انتقل مهاجم نادي المحرق الشاب عبدالرحمن المالكي إلى صفوف نادي الرفاع بعقد دائم مقابل مبلغ مالي، فضل الناديان عدم الكشف عنه حتى لا يفسد صفقات أخرى يسعى إليها الناديان. وجرت عملية الانتقال في جو ودي بين الناديين في مبنى إدارة نادي المحرق في عراد بحضور نائبي رئيسي الناديين وأمناء السر واللاعب. وتعتبر عملية الانتقال هذه من المرات النادرة التي يتم فيها انتقال لاعب من المحرق إلى الرفاع أو العكس إذ يتنافس الناديان عادة على استقطاب النجوم من الأندية الأخرى. وأكد نائب رئيس نادي المحرق الشيخ راشد بن عبدالرحمن أن عملية الانتقال جاءت برغبة من اللاعب، بينما بين أمين سر نادي الرفاع أن هناك صفقات أخرى سيجريها الرفاع منها واحدة ستتم اليوم أو غدا بانتقال مهاجم نادي مدينة عيسى حمد الحمر إلى صفوف الرفاع.
عراد - محمد عباس
انتقل لاعب نادي المحرق الشاب عبدالرحمن المالكي إلى صفوف نادي الرفاع البحريني بعقد دائم مقابل مبلغ مادي للاعب والنادي، فضل الناديان عدم الإفصاح عنه حتى لا يؤدي إلى افشال صفقات أخرى بحسب تعليق مساعد مدرب نادي الرفاع رياض الذوادي.
وجرت عملية الانتقال في أجواء ودية بين الناديين في مبنى إدارة نادي المحرق في عراد بحضور نائبي رئيس الناديين الشيخ راشد بن عبدالرحمن آل خليفة من المحرق، وجابر بن حويل المري من الرفاع، وكذلك حضور أمناء السر في الناديين واللاعب المالكي. وتعتبر عملية الانتقال هذه من المرات القليلة التي ينتقل فيها أحد اللاعبين بين الناديين الكبيرين والمتنافسين بشكل دائم على بطولات الموسم في الدوري المحلي.
والمالكي من المهاجمين الشباب المميزين الذي لم «يأخذ فرصته الكاملة» في المحرق، بحسب وصف اللاعب نفسه، وبالتالي سيسعى إلى إثبات نفسه وقدراته بشكل أكبر في الرفاع.
ورفض الناديان الكشف عن القيمة الحقيقية للصفقة، لكن نائب رئيس نادي المحرق الشيخ راشد بن عبدالرحمن أوضح «أن هناك مقابل مادي حصل عليه النادي واللاعب» وهذا ما أكده أمين سر نادي الرفاع عبدالعزيز الأشراف... «مبلغ الانتقال كان مجزياً وبمستوى اللاعب وسمعة الناديين». وسيكون المالكي بهذا الانتقال لاعباً بشكل دائم في صفوف الرفاع وليس لموسم واحد أو موسمين وقال الأشراف: «الانتقال دائم للاعب الذي سنسجله اليوم في كشوف الفريق في اتحاد الكرة ومن المنتظر مشاركته معنا في المباراة المقبلة في كأس الاتحاد». فيما أكد الشيخ راشد أن الانتقال جاء استجابة لرغبة اللاعب الذي فضل اللعب في الرفاع، وقال: «الآن الكرة تغيرت وأصبحت كرة احترافية ويجب أن نعترف بهذا الواقع، وبالتالي فإن عملية الانتقال هذه ليست غريبة وإنما هي جزء من التغير الملحوظ الذي طرأ على الكرة البحرينية».
وتعتبر عملية الانتقال هذه في ظل تراضي الطرفين فريدة من نوعها، إذ تمت بحضور الصحافة وباتفاق إدارة الناديين من دون المشكلات التي عادة ما ترافق عمليات انتقال اللاعبين بين الأندية الكبيرة. وهذا ما لمسناه في حديث إدارة الناديين والأجواء الاحتفالية التي تمت فيها الصفقة.
