ما أقدم عليه مركز اتحاد الريف قبل أسابيع من اليوم من مخاطبة المؤسسة العامة للشباب والرياضة بشأن مطالبته بإعادة إشهاره من جديد كناد من أجل استعادة عضويته في اتحاد الكرة الطائرة بعد قراره فك الدمج الذي دخله مع نادي التضامن الذي هو خليط من أندية (بوري، الهملة، كرزكان ودمستان) يفتح الباب على مصراعيه للعودة مجدداً إلى ماهية دمج الأندية.

الموضوع في هذا الشق يحتوي على جوانب عدة، وسأتحدث عن الجانب الأول وهو بناء الأندية النموذجية التي انتظرها الجميع وسأترك الجانب الثاني للمرة المقبلة، فالواقع الحاصل الآن في البحرين وخصوصاً بعدما دخلت معظم الأندية في الدمج الذي عُرض عليها وطُلب منها التفكير بمحض إرادتها للدخول أو البقاء وحيداً أصبح حرجا في ظل رغبة الكثير من الأندية المندمجة التي حدث فيها الكثير من الخلافات التي ولربما ستقضي على فكرة الدمج.

إن ما علل به رئيس مركز اتحاد الريف من سبب فك الدمج وهو صعوبة إيجاد الأرض والذي حال من دون الاستمرار في الدمج لهو أمر محزن جداً وخصوصاً بعد التصريحات التي أطلقها المعنيون بقرب إقامة الأندية النموذجية لهذه الأندية المندمجة والتي هي الآن تصارع مرارة الأمور المالية إلى جانب مرارة الضعف الواضح في منشآتها الرياضية.

فكثيراً طالبت الأندية المندمجة بسرعة استكمال الإجراءات التي تعجل من وضع أحجار الأساس لأنديتها النموذجية، وخصوصاً بعدما افتتحت المؤسسة العامة للشباب والرياضة ملعب كرة القدم الخاص بمركز شباب الجنوب في منطقة (جو) في شهر رمضان الماضي، على رغم أن الأندية المندمجة هي الأحوج إلى هذا المعلب وخصوصاً أن الملعب أصبح تابعاً إلى مركز وليس نادياً مشاركاً في اتحاد الكرة.

إن الأصح فيما فعلته المؤسسة العامة هو أن تنطلق سريعاً في حل مشكلة الأندية المندمجة وخصوصاً تلك التي لا تملك ملعباً صحيحاً لممارسة كرة قدم صحيحة، فكيف لنا أن نرى بطل البحرين وحامل كأس الملك في الموسم الماضي يتدرب على ملعب رملي وغيرها من الأندية المنافسة كالتضامن والاتفاق أو حتى المالكية.

إن السبب الذي علل به رئيس مركز اتحاد الريف فتح من جديد جروح الأندية النموذجية التي كانت وعدت بأنها ستصبح ذات إمكانات جيدة بعد دخولها في عملية الدمج