اتهم زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن في تسجيل صوتي بثته قناة الجزيرة أمس (السبت) بعض الحكام العرب بـ «التواطؤ مع الحلف الصليبي الصهيوني» في الحرب الإسرائيلية على غزة.
وقال بن لادن «لقد بدأ واضحا أن بعض الحكام العرب تواطئوا مع الحلف الصليبي الصهيوني»، وقال إن هؤلاء هم من تصفهم واشنطن بأنهم «حكام دول الاعتدال». وأضاف أن «محرقة غزة وسط هذا الحصار الطويل حدث تاريخي مهم وفاجعة مفصلية تؤكد على ضرورة المفاصلة بين المسلمين والمنافقين». وتابع «ويجب أن نبرأ إلى الله تعالى من كل من تواطأ مع الأعداء ضد أهلنا».
وأضاف «أن دول العالم الإسلامي من اندونيسيا إلى موريتانيا بلا استثناء تنقسم إلى قسمين اثنين: دول معوجة ودول أكثر اعوجاجا والإسلام بريء من حكامها جميعا». ودعا المجاهدين إلى «تحرير العراق من الجيش الأميركي وبعد ذلك شن هجمات على (إسرائيل) من الأردن». وقال «لا يصح أن يكون حالنا بعد غزة كحالنا قبلها، بل يجب العمل الجاد والإعداد للجهاد لإحقاق الحق وإبطال الباطل». وأكد أن الطريق أمام الراغبين في «تخليص الأقصى هي بدعم المجاهدين في العراق بكل ما يحتاجون إليه لكي يحرروا أرض الفدائيين... حتى هزيمة الحليف الأكبر للصهاينة ثم ينطلقوا إلى الأردن إذ إنها أفضل وأوسع الجبهات».
وأضاف «ومن الأردن تكون الانطلاقة الثانية إلى الضفة الغربية وما جاورها وتفتح الحدود بالقوة لاستكمال النقص في المقومات المطلوبة لكي يتم تحرير فلسطين كلها من النهر إلى البحر».
وأشار إلى أن الطريق لتحرير الأقصى «يحتاج إلى قيادات حقيقية صادقة مستقلة قوية أمينة تكون على مستوى هذه الأحداث الجسام... ينشئون هيئة مناصحة لها فروع في أقسام العالم الإسلامي تسعى لنشر البيان والبلاغ وتوعية عامة أبناء الأمة شرعيا وسياسيا». وقال يجب «القيام بعمل القوائم المتضمنة لأعدائنا من المنافقين ووسائلهم ولا سيما الإعلامية».
والشريط الصوتي الذي لم يتم التأكد من أنه لابن لادن بعد، هو الثاني الذي يصدره زعيم «القاعدة» خلال شهرين ويركز فيه على الهجوم على غزة. وفي شريط صوتي تم بثه في 14 يناير/ كانون الثاني الماضي، دعا بن لادن إلى إعلان «الجهاد» ردا على «العدوان» الإسرائيلي في قطاع غزة
العدد 2382 - السبت 14 مارس 2009م الموافق 17 ربيع الاول 1430هـ