يجب على كل إنسان أن يقوم بفحص نفسه بنفسه من حين لآخر وذلك من خلال النظر مباشرة أو التحسس بيده للأجزاء الظاهرة من جسمه بهدف الاكتشاف المبكر لأية تغيرات غير طبيعية والتي قد تكون مؤشراً لأمراض خطيرة لا قدر الله ومن هذه الأجزاء:

العيون

وجود احمرار في بياض العين قد ينجم عن التهاب العين الجرثومي أو بسبب حساسية أو بسبب أمراض أكثر خطورة في العين قد تفقد الإنسان نظره، اصفرار بياض العين (أبو صفار) بسبب التهاب الكبد الوبائي أو خلل في عمل الكبد بسبب تأثير بعض الأدوية أو لأسباب أخرى كثيرة، جحوظ العين والذي قد يحدث في حال زيادة نشاط الغدد الدرقية أو بسبب أمراض معينة أخرى، انتفاخ جفن العين بسبب التهابات في الجفن أو بسبب خمول في نشاط الغدد الدرقية أو أمراض الكلى.

الفم واللثة

من المعروف أن سرطان الفم من الأمراض الخطيرة وهناك عدة عوامل للإصابة به منها التدخين وتعاطي الكحول والتعرض لأشعة الشمس باستمرار وعض الشفتين أو الطبقة الداخلية للخد وأحيانا بسبب عدم تركيب طقم الأسنان الاصطناعي بطريقة صحيحة. وهناك عدة علامات لسرطان الفم منها: تقرحات في الوجه أو الرقبة أو الفم والتي لا تلتئم خلال أسبوعين، انتفاخ أو تورم الشفتين أو اللثة أو الطبقة المبطنة للفم، النزيف المستمر في الفم، تخدر أو فقدان الإحساس وأحيانا الإحساس بالألم في الوجه أو الفم أو الرقبة.

ولفحص مناطق الرأس والرقبة والفم يجب النظر إلى المرآة وتلمس كل هذه المناطق وملاحظة أي بروز أو تورم في الوجه أو الرقبة أو ظهور تقرحات أو تغير في لون الجلد وتحسس الرقبة لأية أورام، اسحب الشفة السفلية وانظر إلى الطبقة الداخلية لأي تغير في اللون أو تقرحات، استخدم إصبع السبابة أو الإبهام لتتلمس أي أورام، ثم كرر الخطوة نفسها للشفة العلوية، استخدم أصابعك لكي تسحب خدك وانظر إلى أية بقع حمراء أو بيضاء أو بقع داكنة وتحسس باستخدام الأصابع لأي تورم، انظر إلى سقف الفم لأية أورام أو تغير في اللون، اخرج لسانك وانظر إلى جوانب اللسان لأية أورام أو تغير في اللون ثم انظر إلى قاع الفم بالطريقة نفسها واستخدم أصابعك لتحسس أية أورام أو انتفاخ، الكشف عن أية بقع أو نزيف تحت الجلد أو قرحة أو تورم أو تغير في حال (حب) أو جروح مزمنة غير ملتئمة، مراقبة كمية البول أو لونه أو خروج دم، مراقبة كمية التبرز أو لونه أو خروج دم أو مخاط أو صديد، الكشف عن أية بقع أو نزيف تحت الجلـد أو قرحة أو تورم أو تغير في حالة (حب الخال) أو جروح مزمنة أو غير ملتئمة.

الجلد

عند اكتشاف سرطان الجلد في مرحلة مبكرة فإنه يمكن التغلب عليه بواسطة العلاج. ومن المعروف أن غالبية الناس لديهم بقع بنية على الجلد وهي ما يعرف بالشامات وهي طبيعية ولكن بعضها قد يكون سرطانا ومن خصائصه: بقعة الجلد السرطانية تكون غير متماثلة أما الشامة الطبيعية فتكون مستديرة ومتماثلة، حواف بقعة الجلد السرطانية قد تكون مرتفعة وليست مستوية كالشامة، لون الشامة عادة ما يكون بنيا وتكون كلها من درجة لون واحد، أما درجات الألوان من بني أو أسود فعادة ما تكون أول علامات سرطان الجلد وكلما يتقدم السرطان فإن اللون قد يتغير إلى الأحمر، الأبيض أو الأزرق، سرطان الجلد عادة ما يكبر ويكون أكبر من حجم الشامة التي عادة ما تتجاوز حجم مساحة دائرة قلم الرصاص (6مم)، إن حدوث حكة أو ألم في الشامة قد يكون نذيرا بحدوث تغير سرطاني.

الشعر

بالنسبة إلى الشعر فهناك مشكلات عادة ما تكون واضحة وتستدعي الاستشارة الطبية في كل هذه الحالات منها فقدان الشعر من منطقة معينة من الرأس أو في كل الرأس والجسم والذي قد يكون بسبب التهابات فطرية أو اضطرابات هرمونية، زيادة نمو الشعر في الوجه، الصدر أو البطن بالنسبة إلى الإناث بسبب اضطرابات هرمونية أو بسبب أورام في المبيض أو الغدة فوق الكلوية (غدة موجودة فوق الكلية)، تقرحات الرأس بسبب التهابات جرثومية أو أمراض مناعية أو لأسباب أخرى.

طبيبة عائلة بمركز بنك البحرين الوطني