العدد 2804 - الإثنين 10 مايو 2010م الموافق 25 جمادى الأولى 1431هـ

«نشرة التوقعات العالمية» تحذر من خطر خسارة التنوع البيولوجي

حذرت الطبعة الثالثة من نشرة التوقعات العالمية للتنوع البيولوجي ضمن استنتاجات العلماء لمستقبل التنوع للقرن الحادي والعشرين، من خطر عال لحدوث خسارة هائلة للتنوع البيولوجي، وما يصاحبها من تدهور في نطاق عريض من خدمات النظام الإيكولوجي.

وذكرت النشرة أن ذلك يأتي استناداً إلى اجتماعات عقدها علماء ينتمون إلى نطاق واسع من التخصصات معا في سبيل إعداد الطبعة الثالثة من النشرة، لتحديد النتائج المستقبلية المتوقعة للتنوع البيولوجي خلال القرن الحالي.

وجاء في الطبعة الثالثة ضمن الاستنتاجات أيضاً، أنه «ظهرت بعض الإسقاطات بشأن أثر التغير العالمي على التنوع البيولوجي واستمرار انقراض الأنواع الذي غالبا ما يحدث بخطى متسارعة، وكذلك فقدان الموائل الطبيعية، والتغيرات في توزيع وأعداد الأنواع، ومجموعات الأنواع والمناطق الاحيائية خلال القرن الحادي والعشرين. وكذلك، قللت التقييمات السابقة من أهمية الشدة المحتملة لفقدان التنوع البيولوجي استنادا إلى سيناريوهات محتملة، لأن التأثيرات الناتجة عن تجاوز نقاط حاسمة أو حدود قصوى لتغير النظام الإيكولوجي لم تؤخذ في الاعتبار سابقا».

كما توصل التقرير إلى أن «هناك فرصا أكبر مما حددته التقييمات السابقة لمعالجة أزمة التنوع البيولوجي مع الإسهام نحو تحقيق الأهداف الاجتماعية الأخرى؛ وذلك مثلا بتقليل نطاق تغير المناخ من دون استخدام واسع النطاق لأنواع الوقود الحيوي وما يصاحبه من فقدان للموائل الطبيعية»، مشيراً إلى أنه «يمكن منع التغييرات في التنوع البيولوجي والنظام الإيكولوجي، أو تخفيضها بشكل ملموس أو حتى عكسها إذا تم اتخاذ إجراءات قوية بصورة عاجلة، وشاملة وملائمة على المستويات الدولية والوطنية والمحلية». ويحذر ملحق التقرير الذي أعده المكتب الإقليمي لغرب آسيا لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة من ارتفاع وتيرة فقدان التنوع البيولوجي وخصوصاً أن منطقة غرب آسيا تضم ما يعادل 1084 من الأنواع المهددة بالانقراض. وتشمل النتائج الرئيسية، استنادا إلى تحليل خاص لمؤشرات التنوع البيولوجي أجراه فريق من العلماء، فضلا عن المؤلفات العلمية التي استعرضها النظراء، والتقارير من الحكومات الوطنية المقدمة إلى اتفاقية التنوع البيولوجي، ما يأتي:

- يمكن القول إن أيا من الأهداف الثانوية الواحدة والعشرين التي تصاحب الهدف العام للتنوع البيولوجي للعام 2010 لم تتحقق نهائياً على المستوى العالمي، ولو أن بعضا منها تحقق جزئيا أو محليا. وتظهر عشرة من المؤشرات الرئيسية الخمسة عشر، التي وضعتها اتفاقية التنوع البيولوجي، تظهر اتجاهات غير مؤاتية للتنوع البيولوجي.

- لم تدع أية حكومة أنها أوفت بالكامل بهدف التنوع البيولوجي للعام 2010 على المستوى الوطني، وأفاد نحو خُمس الحكومات صراحة بأنها لم تحقق هذا الهدف.

- الأنواع التي رُشحت لخطر الانقراض تقترب في المتوسط من الانقراض، بينما تواجه البرمائيات أكبر الأخطار وتتدهور حالة أنواع الشعاب المرجانية بأسرع معدل.

- هبطت وفرة أنواع الفقريات، استنادا إلى العشائر التي تم تقييمها، بنحو الثلث في المتوسط بين السنوات 1970 و2006، وتواصل انخفاضها على المستوى العالمي، مع حدوث تراجع شديد وخصوصاً في المناطق المدارية وفيما بين أنواع المياه العذبة.

- تواصل الموائل الطبيعية في معظم أجزاء العالم تدهورها من حيث النطاق والسلامة، ولاسيما الأراضي الرطبة للمياه العذبة، والموائل الجليدية البحرية، والأهوار الملحية، والشعاب المرجانية، والمعشبات البحرية، والشعاب المأهولة بالأسماك الصدفية؛ على رغم التقدم الكبير المحرز في إبطاء معدل الخسارة في الغابات المدارية والمنغروف، في بعض المناطق.

- يواصل التنوع الجيني للمحاصيل والماشية انخفاضه في النظم الزراعية. وعلى سبيل المثال، تشير بعض التقارير إلى أن أكثر من 60 سلالة من سلالات الماشية انقرضت منذ العام 2000.

- مازالت الضغوط الرئيسية الخمسة التي تدفع إلى فقدان التنوع البيولوجي مباشرة (تغير الموئل، الاستغلال المفرط، التلوث، الأنواع الغريبة الغازية، وتغير المناخ) إما ثابتة أو متزايدة في الكثافة.

العدد 2804 - الإثنين 10 مايو 2010م الموافق 25 جمادى الأولى 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً