لا تمثل مباراة المنتخب الوطني المقبلة والأخيرة في التصفيات الآسيوية أمام طاجيكستان أي تأثير على صعود المنتخب إلى مصاف أفضل ثمانية فرق آسيوية تأكيداً لما حققه الفريق في البطولة الآسيوية الماضية التي اختتمت في الصين ذلك لأن المنتخب قد ضمن الصعود، فيما ستكون هذه المباراة أكثر أهمية وبالدرجة الأولى إلى المدرب الكرواتي ستريشكو الذي سيكون تحت الضغط على أقل تقدير داخل تفكيره الخاص وخصوصاً بعد احتراف عدد غير معقول من اللاعبين الأساسيين والاحتياط أيضاً في الدوريين القطري والكويتي، إذ سيحتم المستوى الذي ظهر عليه المنتخب أمام سورية في المرحلة الماضية من التصفيات التفكير الجدي في كيفية القدرة على التصرف مع اللاعبين الذين أصبحوا كالمحترفين لا يتدربون مع مدربهم في المنتخب الوطني إلا قبل 72 ساعة من المباراة، وخصوصاً بعد اعتراف المدرب نفسه بأن لياقة اللاعبين قد خذلته في مباراة سورية وهو الذي كان يظن غير الذي حدث، وبالتالي فإن المدرب سيكون محتماً عليه أن يحسن قيادة المنتخب بمعرفته لأفكار اللاعبين ومهاراتهم الفردية، وأن يظهر ويتأكد في الوقت نفسه ويبرهن للجميع أن مستوياتهم أمام سورية ليست إلا محطة عابرة وليست بداية لظهور مساوئ الاحتراف من ناحية المنتخب الوطني، فالمدرب ستريشكو معروف بقدرته الكبيرة على التصرف ووضع الحلول أمام هذا المشكلة وغيرها من مشكلات احتراف اللاعبين، وأن يبرهن للجماهير البحرينية أن ما حدث ما هو إلا سحابة مرت على المنتخب في رحلته إلى التأهل عن طريق سورية.

فسفر المدرب ستريشكو إلى العاصمة القطرية خير دليل على بداية تحركه الفعلي من هذه الناحية، وستتبع بالتأكيد هذه الخطوة الخطوات المستقبلية التي سيعمل عليها المدرب في محاولة منه لقلب سلبيات الاحتراف إلى إيجابيات في طريقة لعب المنتخب الوطني.

كما ستكون هذه المباراة أيضاً طريق المدرب في اختيار العناصر التي سيلعب بها في الدورة الدولية على أرض البحرين إذ ستكون هذه البطولة المسار الذي سيحدد التشكيلة الفعلية التي سيشارك بها في البطولة الخليجية.

ولابد لنا من كلمة إلى الجماهير التي لا ينبغي لها أن تهول من هذه المباراة وخصوصاً أننا أصبحنا قادرين على الاعتماد على نجوم المنتخب في تقديم أداء أفضل يتناسب والسمعة الجيدة التي اكتسبتها الكرة البحرينية في الآونة الخيرة. وسنكون أول الداعين إلى أفراد منتخبنا ومدربهم الكرواتي في أن يقدموا المستوى المأمول منهم أمام طاجيكستان