العدد 2805 - الثلثاء 11 مايو 2010م الموافق 26 جمادى الأولى 1431هـ

العاهل: نتطلع إلى سياسة خليجية موحدة

قادة التعاون يقرون تسهيل نقل السلع والبضائع

صورة جماعية لقادة مجلس التعاون خلال مشاركتهم في الاجتماع التشاوري    (بنا)
صورة جماعية لقادة مجلس التعاون خلال مشاركتهم في الاجتماع التشاوري (بنا)

شارك عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة أمس في اللقاء التشاوري الثاني عشر لقادة دول مجلس التعاون بالرياض، إذ بحث القادة الخطوات المتخذة بشأن تعزيز التعاون المشترك بين دول مجلس التعاون.

ولدى وصول جلالته إلى الرياض أمس صرح العاهل قائلاً: «نتطلع إلى تعاون أخوي وحوار وقرارات، تكون عوناً للاقتراب من تحقيق آمالنا في الوحدة والتكامل على الأصعدة كافة، وإعطاء مسيرتنا دفعة قوية إلى الأمام في زمن يمتاز بكل جديد وسريع، لننطلق منها إلى فضاء المصلحة العامة المستقبلية لدول ومواطني المجلس».

وتابع جلالته «نأمل أن نركز على تبني سياسة موحدة وفاعلة فيما يتعلق بالمشاغل الإقليمية ذات التأثير المباشر على دولنا وشعوبنا، من أجل أن يحافظ مجلس التعاون على سيادته واستقلاله الوطني ومكتسبات مواطنيه، ومواجهة استحقاقات المتغيرات الاستراتيجية في المنطقة».

وقد عقد قادة دول مجلس التعاون الخليجي أمس في الرياض قمة تشاورية بحثوا خلالها ملف السلام في الشرق الأوسط والعلاقات مع إيران، إضافة إلى إقرار تسهيل تنقل السلع والبضائع بين دول المجلس، ضمن الجهود التي تبذل لإتمام الاتحاد الجمركي بين دول الخليج.

وكان في مقدمة مستقبلي جلالة الملك لدى وصوله الرياض أمس عاهل المملكة العربية السعودية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود.


جلالته أمّل تبني سياسة موحدة وفاعلة فيما يتعلق بالمشاغل الإقليمية

العاهل يشارك في اللقاء التشاوري لقادة «التعاون»

المنامة - بنا

شارك عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في اللقاء التشاوري الثاني عشر لقادة دول مجلس التعاون.

وبحث قادة «التعاون» العديد من القضايا التي تهم دول المجلس، كما ناقشوا الخطوات المتخذة بشأن تعزيز التعاون المشترك بين دول مجلس التعاون.

وفي إطار اللقاء التقى العاهل ولي العهد السعودي سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود بقصر المؤتمرات بمنطقة الدرعية بمدينة الرياض، وتم خلال اللقاء استعراض أوجه العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين في المجالات كافة. وأعرب الملك وولي العهد السعودي عن ارتياحهما التام لما تشهده العلاقات الثنائية من تطور وتقدم في العديد من المجالات، كما تم بحث الموضوعات المدرجة على اللقاء التشاوري «التي ستسهم في دعم مسيرة مجلس التعاون بما فيه خير ومصلحة دول المجلس وشعوبه»، وأعرب العاهل عن تقديره وشكره لسمو ولي العهد السعودي لحرصه على تعزيز العلاقات الوثيقة بين البلدين الشقيقين.

وكان جلالته وصل إلى مدينة الرياض أمس ليترأس وفد مملكة البحرين إلى اللقاء التشاوري الذي بدأ أعماله في وقت لاحق أمس. وكان في مقدمة مستقبلي جلالته عاهل المملكة العربية السعودية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود والأمراء والوزراء وكبار المسئولين السعوديين وسفير مملكة البحرين لدى المملكة العربية السعودية. ولدى وصوله صرح الملك قائلاً: «يضمنا اليوم لقاء جديد من لقاءاتنا المباركة في رحاب المملكة العربية السعودية الشقيقة، مع إخواننا أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، وبدعوة كريمة من أخينا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الذي يحفنا كرمه المعهود وحفاوته البالغة وحسن ترحابه بإخوانه، وكلنا ثقة من أن لقاءنا التشاوري الثاني عشر اليوم سيكون مناسبة طيبة للتشاور حول ما يشغلنا من قضايا إقليمية ودولية وسبل التعامل مع تطوراتها ومتغيراتها المتسارعة، وسوف يسهم في الدفع بمسيرتنا الخليجية نحو آفاق أوسع من التنسيق والتعاون، داعين المولى جلت قدرته أن يمتعنا بثمرات الجهود الحثيثة والعمل المتواصل الذي نشترك فيه جميعاً، وان يجعل هذه القمة قمة موفقة تحقق التطلعات والآمال المشتركة».

وأضاف عاهل البلاد في تصريحه «بهذه المناسبة المباركة نتطلع إلى تعاون أخوي وحوار وقرارات أثناء مداولاتنا، تكون عوناً للاقتراب من تحقيق آمالنا في الوحدة والتكامل على كافة الأصعدة، وإعطاء مسيرتنا دفعة قوية إلى الأمام في زمن يمتاز بكل جديد وسريع، لننطلق منها إلى فضاء المصلحة العامة المستقبلية لدول ومواطني المجلس».