وأكدت إدارة الناديين عمق التعاون بينهما وأن هذه الصفقة ستكون بادرة خير على علاقة الناديين الوطيدة بحسب وصفهما على رغم التنافس الشديد بينهما في الملعب وهذا ما بينه الشيخ راشد بقوله: «بعض الناس يظنون أن الانفعال في الملعب وشدة التنافس ينعكس على علاقة الإدارتين، وهذا ليس صحيحا لأننا جميعا نسير في طريق واحد وهو خدمة الكرة البحرينية والتنافس في الملعب نتمنى زيادته لأنه ينعكس إيجابيا على الكرة البحرينية، أما في المدرجات وفي الخارج فنحن جميعا أشقاء». وهذا ما أكده أيضا النائب الثاني لرئيس نادي الرفاع جابر بن حويل المري بقوله: «الناديان أشقاء ولا توجد في علاقتهم أية شائبة» وبدوره قال الأشراف: «الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة (رئيس نادي الرفاع) يؤكد دائما حسن العلاقة مع الأندية الأخرى وخصوصا نادي المحرق الذي يعتبر من رموز الرياضة البحرينية وهو ينقل لكم تحياته الحارة ويشكركم على تعاونكم معنا». بينما رأى أمين سر نادي المحرق حسين الغانم «أن الناديين أشقاء وهم جزء من منظومة كروية بحرينية وهذه الصفقة تعتبر تواصلاً لروافد الخير بين الناديين».
وفي حديثه مع «الوسط» قال الشيخ راشد: «الاحتراف الآن هو جزء من كرة القدم، وانتقال اللاعبين أمر عادي وإن كانت إدارات الأندية تعارض بعض عمليات الانتقال في هذه الفترة إلا أنه في المستقبل لن يكون بمقدورها ذلك». وبيّن الشيخ راشد أن المحرق يسعى إلى تعويض انتقال لاعبيه سواء محلياً أو خارجياً وقال: «نسعى على المدى القريب إلى جلب لاعبين من الخارج ولكن في الوقت نفسه نعمل على إعداد قاعدة قوية للمستقبل تؤمن إنتاج اللاعبين باستمرار ليظل المحرق بطلاً كما هو دائما» وأضاف «لدينا استراتيجية واضحة للمستقبل من خلال الاعتماد على القاعدة، ولدينا في 11 ديسمبر / كانون الأول المقبل مهرجان مع مدرسة النادي الأهلي سنلعب فيه مجموعة من المباريات بين فرق المدرستين» واستطرد «تمكنا من التعاقد مع محمود عبدالرزاق ونحاول مع لاعب محلي آخر في حال تعاون إدارة ناديه معنا بالإضافة إلى اللاعبين الأجانب الذين قمنا بالتعاقد معهم لسد النقص الذي يعاني منه الفريق جراء احتراف مجموعة من لاعبيه».
وعن فائدة نادي المحرق من عملية الانتقال، هذه قال الشيخ راشد: «أقل القليل أن يكون هناك مردود مادي مقابل انتقال اللاعب والناديان استفادا من عملية الانتقال ونحن احترمنا في هذا المجال رغبة اللاعب». وعن تأثير انتقال المالكي على التنافس بين اللاعبين داخل الملعب قال الشيخ راشد: «لا أعتقد أن لاعباً واحداً باستطاعته قلب الموازين داخل الملعب ولكن هناك توازن بين الناديين والعناصر المتوافرة هنا موجودة في النادي الآخر».
وعن العروض الخارجية المقدمة إلى لاعبي نادي المحرق قال الشيخ راشد: «كان هناك عرض شفوي من ناديي الوكرة والسد للاعب محمد جعفر وفعلاً قدم مدرب الوكرة عدنان درجال وعدد من الإداريين لمشاهدة اللاعب في مباراة المنتخب الأخيرة لكن جعفر لم يلعب، وانتهى الأمر عند هذا الحد، إذ لم يقدم أي من الناديين أي عرض رسمي للاعب».
