العدد 2804 - الإثنين 10 مايو 2010م الموافق 25 جمادى الأولى 1431هـ

رئاسة الوزراء تشعل الخلاف بين المالكي وعلاوي

سلسلة تفجيرات تودي بحياة عشرات العراقيين

عراقيون يقومون  بكنس ما خلفه أحد  الانفجارات في بلدة الصويرة (رويترز)
عراقيون يقومون بكنس ما خلفه أحد الانفجارات في بلدة الصويرة (رويترز)

ارتفعت حدة الخلاف بين رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي وزعيم القائمة «العراقية»، إياد علاوي أمس (الإثنين) بشأن أحقية أي كتلة في تسمية رئيس الوزراء، إذ قال المالكي: «طبقاً لتفسير المرجعية القانونية فإن التحالف الجديد (دولة القانون والائتلاف الوطني العراقي) سيكون هو المعني بتسمية رئيس الوزراء». من جانبه، أكد علاوي تمسك كتلته بحقها في تشكيل الحكومة المقبلة وفقاً لما أفرزته الانتخابات. وأمنياً، قتل عشرات العراقيين وجرح المئات في سلسلة من الاعتداءات في مناطق متفرقة، هي الأعنف في البلاد منذ مطلع العام الجاري.


سلسلة تفجيرات منسقة و متزامنة تودي بحياة 102 عراقي

قبل اللقاء المرتقب... خلاف بين المالكي وعلاوي على تسمية رئيس الوزراء

بغداد - أ ف ب، د ب أ

قال رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي أمس (الاثنين) إن تسمية رئيس الحكومة أصبحت أمراً محسوماً يقرره ائتلافا دولة القانون والائتلاف الوطني العراقي.

ورداً على سؤال بشأن تسمية رئيس الوزراء من قبل التحالف الذي نشأ بين ائتلاف دولة القانون والائتلاف الوطني العراقي، قال المالكي «طبقاً لتفسير المرجعية القانونية بهذا الشأن فإن التحالف الجديد (دولة القانون والائتلاف الوطني العراقي) سيكون هو المعني بتسمية رئيس الوزراء».

وأضاف أن «هذا الموضوع نعتبره محسوماً وهوغير خاضع لرغبات الأطراف السياسية بقدر كونه موضوعاً قانونياً ودستورياً فضلاً عن أنه عملي وموضوعي». وأشار إلى أن «الحجم الكبير للائتلاف الجديد يمنع أية محاولة لتشكيل الحكومة من خارجه». ودعا «جميع السياسيين» إلى «التعاون من أجل الوصول إلى تشكيل الحكومة في أسرع وقت» حسبما نقل عنه المركز الوطني للإعلام.

من جانبه، أكد زعيم القائمة العراقية، إياد علاوي أمس تمسك كتلته بحقها في تشكيل الحكومة المقبلة وفقاً لما أفرزته الانتخابات وذلك قبيل اللقاء الذي سيجمعه بالمالكي. وقال علاوي في مؤتمر صحافي في بغداد بعد لقاء مع قادة كتلته «نحن ملتزمون بالاستحقاق الدستوري والديمقراطي»، مشيراً بذلك إلى تصدر قائمته المركز الأول في الانتخابات الماضية. وأضاف أن «العراقية صممت بشكل واضح وغير متردد على أن تتقدم بخطى ثابتة من أجل تعزيز الرؤى التي طرحتها للشعب العراقي»، مشدداً على أن «العراقيين صوتوا للعراقية بكثافة من أجل تغيير الأوضاع السائدة و تحقيق ما يصبو إليه الشعب».

وأكد ضرورة «تعديل مسارات العملية السياسية، وتكون جامعة للشعب العراقي». وقال «سنتوجه نحو مستقبل موحد للعراق خال من الطائفية السياسية ومبني على المصالحة الوطنية». ورأى أن العمل سيكون شاقاً وطويلاً ولن تكون المعركة سهلة ونزداد إصراراً كلما واجهتنا العقبات». وعن لقائه بالمالكي، قال علاوي إن «هذا اللقاء سيجرى قريباً و لن يكون سرياً وسيكون واضحاً ومعلناً». مضيفاً «العراقية ترفض الإقصاء والتهميش، ولن نقف مكتوفي الأيدي إذا حدث ذلك».

أمنياً، قتل 102 شخصاً وجرح نحو 268 آخرين في سلسلة من الاعتداءات في مناطق متفرقة في العراق، هي الأعنف في البلاد منذ مطلع العام الجاري. وشهدت مدينة الحلة التي تقع على بعد مئة كلم جنوب بغداد أعنف الهجمات، إذ قتل 36 شخصاً وجرح أكثر من 140 آخرين في ثلاثة تفجيرات استهدفت عمال مصنع النسيج في المدينة.

وقال مصدر أمني إن «سيارتين مفخختين انفجرتا في الوقت نفسه أثناء خروج عمال معمل نسيج الناعم في الحلة، تبعه انفجار ثالث يرجح أن يكون انتحارياً استهدف المسعفين ورجال الانقاذ الذين وصلوا إلى مكان الحادث، ما أسفر عن مقتل 36 وإصابة 140 آخرين».

