قال المرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية جون كيري إنه سيقوم بدور أفضل في حماية الكيان الصهيوني، مما يقوم به الرئيس جورج بوش. وأضاف في خطاب له أمام ناخبين يهود في بالم بيتش بولاية فلوريدا يوم الاثنين إنه سيفعل ما هو أكثر لتحميل البلدان العربية مسئولية تمويل ما اسماه «الإرهاب».

وكرر كيري الحديث عن زيارات كان قام بها للكيان الصهيوني كعضو في مجلس الشيوخ الأميركي كما أعرب عن تأييده لجدار الفصل الذي تقيمه سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الضفة الغربية.

ويقوم كيري مثل منافسه بوش، بمغازلة اليهود الأميركيين بشعارات ويافطات باللغة العبرية، وهو يفخر بأنه حلق بطائرة نفاثة إسرائيلية فوق فلسطين المحتلة متحدثا ببعض الكلمات العبرية أثناء حملته ووقفاته الانتخابية في فلوريدا محاولا الحيلولة دون تحول العدد الكبير من يهود فلوريدا إلى تأييد بوش. يذكر أنه في انتخابات العام 2000 صوت اليهود بنسبة 80 في المئة للمرشح الديمقراطي غور وزميله جوزيف ليبرمان الذي كان أول مرشح يهودي أميركي على قائمة انتخابات الرئاسة الأميركية لحزب أميركي. غير أن بوش أوجد له سمعة كمؤيد قوي للكيان الصهيوني كما أنه غازل الناخبين اليهود على أمل الحصول على زيادة ولو طفيفة من أصواتهم يمكن أن تغير من الوضع في انتخابات يرى المراقبون أن نتائجها قد تكون متقاربة جداً. وأبلغ كيري ناخبي بالم بيتش «نحن نقوم بعمل أفضل في حماية «إسرائيل» مما يقومون به».

وقالت الناطقة باسم حملة كيري ستيفاني كاتر إنه يريد أن يطمئن الناخبين اليهود بأنه سيواصل سجل كفاحه من أجل «إسرائيل» وأضافت إن السكان اليهود في فلوريدا يعرفون على العموم من هو بجانبهم ومن هو ليس كذلك. وافتخر كيري بسجله في مجلس الشيوخ فيما يتعلق بالتصويت لصالح القرارات الخاصة بدعم «إسرائيل» وقال: «إن لدي سجلاً كاملاً مئة في المئة بشأن كل مشروع يجعل «إسرائيل» متميزة في التفوق العسكري النوعي». وأضاف إنه «كانت لي ميزة التحليق بطائرة نفاثة إسرائيلية للتعلم عن كثب مدى قابلية الأمن الإسرائيلي للاختراق ومدى قرب الحدود ومدى كون «إسرائيل» صغيرة وهشة، لقد تسلقت إلى قمة مساداً وصرخت كما يصرخ العاملون بسلاح الجو وغيرهم في العادة من جانب تلك التلة والكلمات التي يقولونها: ليعيش شعب «إسرائيل»».

وجاءت تعهدات كيري «اليهودية» في اليوم الأول الذي بدأ فيه التصويت المبكر لانتخابات الرئاسة الأميركية بولاية فلوريدا وثلاث ولايات أخرى.

ووعد كيري بأنه سيظل منخرطاً في الشرق الأوسط وسيساعد في إيجاد كيان فلسطيني تستطيع «إسرائيل» التفاوض بشأنه وقال: «ليس لديكم واحداً اليوم، ولذلك فإنه يتعين عليكم بناء جدار، ويتعين عليكم أن تفعلوا ما أنتم تفعلوه الآن».

وقال ستيف شميدت الناطق باسم حملة بوش، إن لدى كيري موقفاً مختلفاً عندما تحدث إلى تجمع من العرب الأميركيين في منطقة ديترويت العام الماضي، حين قال إن «الجدار الذي يفصل «إسرائيل» عن الأراضي الفلسطينية هو حاجز في وجه السلام».

ويقول الجمهوريون في معرض تشكيكهم بتأييده للكيان الصهيوني، إن تأييد العرب الأميركيين لكيري يعني أنه سيكون أقل تأييداً لـ «إسرائيل». وينوه التحالف اليهودي الجمهوري بتأييد العرب الأميركيين لكيري، ويقول المدير التنفيذي للتحالف مات بروكس، إن العرب يؤيدون كيري لأنه لن يكون متشدداً بالقدر نفسه إزاء الإرهاب، وأنه لن يؤيد «إسرائيل» مثلما يفعل بوش. وأظهرت استطلاعات الرأي في أوساط العرب والمسلمين الأميركيين بأن أكثر من 70 في المئة منهم سيصوتون لصالح كيري