من جانبه، أكد أمين سر نادي الرفاع عبدالعزيز الأشراف أن تأخر عملية انتقال اللاعب إلى صفوف الرفاع كانت بسبب الإجراءات الإدارية وموقف اللاعب من عملية الانتقال، وقال: «تقدمنا بعرضنا من مدة طويلة ولكن لم تتسهل الأمور إلا في الفترة الحالية بعد الاتفاق على كل شيء» وأضاف «نشكر إدارة المحرق على تفهمها وتعاونها الكامل معنا في خدمة الكرة البحرينية». وكشف الأشراف من جانب آخر عن إتمام نادي الرفاع لعملية انتقال نجم نادي مدينة عيسى حمد الحمر إلى الرفاع وقال: «ربما نوقع عقد الانتقال اليوم أو غدا بعد أن اتفقنا مع إدارة المدينة واللاعب على كل شيء تقريبا» وأضاف «هناك صفقة أخرى مع لاعب محلي ستتم الأسبوع المقبل وقطعنا شوطاً كبيراً فيها ونتمنى إنهائها بنجاح»، واستطرد «هذه الصفقات تتم بفضل دعم ومتابعة رئيس النادي الشيخ عبدالله بن خالد الذي لا يألوا جهداً في سبيل دعم نادي الرفاع وتكوين فريق قوي وصقل اللاعبين المحليين ليمثلوا منتخباتهم الوطنية ومردود ذلك يرجع على الرياضة البحرينية بالخير». وعن التعاقد مع لاعب أجنبي آخر قال الأشراف «نفاوض أربعة لاعبين أجانب ونتمنى التعاقد مع أحدهم ومنهم العراقي صالح سدير إضافة إلى لاعبين عرب وغير عرب آخرين». وعن الفائدة الفنية التي سيجنيها الفريق من خلال التعاقد مع المالكي قال الأشراف: «نحن نسعى إلى سد النقص الذي تركه احتراف اللاعبين في الخارج والتعاقد مع المالكي جاء في هذا السياق» وأضاف «المالكي من المهاجمين المميزين وينتظره مستقبل واعد وسنستفيد من إمكاناته في نادي الرفاع ونتوقع منه مجهوداً وافراً وأن يبرز إمكاناته بشكل حقيقي في صفوف الفريق».
وبين الأشراف أن إدارة نادي الرفاع بقيادة رئيس النادي الشيخ عبدالله تمشي في ظل استراتيجية واضحة ومستمرة وقال: «رئيس النادي يؤكد إعداد فريق قوي من خلال التعاقد مع مدرب عالمي ولاعبين أجانب على مستوى عالٍ بالإضافة إلى التعاقد مع اللاعبين المحليين المميزين وذلك لإعدادهم لتمثيل منتخباتنا والاحتراف الخارجي في المستقبل».
من جانبه، أكد اللاعب المنتقل أن انتقاله إلى الرفاع جاء من أجل الحصول على فرصة أكبر في المشاركة وقال: «في المحرق لم آخذ فرصتي كاملة، لذلك أسعى إلى إثبات إمكاناتي بدرجة أكبر في الرفاع» وأضاف «الرفاع يضم لاعبين جيدين ونجوماً ولكني سأعمل بكل قوة في التدريبات ومشاركتي متوقفة على قرار المدرب». وعن اشتراكه مع فريق الرفاع في المباراة المقبلة قال المالكي: «أحتاج إلى تحسين مستوى لياقتي بعد توقفي عن التدريبات لفترة بسبب ظروف العمل ومن ثم أفكر بالمشاركة مع الفريق»
العدد 812 - الخميس 25 نوفمبر 2004م الموافق 12 شوال 1425هـ