وكان مصدر أمني أعلن أن «انفجارين وقعا عند الساعة 13,30 بالتوقيت المحلي وهو وقت انتهاء العمل، حيث يشهد المرآب خارجه ازدحاماً شديداً». إلى ذلك، أفادت مصادر أمنية عراقية أن «أحد عشر شخصاً قتلوا وأصيب سبعون آخرون بجروح إثر انفجار سيارة مفخخة قرب حسينية الحجاج في الصويرة».

وأوضح المصدر أن «عبوة ناسفة انفجرت قرب المسجد دون أضرار، ولدى تجمع الناس انفجرت سيارة كانت مركونة بالقرب منها، ما أسفر عن سقوط الضحايا». كما قتل تسعة من عناصر الأمن وأصيب 25 آخرون في عشر هجمات متفرقة بالأسلحة الرشاشة والمتفجرات استهدفت حواجز أمنية في بغداد. وأوضحت المصادر أن الهجمات وقعت ما بين الساعة السادسة والثامنة.

وقال الناطق باسم قيادة عمليات بغداد، اللواء قاسم عطا إن العمليات كانت «منسقة». مضيفاً أن «هذه العمليات تقع ضمن العمليات الارهابية الاعتيادية التي تواجهها قواتنا الأمنية»، مشيراً إلى أن «الهجمات التي وقعت بأسلحة كاتمة للصوت وعبوات لاصقة، كانت منسقة».

وأكد عطا أن «القوات الأمنية اعتقلت أحد الإرهابيين المتورطين باعتداءات العبوات اللاصقة في منطقة بغداد الجديدة.

وأشار إلى أن «الإرهابيين كانوا يرتدون زي منظفي أمانة بغداد».

وقالت المصادر إن «مسلحين أطلقوا النار من أسلحة رشاشة على حاجز تفتيش في شارع الغدير (جنوب شرق بغداد) ما أسفر عن مقتل اثنين من الجيش وإصابة اثنين آخرين».

وفي حي الجهاد (غرب) هاجم مسلحون حاجزاً للتفتيش تابعاً للشرطة، وتبع ذلك تفجير عبوة ناسفة ما أسفر عن مقتل ثلاثة من عناصر الشرطة وإصابة خمسة آخرين.

وفي هجوم آخر، قتل أحد عناصر الشرطة بهجوم بالأسلحة الرشاشة قرب مرآب أمانة وسط بغداد، وأصيب آخر. وفي هجمات مماثلة في أحياء العدل واليرموك والغزالية (غرب) قتل ثلاثة من عناصر الجيش وأصيب سبعة آخرون بجروح. وفي الدورة والزعفرانية انفجرت عبوتان ناسفتان استهدفتا الشرطة، ما أسفر عن إصابة خمسة آخرين، فيما أصيب ثلاثة من عناصر الشرطة بجروح بعبوة ناسفة في منطقة السيدية. وفي الموصل، قتل اثنان من عناصر البشمركة عندما هاجم انتحاري يقود سيارة مفخخة حاجزاً أمنياً مشتركاً للتفتيش يضم قوات من الجيشين العراقي والأميركي شرق المدينة.

وفي الفلوجة قتل أربعة أشخاص بتفجير خمسة منازل لعناصر الشرطة. وفي الطارمية شمال بغداد، نجا قائمقام البلدة، محمد جسام المشهداني، من انفجار استهدف موكبه فيما قتل ثلاثة من حراسه وأصيب 16 آخرون. وفي محافظة بابل، قتل شخصان وأصيب اثنان آخران بجروح، إثر انفجار عبوة ناسفة في محل لبيع المواد الغذائية في ناحية الاسكندرية (جنوب بغداد).

كما أصيبت اثنتان من الزائرات الإيرانيات بجروح، إثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت حافلة تقل زواراً إيرانيين متوجهين إلى مدينة سامراء.

وأصيب تسعة مزارعين في مدينة بلد إثر انفجار خمسة عبوات ناسفة داخل بساتينهم. وقُتل 7 أشخاص وأصيب 18 آخرون في اعتداء بسيارة مفخخة في البصرة.

من جهة أخرى، أعلنت مصادر أمنية عراقية الاثنين أن «قوة أمنية تمكنت من القبض على قائد كتائب حماس العراق حيدر فاضل حسين الزهيري، في منطقة التحرير، وسط مدينة بعقوبة».

وقال المصدر نفسه ان «الزهيري مطلوب بالعديد من التهم ومتورط بتفجيرات عدد من المساجد الشيعية والمنازل والخطف والقتل».

العدد 2804 - الإثنين 10 مايو 2010م الموافق 25 جمادى الأولى 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 10:16 ص

      إلى متى ياعرب!!

      الى متى العرب يهتمون بمشاكل خاصة ويضيعون الشعب معاهم ؟؟؟
      ان لله وان اليه راجعون

اقرأ ايضاً