الأبيض وهو نادر ولكنه يظهر في الخيل الشهباء بعد السادسة من العمر ويسمى «أشهب قرطاسي» وقد ولد الحصان الذكر أبيض اللون اسمه سوار الذهب ولم تر حالة أخرى.

الأشهب وهو مزيج الشعر الأبيض والأسود ما يجعل الأشهب بدرجات، فالأشهب الحديدي أو الأزرق وهو ما زاد فيه اللون الأسود والأشهب الفاتح ما زاد فيه اللون الأبيض والأشهب المبقع بظهور بقع بيضاء والأشهب الرماني الأدهم أي أسود اللون وهو من الألوان النادرة والمحبوبة والسواد بدرجات فالأدهم الغيهبي شديد السواد والأدهم الدجوجي أقل سواداً من الغيهبي والأدهم الأحوى ما ظهر خضار مع سواده وتتشاءم العرب من الأدهم الأصم أي لا علامة على جبهته أو تحجيل في أطرافه.

قال الرسول الكريم (ص) الخير في الأدهم الأقرح الأدثم المحجل لثلاث المطلق اليمين والقرح هو البياض في الوجه والأدثم ما كان بياضا على شفته العليا.

قال الشاعر

وأدهم اللون فاق البرق وانتظره

فغارت الريح حتى غيبت أثره

الأحمر أو الكميت وشعره أحمر وأصدأ ما قاربت حمرته السواد والفاتح اللون وعموماً شعر المعرفة والشليل لونه أسود.

قال الشاعر كميت

يزل اللبد عن حال متنه

كما زلت الصفواء بالمتنزلِ

الأشقر هو الأحمر ومعارفه وشليله أشقر وهو بدرجات، فالأشقر الذهبي والفاتح والغامق أو المحمس والأشقر المدمي والعنابي.

قال الرسول الكريم (ص) لو اجتمعت خيل العرب في صعيد ما سبقها إلا الأشقر.

وقال الشاعر امرؤ القيس

وأشقر خنديد يجر عنانه

إلى الماء لم يترك له الموت شافيا

أما العلامات إذا لم توجد علامات فالفرس أصم وان وجد نجمه على الجبهة (بيضاء) أو غرة أي وجه أبيض الشعر، وسياله أي امتداد الشعر الأبيض من النجمة إلى الأسفل وقد تكون مستمرة أو منقطعة وعند وجود بياض على الشفة العليا فهو الأرثم وان وجد البياض على الشفة السفلى فهو ألمض.

اللون الأبيض في الأطراف فقد يكون في طرف واحد أو أكثر وقد يكون أثرياً عندما يكون محدداً وواطئاً جداً وقد يسمى مجبب ان ارتفع البياض فوق الركبة ويسمى البياض على الطرف التحجيل.

جراح بيطري عراقي وباحث في الخيل وأنسابها