وقال: «إننا إذ نشارك في هذه القمة مع أشقائنا أصحاب الجلالة والسمو، فإننا نأمل أن نركز على تبني سياسة موحدة وفاعلة فيما يتعلق بالمشاغل الإقليمية ذات التأثير المباشر على دولنا وشعوبنا، من أجل أن يحافظ مجلس التعاون على سيادته واستقلاله الوطني ومكتسبات مواطنيه، ومواجهة استحقاقات المتغيرات الإستراتيجية في المنطقة. هذا وإن آمالنا كبيرة بأن لقاءنا هذا اليوم، ستسوده روح التفاهم والصفاء، من أجل أن نعيش معاً مجتمعاً يتسم بالمحبة والوحدة، ومن أجل أجيال تعيش في أمن وسلام ورخاء ورفاهية».

وتشكلت بعثة الشرف برئاسة وزير التعليم العالي السعودي خالد بن محمد العنقري.


...وجلالته يستعرض العلاقات مع حاكم دبي... ويعود إلى البلاد

استعرض جلالة الملك خلال استقباله بمقر إقامته بقصر المؤتمرات بمنطقة الدرعية بالعاصمة السعودية (الرياض) مساء أمس نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وذلك في اطار اللقاء التشاوري الثاني عشر لقادة دول مجلس التعاون، أوجة العلاقات التي تربط البلدين والشعبين في المجالات كافة اضافة الى مناقشة الموضوعات والقضايا المطروحة على اللقاء التشاوري الثاني عشر لقادة دول المجلس اضافة الى استعراض عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وعاد عاهل البلاد إلى ارض الوطن مساء أمس قادما من المملكة العربية السعودية الشقيقة بعد أن ترأس جلالته وفد مملكة البحرين الى اللقاء التشاوري الذي أنهى أعماله في وقت سابق من مساء أمس.

وقد بعث جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لدى مغادرته المملكة العربية السعودية برقية شكر لعاهل المملكة العربية السعودية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، أعرب فيها عن سعادته بمشاركة أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في أعمال القمة التشاورية، مؤكدا أن «روح الإخاء والصفاء التي سادت القمة التشاورية وتبادل الرأي حول ما يهم شعوب دول مجلس التعاون من قضايا وتحقيق الأمن والاستقرار والتقدم والازدهار لشعوب دول المجلس وامتنا العربية والإسلامية وما توصل إليه قادة دول المجلس من قرارات أكدت ما نحرص عليه جميعا من عزم على العمل معا نحو تحقيق آمال وطموحات شعوبنا في كافة المجلات».

كما بعث جلالته لدى مغادرته برقية شكر وتقدير مماثلة الى ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، داعيا الله جلت قدرته أن يكلل جهود الجميع بالتوفيق الدائم وان ينعم على سمو الأمير سلطان بوافر الصحة والعمر المديد.


أقروا تسهيل انتقال السلع وعبور الشاحنات بين دول المجلس

قادة «التعاون» يبحثون في قمة الرياض ملفي إيران والسلام

عقد قادة دول مجلس التعاون الخليجي أمس (الثلثاء) في الرياض قمة تشاورية بحثوا خلالها ملف السلام في الشرق الأوسط والعلاقات مع إيران إضافة إلى الجهود التي تبذل لإتمام الاتحاد الجمركي بين دول المجلس والملفات المهمة في المنطقة.

وفي مؤتمر صحافي عقده بعيد انتهاء القمة، رفض الأمين العام للمجلس عبدالرحمن العطية التعليق بشكل مباشر على ما أثير بشأن ضبط شبكة للتجسس في الكويت قد تكون تعمل لحساب إيران.

وقال العطية إن الكويتيين «طلبوا التريث في الإدلاء بما يتعلق بهذا الجانب»، إلا أنه شدد على أن «التعاون الأمني والتنسيق الأمني كانا حاضرين» بشكل خاص في القمة وأن «أمن الخليج خط أحمر وهو كل لا يتجزأ».

كما جدد العطية التأكيد على حق الإمارات في الجزر الثلاث المتنازع عليها مع إيران في الخليج، ودعا الجمهورية الإسلامية إلى التجاوب مع جهود الإمارات السلمية لحل النزاع سواء عبر المفاوضات أو عبر التحكيم الدولي.

إلى ذلك، أكد العطية أن القمة التشاورية بحثت «القضية الفلسطينية وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة وتحقيق السلام العادل والشامل» إضافة إلى الأوضاع في العراق وباقي دول المنطقة.

وذكر العطية أن المجلس يدعو إلى قيام «حكومة إجماع وطني في العراق» على ضوء نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة.

كما جدد العطية دعوة المجلس إلى جعل المنطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل وإلى «ضرورة الضغط على إسرائيل للانضمام إلى معاهدة حظر الانتشار النووي والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بكل شفافية».

وشدد أيضاً على ضرورة «احترام الشرعية الدولية» في خصوص الملف النووي الإيراني.

وشدد القادة على ضرورة إزالة ما تبقى أمام استكمال متطلبات الاتحاد الجمركي الخليجي، تمهيداً للإعلان عن الانتهاء من الوضع النهائي للاتحاد في العام 2011. وأقر القادة، في ختام لقائهم التشاوري الثاني عشر في الرياض، توصيات وزراء الداخلية والمالية بشأن تسهيل انتقال السلع وعبور الشاحنات بين دول المجلس ومعالجة قضية تكدس الشاحنات في المنافذ الحدودية.

العدد 2805 - الثلثاء 11 مايو 2010م الموافق 26 جمادى الأولى 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 1:27 ص

      حبذا لو تمت مناقشة الحماية التأمينية

      نطالب جميع قادة دول مجلس التعاون النظر بموضوع الحماية التأمينية وانصاف مواطني دول الخليج العاملين بدول التعاون بإعتبار خدمتهم من ضمن سنين التقاعد عليهم اعتبارا من تاريخ تعينهم بدول التعاون لتكون لهم مكرمة نطالب ونناشد القادة النظر بموضوعنا بعين العطف

اقرأ ايضاً