يعرف قائد إنتر ميلان خافيير زانيتي أكثر من أي شخص آخر ماذا يعني نهائي دوري أبطال أوروبا للنادي وأهمية استمرار المدرب البرتغالي جوزيه مورينهو مع الفريق.

فقد عمل اللاعب الأرجنتيني البالغ من العمر 36 عاما والذي يملك من الطاقة والحيوية في مركزي الظهير ولاعب الوسط ما يجعل اللاعبين الأصغر سنا يتوارون خجلا تحت قيادة 13 مدربا منذ انضمامه إلى إنتر ميلان في العام 1995.

وعاش زانيتي أحلك اللحظات في تاريخ إنتر ميلان عندما كانت تراوغه ألقاب البطولات الكبرى وربما يؤدي فوز الفريق على بايرن ميونيخ الألماني في نهائي دوري أبطال أوروبا يوم السبت المقبل في مدريد إلى إقناع مورينهو بالاستمرار بعدما أعلن المدرب البرتغالي انه سيحسم مستقبله بعد هذه المباراة.

وقال زانيتي لرويترز في ملعب تدريب إنتر ميلان: «المدرب كان واضحا إذ قال انه سيتحدث في هذا الموضوع بعد نهائي دوري الأبطال».

وأضاف «الشيء الوحيد الذي يمكن أن نأمله هو أن يعيد المدرب التفكير ويستمر معنا لأننا حققنا أشياء رائعة سويا».

وربما يغفر لزانيتي تفكيره إن مورينهو قد حسم رأيه بالفعل في الرحيل بعدما ذكرت تقارير إعلامية انه وافق على تدريب ريال مدريد.

وقال المدرب البرتغالي إن هذه التكهنات ليست صحيحة في هذه المرحلة لكنه عبر مرارا وتكرارا عن عدم سعادته بالمناخ الصعب لكرة القدم الايطالية إذ يضع منتقدون عينهم على كل شيء يصدر منه.

وعلى رغم مشاركته في أكثر من 600 مباراة مع إنتر ميلان وتسجيله لرقم قياسي في عدد مرات الظهور مع الفريق للاعب من خارج ايطاليا يشعر زانيتي بإثارة كبيرة كطفل صغير ينتظر الحصول على مكافأته من متجر للحلوى قبل أول مباراة نهائية لكاس أوروبا يشارك فيها اللاعب الأرجنتيني والأولى لإنتر ميلان منذ العام 1972.

وقال زانيتي الذي يسعى فريقه لتحقيق ثلاثية لا سابق لها من الألقاب بعدما فاز بالدوري للمرة الخامسة على التوالي وبكاس ايطاليا أيضا: «انه لشرف عظيم بالنسبة لي أن العب في هذا النهائي الرائع لأنها ارفع بطولة بالنسبة لنا وللنادي وللمشجعين».

وأضاف «اعتقد أن النادي سيخوض النهائي وهو في أفضل حالاته».

ووصف زميله المهاجم الأرجنتيني دييغو ميليتو مورينهو بأنه شخص «غاية في الأهمية» بالنسبة للفريق الإيطالي مقنعاً إياه بعدم ترك منصبه.