العدد 2802 - السبت 08 مايو 2010م الموافق 23 جمادى الأولى 1431هـ

«أنا مو طائفي»

ريم خليفة Reem.khalifa [at] alwasatnews.com

«أنا مو طائفي» عبارة جميلة تتردد على مسامعنا في هذه المرحلة التي تعيشها البحرين إذ يتسم المشهد السياسي والاجتماعي بكثير من الشد والجذب الطائفي. هذا الشعار بدأ يتكرر في أوساط شبابية ساعية لنيل حقوقها المدنية، وتحقيق العدالة الاجتماعية التي لا تفرق بين المواطنين من خلال معايير عرقية أو قبلية أو طائفية بغيضة.

«أنا مو طائفي» هو شعار حملة شبابية موجودة على موقع الشبكة الاجتماعية «الفايس بوك»، وهي حملة تحفز وتدعو كل شاب وشابة بحرينية لاختيار ممثليهم في مجلس الطلبة بجامعة البحرين بعيداً عن الانتماءات الطائفية التي باتت تغلب على معيار الكفاءة كأساس للاختيار والانتخاب، رغم أنها لا تخدم مصالح الوطن.

أصحاب هذه الفكرة قرروا عدم المشاركة هذا العام في انتخابات مجلس الطلبة بجامعة البحرين وذلك احتجاجاً على ما يرون أنها تمثل تجاوزات وممارسات طائفية. وتمثل الاحتجاج أيضاً في المشي على مضمار الاستقلال يوم الأربعاء المقبل واستخدام هذا الأسلوب الحضاري للتعبير عن واقع يمقته البحرينيون.

مهما يكن الأمر، فإن ما يحدث في انتخابات مجلس الطلبة ما هو إلا صورة مصغرة للمجتمع و لما يحدث في الانتخابات النيابية والبلدية، إذ إن اختيار الأشخاص يعتمد على الانتماء الطائفي أولاً ومن ثم الانتماء للاتجاه السياسي أو القبلي، وهذا ليس مناسباً لأي بلد ينشد المساواة بين مواطنيه. وهناك من يرى أن الأفضل المشاركة في الانتخابات الطلابية بدلاً من مقاطعتها، ومهما يكن الرأي، فإن شعار «أنا مو طائفي» يعبر عن إرادة حضارية ينبغي أن نتجه نحوها من خلال الممارسات الحكومية والشعبية، وفي كل المجالات.

هناك من يقول إن مكافحة الطائفية تحتاج إلى هيئة رسمية، وهناك من يقول إن مكافحتها تحتاج إلى محاصصة عادلة، ولكن مكافحة الطائفية لا تأتي إلا بتغيير التفكير والثقافة والممارسات اليومية، ويمكن من خلال ذلك أن نحاسب الحكومة إذا مارست الطائفية كما يمكن أن نحاسب القوى السياسية والاجتماعية إذا مارستها، فكلنا بحرينيون نحب بلدنا ويهمنا أن يتربى الجيل الجديد في الجامعات على مبادئ سامية يصدّرونها بعد ذلك إلى المجتمع، وهذا يحتاج إلى مساندة الذين يؤمنون بمستقبل أفضل

إقرأ أيضا لـ "ريم خليفة"

العدد 2802 - السبت 08 مايو 2010م الموافق 23 جمادى الأولى 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 10 | 9:46 ص

      مواطـــــــــــــــــــــــــن

      لماذا الطائفيه من الأصل أليس الرب واحد والنبي واحد والقرآن واحد فعلي ماذا يكون الخلاف وتكون الطائفيه .. المصدر واحد والمنبع واحد فلنطبق ماصدر من المصدر وننهل من منبعه دون زيادةٍ أو نقص وليس من حق كائن من يكون أن يزيد أو يُنْقص وحينها لن تكون هناك طائفيه ولن يكون هناك إختلاف .. ولندع الشعارات والإلتحاف بالظلم والتهميش وعدم المساواة ..!! فهناك من يطبق الطائفيه بالمطرقه والسندان ولم يجدوا مِن مَن يدعون الظلم أي رفض أو إعتراض أو رأي معارض .. حفظ الله البحرين وأهلها من كل شر .. اللهم آمين ،،،

    • زائر 8 | 12:10 م

      14 نور :: شكر عميق للزائر رقم 2

      فعلاً إنك صاحب حق وأنت ممن كنا نتعايش معهم سابقاً خالي من الأحقاد العمياء, كلامك أثلج صدري وجعلني في حيرةٍ من أمري فهل هناك غيرك أم أن الحقد و الطائفية غيرتهم إلا غير رجعه
      فما قلته يا أخي بحق لامس الفؤاد وليتني أعرفك لأضع على صدرك إكليل ورد فأنت من تستحقه لا غيرك فأقسم بالله يا أخي بأننا تحملنا الكثير وكنا نسكت ونكتم لعل وحدتنا التي كنا نتسابق بإظهارها تدوم ولكن ما جرى على أرض الواقع وما تلاه من أحداث شطرت القلوب إلى أنصاف فقال البعض نحن نموت وغيرنا يعيش نحن نحافظ على هذا الرباط المقدس وما

    • زائر 7 | 11:41 ص

      14 نور ::شعار جميل ولكنه صعب النضوج

      شعار جميل ولكنه صعب النضوج الآن أما سابقاً فقد كان موجوداً و على قيد الحيات ولكنه الآن غير موجود وذلك إثر الحقن القاتلة التي حقنة بها الحكومة جسد هذا النسيج المتلاحم وإدخال المنجسين على الخط فتك بوحدة هذا النسيج فما سبب جلبهم هنا؟ الجواب لدى الحكومة

    • زائر 6 | 8:42 ص

      استاذه ريم بعض الأحيان .. لا تفيد مسك العصى من الوسط

      تمنيت لو و ضعتي النقاط على كل الحروف ولم تمسكي هذه المرة العصا من النص! فهذه المسائل لا تحتمل التأرجح! فالطائفية موجودة و قديمة و معروف من اججها و من ينفخ فيهاو كلما زاد سعيرها كانت في صالحه.

    • زائر 5 | 6:48 ص

      الحكومة طائفية بإمتياز فمن يحاسبها ؟

      الحكومة تمارس وتفرض ممارسة الطائفية بدون أدنى شك ، لكن كيف لنا أن نحاسبها إذا مارست الطائفية؟ أو بعد كل هذا نعتقد بأننا نستطيع أن نحاسب الحكومة الطائفية بإمتياز على طائفيتها ؟!!

    • زائر 4 | 6:42 ص

      الحاصل في البحرين ليس طائفية

      الحاصل في البحرين ليس طائفية ولا تمييز ولا اقصاء انما ابادة لشعب مسالم فكما قيل قطع الاعناق ولاقطع الارزاق عدل وبعد تجنيس الالاف واعطاهم بيوت الاسكان والوظائف وتسهيل جميع امورهم ماذا يعني طائفية او تمييز او اقصاء لا بل هو اكبر واكبر من ذلك هو ابادة

    • زائر 3 | 6:12 ص

      مقال جميل

      لكن نحن لا نتساوى
      كل شئ لنا البيوت والشوارع والمناصب والبعثات والوظائف والبرامج التلفزيونيه طول السنه لنا ولهم فقط ايام محرم وهناك انزعاج على فكره ليس من باب الحقوق لا وانما للحزن والبرامج التلفزيونيه تقول لنا انتم هنا وهم غير موجودين كيف تريد لنا ان نرى الطرف الثاني اذا طول اليوم والشهر والسنه لا ارى الا وجهي اتذكر ايام الميثاق واقول اذا استمر هذه الفرح سوف تنهزم الطائفيه في البحرين لكن بقى الشر وذهبت الفرحه ونحن كنا نعرف ان لا استمراريه للفرح لان هناج مقوله قديمه تقول انت فقط موجود هنا

    • زائر 2 | 4:00 ص

      أحلام سعيدة

      اين ممارسات الحكومية لأجل محو الطائفية؟!! في المدارس نرى فقط منهج ديني لطائفة واحدة !! دعوة حقوديين على طوائف المسلمين !! برامجات الدينية في الإذاعة أكثر من 80% لطائفة واحدة و هي المسيطرة على كل الإعلام الحكومي !!

    • كشاجم | 2:54 ص

      مكافحة الطائفية تحتاج لإرادة سياسية فقط

      الإرادة السياسية إن وجدت هي من سيوقف الطائفية في البلاد، ولكن هذا الشيئ مفقود عندا. والقرآن الكريم يقول " إن فرعون علا في الأرض وجعل أهلها شيعا" وهذا بالضبط ما يمارس عندنا من تهميش وتأجيج للطائفية وغيرها، وإلا ماذا يعني لك أن تستضيف الجهات الحكومية المدعو "محمد العريفي" وبعد أن استنكر الناس والمؤسسات قدومه ؟
      من يؤسس ويؤيد الطائفية ؟ أليست المؤسسة الرسمية ؟
      تحياتي

    • فيلسوف | 2:24 ص

      الحمدلله

      الحمدلله وما نتمنى تكوون هناك طائفية بين الطائفتين الكريمتين السنية والشيعية . وهذا احسن شي لان الطائفية احيانا تولد الكره والحقد والحسد بين الطائفتين . الحمدلله الطائفة االسنية تحب وتعشق الطائفة الشيعية . والطائفة الشيعية تعشق وتحب الطائفة السنية . وانشاءالله هالمحبة تدوم وتدوم دام احنا على قلب واحد وانحب بعضنا البعض . الله يخلي الشعب البحريني الاصلي فقط من الطائفتين الكريمتين يارب _ وشكرا للاستاذة ريم على العمود . تحياتي ودمتي سالمة

اقرأ ايضاً