قال شقيق مصاب اعتصام سترة الأصم إبراهيم البصري إنه تم نقل أخيه أحمد أمس إلى مستشفى خاص في المملكة العربية السعودية على نفقة جمعية الوفاق الوطني الإسلامية لإجراء المزيد من الفحوصات لعينه اليمنى إثر إصابته الجمعة الماضي بطلقة مطاطية أدت إلى جرحين غائرين في العين وجرح في الجفن السفلي؛ ما استدعى إجراء عملية لخياطة الجرحين في مجمع السلمانية الطبي.
الوسط - علياء علي
قال شقيق مصاب اعتصام سترة الأصم «إبراهيم البصري» إنه نقل أخوه «أحمد» إلى أحد المستشفيات الخاصة في المملكة العربية السعودية أمس (الأربعاء) على نفقة جمعية الوفاق الوطني الإسلامية لإجراء المزيد من الفحوصات لعينه اليمنى إثر إصابته الجمعة الماضي بطلقة مطاطية أدت إلى جرحين غائرين في العين وجرح في الجفن السفلي ما استدعى إجراء عملية لخياطة الجرحين في مجمع السلمانية الطبي، وأشار إبراهيم إلى أنه تسلم التقرير الطبي الخاص بحالته من استشارية طب العيون المشرفة عليه في مجمع السلمانية الطبي نورة الكبيسي.
وأوضح شقيق مصاب سترة «أخبرتنا طبيبة العيون عن نتائج الأشعة الأخيرة التي أجريت له وذكرت أن هناك تقدما ملحوظا في علاجه وأن عينه تعود تدريجيا لطبيعتها وأن الالتهابات فيها بدأت تهدأ، وطمأنتنا بأن الأشعة الأخرى التي أجريت له كشفت عن سلامة عصب العين وسلامة القرنية».
وبيَن «لم تخبرنا الطبيبة عما إذا كان سيرى بعينه المصابة مرة أخرى وذكرت أن علاجها يتطلب وقتا، كما لم تبين ما إذا كانت العين بحاجة إلى إجراء عملية أخرى لأن عينه تتغير من يوم لآخر وعامل الوقت مهم لتحسنها وهي آخذة في التحسن».
وأضاف «وضع أحمد الآن مستقر وقد وضعوا له في السلمانية خطة علاج من ضمنها إجراء عملية تجميل للعين، وعندما أخبرنا الطبيبة بأمر سفرنا معه تفهمت ذلك وقالت من حقكم الاطمئنان عليه ولا أجبركم على علاجه في مجمع السلمانية».
وواصل إبراهيم «أحمد لم يتعلم لغة الإشارة ونتفاهم معه بالإشارة البسيطة، أحيانا نتمكن من توصيل المعلومات له عن حالته وأحيانا لا نتمكن من توصيلها، وبالإشارة نبلغه و نوضح له ما يقوله الأطباء عن حاله وهو يتقبل ذلك لكنه متخوف جدا من أن يفقد البصر-لا قدر الله- في العين المصابة، و خصوصا أن ذلك سيضاف لإعاقته السمعية والنطقية وهو قلق من ذلك حاليا، نشعر بالمسئولية تجاهه ونُقدر صعوبة وضعه وكل شيء بيد الله تعالى».
إلى ذلك أفادت مصادر طبية أن المصاب الأصم بالطلقة المطاطية في عينه اليمنى خلال قربه من اعتصام سترة الجمعة الماضي أحمد البصري يرى حاليا بصيص نور فقط من العين المصابة وأنه من الصعوبة التكهن بعودة بصره خلال الوقت الجاري، وعبرت المصادر الطبية عن الإصابة بأن «الجرح بليغ جدا ووضع العين سيء».
وكشفت المصادر أن الأشعة فوق الصوتية التي أجريت للبصري أوضحت وجود نزيف متخثر في طبقة العين الداخلية.
وأضافت «كانت الطبيبة التي أجرت عملية خياطة جروح العين على درجة عالية من المهارة والبراعة، إذ تمكنت من خياطة الجروح الموجودة في عين المصابة على الرغم من الإصابة البليغة وخروج محتويات العين إلى الخارج بفعل الإصابة».
واستطردت «كما أن الجفن السفلي للعين المصابة أصيب بتهتك ولا يمكن إغفال دور هذا الجفن في حماية العين ووظيفته المهمة لحفظ العين»، ونفت المصادر أن تكون العين اليسرى السليمة قد تأثرت من جراء إصابة العين اليمنى».
وكان عضو مجلس بلدي الوسطى صادق ربيع قد صرَح «للوسط» بأن المصاب أحمد البصري سينقل للعلاج في الخارج على نفقة جمعية الوفاق الوطني الإسلامية، وأشار «قررت عائلته توكيل المحامي عبد الله الشملاوي لرفع قضية ضد وزارة الداخلية لاستخدامها العنف الذي أدى إلى إصابته».
وأضاف ربيع في تصريح سابق لـ «الوسط» أن اعتصام سترة الذي عقد احتجاجا على عمليات دفان الساحل شهد إصابة أكثر من 23 فردا إصابات مختلفة من بينهم ثمانية مصابين بالاختناق والطلقات المطاطية وأربعة مصابين بكسور مختلفة أحدهم في الخامسة عشرة من عمره أصيب بكسور في أضلاعه.
العدد 2379 - الأربعاء 11 مارس 2009م الموافق 14 ربيع الاول 1430هـ
