رفض السودان مجددا أمس (السبت) عقد مؤتمر دولي بشأن دارفور بمشاركة الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وذلك إثر مقترح بهذا المعنى تقدم به وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط الذي يزور الخرطوم.
وقال وزير الخارجية السوداني علي كرتي خلال مؤتمر صحافي «إننا لا نوافق على مؤتمر دولي لمناقشة دارفور، بمشاركة الولايات المتحدة وبريطانيا».وأضاف أن «ما قمنا به من مقترح الجامعة العربية بشان المؤتمر الدولي هو ما جرى في الدوحة ولكن قيام منبر جديد تشارك فيه هذه الدول لا نوافق عليه».
وإثر مباحثات الدوحة مع حركة العدل والمساواة أهم حركات التمرد في دارفور، اقترحت مصر عقد مؤتمر دولي حول دارفور الأمر الذي رفضه السودان.
وعاد أبو الغيط لطرح الأمر أمس أثناء مباحثات في الخرطوم مع الرئيس السوداني عمر البشير مؤكدا أن «فكرة المؤتمر الدولي ليس مقترحا مصريا ولكنه مقترح وزاري للجامعة العربية في (اجتماع يوليو/تموز 2008) بدعم مصري» أي قبل مباحثات الدوحة.
من ناحية أخرى، أكد مسئول في منظمة أطباء بلا حدود أمس الإفراج عن العاملين الإنسانيين الأربعة في المنظمة الذين خطفوا هذا الأسبوع في دارفور، غرب السودان. وقال المتحدث باسم أطباء بلا حدود - بلجيكا اروين فان تلاند لفرانس برس «لدينا تأكيد مباشر لإطلاق سراح زملائنا. لقد تم تحرير الأربعة».
وكان مسئول سوداني كبير أعلن قبل ذلك إطلاق سراح العاملين الإنسانيين الأربعة. وقال مسئول المراسم في وزارة الخارجية السودانية علي يوسف «لقد أطلق سراحهم وأنا أؤكد ذلك. وهم جميعا في صحة جيدة». وذكرت مصادر متطابقة لفرانس برس أن الرهائن الأربع وصلوا إلى مدينة الفاشر، ويتم نقلهم بالطائرة إلى الخرطوم مساء السبت.
وكان رجال مسلحون خطفوا خمسة من العاملين في منظمة أطباء بلا حدود وهم فرنسي وايطالي وكندية وسودانيان في صرف عمرة بقطاع كبكابية على مشارف ولاية شمال دارفور وجنوب دارفور وعلى بعد نحو مئة كلم من شرق تشاد.
وأعلنت السلطات في البداية إطلاق سراح السودانيين لكن منظمة أطباء بلا حدود أكدت على الأثر أن أحدهما لا يزال في أيدي الخاطفين
العدد 2382 - السبت 14 مارس 2009م الموافق 17 ربيع الاول 1430هـ
