العدد 2379 - الأربعاء 11 مارس 2009م الموافق 14 ربيع الاول 1430هـ

«عيون السلمانية» يُدشن المسح الوطني للجلوكوما اليوم

يدشن قسم العيون بمجمع السلمانية الطبي اليوم (الخميس) المسح الوطني لمرض الجلوكوما في الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة المرض بمركز عالي الصحي بإشراف استشاري طب العيون وعلاج الجلوكوما تقي السيد خلف وأخصائية العيون ليلى الجاسم.

وقالت رئيسة قسم العيون بمجمع السلمانية الطبي نورة الكبيسي «يهدف المسح إلى الكشف المبكر لحالات الجلوكوما للأفراد الأكثر عرضة للإصابة، والجلوكوما هي ارتفاع ضغط العين المرافق لاعتلال العصب البصري، وقد رصد القسم في العام الماضي3121 حالة منهم2613 مريضا يتابعون عيادات قسم العيون سابقا».

وأضافت الكبيسي «سيتم تنفيذ المسح من خلال توفير أجهزة قياس ضغط العين في المراكز الصحية، وتوفير كاميرات رقمية لتصوير العصب البصري وتحديد المرضى الأكثر عرضة للإصابة من بينها عمر المريض الأكبر من 50 عاما والعامل الوراثي».

وبيَنت «قد لا يكون مرض الجلوكوما مصحوبا بأعراض ويؤدي استمرار ضغط العين إلى تلف العصب البصري ومن ثم الفقدان التدريجي للبصر، وسيتم تحويل الحالات المكتشفة إلى قسم العيون بمجمع السلمانية الطبي لإجراء الفحوصات والعلاجات اللازمة».

وأشارت رئيسة قسم العيون إلى أن الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة الجلوكوما المصادف 12 مارس/آذار وما ترافقه من فعاليات بدأ القسم في تنظيمها منذ العام الماضي تساهم بشكل لافت في الوقاية من المرض واكتشاف الحالات باكرا بالإضافة إلى التعريف والتوعية بمخاطر المرض والوقاية من أسبابه.

وذكرت الكبيسي أن المسح الذي أقيم على مدى أسبوع خلال احتفال العام الماضي في مجمع البحرين شمل 931 حالة تم تحويل 34 منها إلى قسم العيون بمجمع السلمانية الطبي وإجراء المزيد من الفحوصات لهم وعلاج عدد من أربع حالات والاستمرار في متابعة الحالات الأخرى.


الجاسم: ثلثا المعرّضين للجلوكوما ليست لديهم معلومات عن المرض

الجفير - وزارة الصحة

قالت اختصاصية العيون في مجمع السلمانية الطبي ليلى علي الجاسم: إن ثلثي الأشخاص المعرضين للجلوكوما ليست لديهم معلومات صحيحة عن المرض. مشددة على أن التوعية بالمرض ضرورية للحد من أضراره.

يشار إلى أن الجلوكوما هي مسمى لعدد كبير من أمراض العين، تشترك جميعها في كونها اختلالا في العصب البصري (العصب المسئول عن نقل الصورة من العين إلى الدماغ)، ما يؤدي إلى انحسار مجال النظر. وفي حالة عدم رفع أسباب الأذى، فقد يتفاقم فقدان مجال النظر حتى يؤدي في نهاية المطاف إلى فقدان النظر نهائيا.

