العدد 793 - السبت 06 نوفمبر 2004م الموافق 23 رمضان 1425هـ

السكوت علامة الرضا

محمد مهدي mohd.mahdi [at] alwasatnews.com

رياضة

ما عسانا نقول عن انتخابات الاتحادات الوطنية التي عقدت والتي ستتم لعدة أيام أيضا بعدما ظهرت جميعها بالشكل المشلول تماما، فكأنها منعت من الكلام أو أطبق على أفواهها، أهكذا تكون الانتخابات؟ وهل تعتقد الجمعية العمومية المتمثلة في الأندية الوطنية أن كل شيء في شئون الاتحادات يسير في الاتجاه الصحيح دونما شوائب، وهل يعتقد الحضور من مندوبي الأندية أن المخطئ سيبوح بأخطائه من دون أن يطلب منه؟، وهل ترى كل الأندية أن الاتحادات التي حضرت في جمعيتها قد حققت المطلوب منها في السنوات الماضية من الإنجازات مثلا أو على أقل تقدير حققت أرباحا معنوية ومادية للمنتخبات الوطنية أو حتى على المستوى المحلي في مسابقاتها العامة؟ أو هل يا ترى منع اللجنة المنظمة لعملية الانتخابات الأندية من الأسئلة، وكأنها راضية بما حققته هذه الاتحادات؟

لقد ظهرت الأندية بالشكل المثير للريبة، فكشفت عن قصر نظر لدى الأندية وفيمن ينوب عنها، فما هكذا تكون عملية الانتخاب، ولا هكذا تطرح التقارير الأدبية والمالية من دون من يدقق في كل شاردة وواردة، ففي الغالب أن الأندية تكون طوال الموسم هي المزمار الذي يردد الأخطاء التي يقع فيها الاتحاد، فأين الجمعيات العمومية من دورها الرئيسي؟ لماذا تريد هذه الأندية التخلي عن أحد حقوقها وفقا لما هو موجود في مواد النظام الأساسي للاتحادات، فمن حقها الشرعي والدستوري أن تقف هذه الأندية في وجه كل الأمور واعتماد التقارير بعد نقاش صريح وفي كل الجوانب، فما حصل هو انتخابات جرت في وقت قياسي لم يسمتر في غالبية الاتحادات أربعين دقيقة بالتمام والكمال، فالمطلوب هو أن تقف الجمعية العمومية وقفة شاملة وناظرة لكل الجوانب الأدبية والمالية الموجودة في التقارير التي تقدمها المجالس المنحلة، فهي بسكوتها وبقائها هكذا فكأنها تشارك في أية تخبطات تقع فيها الاتحادات من خلال عملها في المستقبل البعيد، فالمفروض أن تستغل إدارات الأندية حق المناقشة ورؤية كل الأمور لكي تشرف على عمل هذه الاتحادات لا أن تتركها لوحدها

إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"

العدد 793 - السبت 06 نوفمبر 2004م الموافق 23 رمضان 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً