افتتحت وزيرة الثقافة والإعلام، الشيخة مي بن محمد آل خليفة، أمس (الاثنين) مؤتمر «سيتريد» لرحلات السفن السياحية البحرية في منتجع العرين بمملكة البحرين. ويناقش الحدث الأول من نوعه في المملكة فرص النمو في قطاع السياحة البحرية من خلال استضافة أهم الخبراء وصناع القرار في قطاع السياحة في المنطقة.

ويستضيف المؤتمر أهم اللاعبين الرئيسين في العالم في قطاع السياحة في خطوة لتعزيز موقع مملكة البحرين كوجهة سياحية عالمية وتشجيع أسطول سفن السياحة البحرية في المملكة والخليج. هذا، وتلقت دولة البحرين والخليج عدداً من الاتصالات من كبريات الشركات السياحية مثل AIDA و Costa و Royal Caribbean. وتتراوح معدلات نمو السياحة البحرية في العالم بين 5 و 6 في المئة، في حين يتوقع أن تصل المعدلات في البحرين إلى الضعف خلال السنوات الخمس المقبلة. وقامت كل من دولة البحرين ودبي بخطوات مهمة في محطات الركاب دعماً منها لهذا النمو.

وتؤثر العوائد الاقتصادية لسفن الرحلات إيجابياً على القطاعات الأخرى مثل الموانئ والمطارات، والفنادق، والمطاعم، والتجزئة والمعالم السياحية، ومنظمي الرحلات. ووفقاً للدراسة الاقتصادية التي أجراها توني بيلزي بالمشاركة في رحلات السفن السياحية البحرية عن معدل انفاق الأفراد، وصل معدل إنفاق الأفراد في سفينة ركاب تحمل 2000 سائح إلى 274,165 دولاراً أميركياً في كل مرفأ؛ ما يعود بالفائدة الاقتصادية على مملكة البحرين والمنطقة. كما أن الفائدة ستكون أكبر لتطواف السفن في رحلات كاملة تبدأ وتنتهي في المرفأ ذاته ليكون عائد إنفاق 2000 سائح إلى 322،705 دولارات في كل رحلة، إضافة إلى فرص عودة السياح لقضاء العطلات البرية لاحقاً.

وسيناقش المؤتمر فرص رفع الفوائد الاقتصادية وإمكانية عمل الموانئ معاً لتعزيز دور المنطقة كمقصد سياحي لخطوط سفن الرحلات البحرية.

وفي هذا الصدد علق رئيس مجلس إدارة اللجنة المنظمة لـ «سيتريد»، كريس هايمان، بالقول: «سترتفع نسب السياحة البحرية في البحرين نظراً إلى الأهمية التاريخة والتي تحظى بها المملكة والتي تعود إلى 5000 عام والعراقة الثقافية؛ ما يضعها كلوحة فنية».