وأوضحت الجاسم أنه قد يكون لارتفاع ضغط العين تأثير مباشر، ولكن لا يوجد حد فاصل بين مستوى ضغط العين الطبيعي والمرضي، فقد يكون ضغط العين في المستوى الطبيعي ويؤدي إلى خلل في العصب البصري، وفي حالة أخرى يكون ضغط العين عاليا مع ذلك لا يحدث أي تأثير، لافتة إلى أنه غالبا لا توجد أعراض لمرض الجلوكوما، حيث يبدأ المصاب بفقدان مجال النظر تدريجيا، ولا يلاحظه إلا إذا أصيب المجال المركزي، وفي هذه الحالة يكون المرض قد وصل إلى مرحلة متقدمة، ويقدر المختصون أن نحو نصف عدد المصابين بالجلوكوما لا يعلمون بإصابتهم بالمرض، ولا يوجد لحد الآن علاج شافٍ لمرض الجلوكوما والتلف الذي تحدثه الجلوكوما للعصب البصري لا يمكن علاجه، ولكن هناك علاجا لمنع المزيد من التلف، فبالكشف المبكر من خلال الفحص الدوري وخاصة للناس الأكثر عرضة للمرض، يمكن السيطرة على المرض وتجنب فقدان النظر، أما الأشخاص الذين ينصحون بالفحص الدوري المنتظم فهم أصحاب ضغط العين المرتفع، وأقارب مرضى الجلوكوما من الدرجة الأولى، والأكبر سنا، غالبا بعد عمر الأربعين، وأصحاب البشرة الداكنة، وإصابات العين السابقة؛ بعد عمليات العين، التهاب القزحية والاستعمال المفرط للكورتيزون، ومرضى السكري وارتفاع ضغط الدم، وقصر البصر الشديد، وترقق القرنية (كما بعد عمليات تصحيح البصر- الليزك)، والإصابة بمرض الصداع النصفي.

وأفادت بأن علاج الجلوكوما يعتمد على انخفاض ضغط لعين إلى مستوى آمن للعين، وهناك أنواع عديدة من الأدوية التي تخفف ضغط العين، كما أن العلاج بأشعة الليزر قد يفيد في بعض الحالات وأحيانا قد لا تستطيع الأدوية تخفيض ضغط العين فقد ينصح اختصاصيو العيون بإجراء عملية جراحية تساعد على تصريف سائل العين حتى ينخفض ضغط العين إلى المعدل الطبيعي، ومن المهم جدا معرفة أنه يجب الاستمرار في العلاج والمتابعة، حيث ينتج الإهمال في العلاج إلى ارتفاع الضغط مرة أخرى وحصول مزيد من التلف لأنسجة العصب البصري، مشيرة إلى مرض الجلوكوما المزمن يعتبر من الأمراض المنتشرة والمؤثرة في العالم، حيث يقدر إصابة 1 في المئة من سكان العالم الذين تجاوزوا الأربعين من العمر، من هنا كان تركيز السلطات الصحية في توعية العامة والكشف المبكر ضروري جدا.

وأضافت الجاسم «في السادس من مارس/ آذار الماضي احتفل العالم باليوم الأول للجلوكوما، وشاركت البحرين في الاحتفال، بتنظيم قسم العيون في وزارة الصحة أسبوع التوعية بمرض الجلوكوما من 6 مارس 2008 و لغاية 12 مارس 2008. حيث تم توزيع كتيبات عن الجلوكوما للعامة وإجابة عن أسئلتهم من قبل أطباء عيون مختصين. كما تم فحص ضغط العين للعامة وخاصة الناس الأكثر عرضة للمرض».

وتابعت «خلال الأسبوع أجاب الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالجلوكوما عن استبيان حول المرض، بإشراف استشاري قسم العيون واختصاصي علاج مرض الجلوكوما تقي السيد خلف، واختصاصية العيون ليلى علي الجاسم. شارك في الاستبيان 860 شخصا، تبيّن من خلاله أن نسب الأجوبة الصحيحة لكل الأسئلة هو 33 في المئة فقط. أي أن ثلثي الأشخاص المعرضين للجلوكوما ليست لديهم معلومات صحيحة عن المرض. من هنا كانت التوعية بمرض الجلوكوما ضرورية جدا كخطوة أولى للحد من أضراره. وبالفحص الدوري للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة يمكن تشخيص وعلاج أكبر عدد من المصابين في بدايات المرض، وبذلك نقلل نسبة فقدان البصر في المجتمع».

العدد 2379 - الأربعاء 11 مارس 2009م الموافق 14 ربيع الاول 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً