم إعدامه من الجياد المصابة حتى 9 فقط، فضلاً عن الـ 13 رأس المصابين حالياً لم يتم إعدامهم. ما يعني أن هناك تناقض في عدد الحالات المصابة. حيث ذكر الوكيل المساعد مؤخراً أن «مجموع العينات التي تسلمت الإدارة نتائجها حتى الآن بلغت نحو 750 عينة، 10 منها سجلت إصابة بالمرض فقط وتم إعدامها بالكامل، وأن المربين متعاونون لأقصى الحدود عند تنفيذ عمليات الإعدام، ولا توجد أية مشكلات في هذا الشأن».

وتشير التفاصيل إلى أن الإسطبلات التي رصدت فيها حالات الإصابة كلها في منطقتي الشاخورة وسار، ولدى إسطبلات الأندلس (رأسان) والتعاون (3 رؤوس) والاتحاد (3 رؤوس) والعلامة (رأس واحد)، بالإضافة إلى 4 رؤوس أخرى من الخيل في إسطبلات متفرقة من المنطقة نفسها.

العدد 2799 - الأربعاء 05 مايو 2010م الموافق 20 جمادى الأولى 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 16 | 9:00 م

      لماذا لا يعالجون الحيوانات؟؟؟

      بصراحة الطب معدوم بالبحرين , البني آدم يعامل كحيوان في المستشفيات البحرينية, فكيف تريدونهم ان يعاملوا الحيوان ؟؟
      و اصلا هل بكتيريا الفيروسية لو تعبوا روحهم شوي بيعرفون اشلون انشات اول مرة من قبل علماء الجينات , و ان هناك مضادات حيوية سجلت تاثير ايجابي ضد هذا المرض.

    • زائر 15 | 7:38 م

      الى من يهمه الامرفي البلاد

      مدام امتنعو اصحاب الخيل الدي ثبتت الاصابات فيهم عن الاعدام وانا ايضان معاهم يجب ان يوعواض كل متضرار من هادا المراض الفتاك وايتحمله المحجر والمختبر والمساعد الوكيل الدي ينفي ويوراوغ في الحقيقى واقول اينا الوزيرلمالم يحراك ساكن اليسا هادا المواض كمثل الامراض التي تكلامت عنهاالصحف مثل فلونز الطيور واH+1N+1 السا موعدي الى الانسان واخطير واجهو تحدير الى جميع المواطنين والقانطين في البحرين ان ياخذوالحدار من المراض بضمير والمانه

    • زائر 14 | 4:42 م

      خيال

      ابي اعرف من بيحاسب المسئول الي قال حللو 750حاله وكشفو 10 بس . قاعدين في مكاتمهم ويستلمون الرواتب ويش عليهم من الي يصير ماتو او عشو الراتم ماشي والمسئول الي قال سوينه التحليل وكتشفنه 10اصبات من شافه او شاف غير من المسالين في السطبلات اتحدا ايواحد اقول انا شفتى

    • زائر 13 | 7:51 ص

      صاحب حوطهعلى قد حالي

      الحقيقه قد اوعدمو7خيول واليوم قد تم اعدام خيل واحد فقط قرب الشاخوره صاحب الحيوان اسمه فاضل والحد الان لم توعدام 11خيل التي ثبتت النتائج بانه موصابه بل المراض لانا اصحابه يريدون تعويض غير الخيول التي عدموها اصحابه خوفن من انتشار المراض توقاراب 4 الى 5 خيول والمستور اكثر يا موربين الجياد وكلام مساعدوكيلوزارة الزراعه كلا كذاب في كذاب وتغطيا على المراض ولا يعراف الحلال من الحرام اليسا نحنو اصحاب الخيول فقرا المشتكا عند الله عليهم

    • زائر 11 | 5:10 ص

      أم فاطمة

      هم خلهم يوفرون عنايه صحيه للبشر اول عشان وفرونها للخيول ...
      هاي هي البحرين كل واحد توصله الشغله يأخرها شوي لين ماصير المئاسي..
      بعدين الخيل الواحد يساوي 12 ألف سعر مو شويه عشان على البارد يجون يذبحونهم...
      وفوق هاذا ما يعطونهم التقارير الطبيه اكيد فيها انه...
      وبعدين اذا كان فعلن المرض فيهم ولازم اعدامهم ليش ما يتم تعويضهم

    • زائر 9 | 2:23 ص

      مالك خيل

      يجب محاسبة البيطري والوكيل باي طريقه ويجب محاسبت هؤلاء الاطباء لكي يعتبر كل انسان يخون وضيفته ووطنه من هؤلاء الاشخاص المسؤلين

    • زائر 8 | 2:05 ص

      بصراحة

      قولوها بصراحة هل هناك مشروع للقضاء على مربين الخيول من الأهالى أم ماذا ,,,, والا فما هو التفسير لهذا التجاهل والاهمال من قبل الجهات المعنية لما يعانيه المربين المساكين

    • زائر 7 | 2:00 ص

      سؤال بسيط

      بالنظر الى التاريخ العريق للبحرين في مجال تربية الخيول وأعداد المربين والخيول المتزايدة لماذا لحد اللآن لايوجد طبيب بيطري متخصص في طب الخيل أسوة بباقي الدول الخليجية والعربية هل هي قلة امكانيات أف عدم اكتراث

    • زائر 6 | 1:49 ص

      أبو علي...

      الظاهر بسوون خصخصة للخيول:بيخلون الحكومة اتبيعهم للشعب ... يعني كل واحد يبي يشتري حصان يروح يطر عند بابهم
      وبيبيعونه اياه بمهر عبلة هههههه... انا بصير قنوع وبشتري ليي حمار ارخص وفي نفس الوقت انزل من الخيل يعني سبورت(لازم جيب رفيع لو ما يصير)؟؟!!

    • زائر 5 | 1:10 ص

      مستوى الخدملت البيطرية

      لو كنا منصفين ومحايدين وقمنا بتقييم مستوى الخدمات البيطرية في البحرين وخصوصا فيما يتعلق بشئون الخيل لوجدنا أن المستوى هو بعد الأخير بالمقارنة لبقية دول الخليج وبدون منافس

    • زائر 4 | 1:04 ص

      لجنة التحقيق

      كمربين نصر على تشكيل لجنة تحقيق مكونة من ممثلين عن المربين ووزارة البلديات والمجلس البلدي والخدمات البلدية ونتعهد بالقبول بقراراتها

    • زائر 3 | 1:00 ص

      هناك سر

      ما السر في اصرار الخدمات البيطرية على عدم اعطاء المربين نسخ من التقارير الطبية والتي هى من أبسط حقوقهم الطبيعية؟

    • زائر 2 | 12:53 ص

      زائر 1.

      اخوي لو مشتري حصان ب12 الف دينار بتقول ذبحوه؟؟ مااعتقد.
      الغلط من البيطري لانه ماوفر اللقاحات او العلاج اللازم قبل حصول هالمأساه.مفروض يتعوض اللي تضرر لانه السبب غير فردي.

    • زائر 1 | 10:21 م

      انفلونزا الخيول

      خلهم يذبحونهم لا يقولون لينا بعدين انتشر انفلونزا الخيول
      12 مو شوي بعدين تنتقل العدوى ويطلع مرض جديد ومعقمات جديدة

اقرأ ايضاً